انقرة – استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الخميس، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في العاصمة أنقرة.
وقالت وكالة الأناضول، إن اللقاء جرى في المجمع الرئاسي بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام، بحضور وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حضر اللقاء.
وكان أكار قد استقبل نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، بمراسم عسكرية في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، وعقدا لقاءً ثنائيًا وآخر على مستوى الوفود.
وفيما بعد، قال أكار إن زيارة نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، “ستعزز التعاون والحوار الثنائي بين البلدين وتسهل حل بعض القضايا العالقة، خاصة قضية فلسطين”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده الوزيران في ختام مباحثاتهما في أنقرة.
وأشار أكار إلى أن غانتس أول وزير دفاع إسرائيلي يزور تركيا بعد فترة انقطاع طويلة.
وأضاف أن “اللقاءات التي عقدها الرئيس رجب طيب أردوغان مع كل من نظيره الإسرائيلي ورئيس وزراء إسرائيل بمثابة نقطة تحول مهمة في العلاقات بين البلدين”.
وأردف: “تركيا وإسرائيل لاعبان مهمان في المنطقة، ولدينا روابط مهمة وقيم مشتركة على الصعيدين التاريخي والثقافي”.
وتابع: “تطوير العلاقات والتعاون بين تركيا وإسرائيل، لا سيما في مجالات الدفاع والأمن والطاقة، سيؤدي إلى تطورات مهمة فيما يتعلق بالسلام والاستقرار الإقليميين”.
وأكد الوزير التركي أنه عقد مباحثات مثمرة مع غانتس، مضيفا: “تبادلنا المعلومات ووجهات النظر حول ما يمكننا القيام به لتعزيز الأمن والاستقرار وزيادة التعاون في المنطقة”.
ولفت إلى امتلاك تركيا وإسرائيل ماض وخبرة كبيران في مجال الدفاع والصناعة الدفاعية والتعاون الأمني العسكري بينهما.
وأضاف: “تبادلنا وجهات النظر حول سبل تحسين علاقاتنا بشأن هذه القضايا من خلال الاستفادة من تجاربنا الحالية”.
من جانبه، أعرب غانتس عن شكره لنظيره التركي حيال حسن الترحيب، معتبرا أنه إشارة واضحة لتطورات إيجابية مستقبلًا.
وقال:” ليس سرًا أن علاقاتنا تواجه تحديات”، مبينًا أن تركيا تعتبر من بين أكبر خمس شركاء تجاريين لبلاده.
وأضاف:”هناك إمكانات كبيرة للتعاون في التجارة والسياحة والصناعة ومجالات أكثر من ذلك، ومستقبلنا واعد ولكن هذا يعتمد على مصالحنا المشتركة بالحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم”.
وأشار إلى النجاح في إزالة عدد مقلق من التهديدات ضد المواطنين الإسرائيليين واليهود في تركيا بفضل الاتصال الوثيق والسري خلال العام الحالي.
وقدم شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوزير أكار والمؤسسات الأمنية المشاركة في هذا التعاون الحيوي الذي ساهم في إنقاذ حياة أشخاص.
و ذكر موقع واي نت العبري، مساء اليوم الخميس، أن إسرائيل تضغط على تركيا من أجل طرد قيادة حماس من بلادها، في حين أن أنقرة تريد من تل أبيب شراء الأسلحة والتكنولوجيا التي تقوم الأخيرة بصناعتها.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إنه على الرغم من أن الاجتماع بين وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي عقد بشكل مفاجئ وبدون ترتيب مسبق، لم يصدر عنه قرارات ملموسة، إلا أنه من خلاله أعيد فتح المحور في العلاقات المشتركة بين الجانبين.
ووفقًا للموقع، فإن تركيا مهتمة بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة عبر إسرائيل، والعودة لشراء التكنولوجيا والأسلحة إسرائيلية، في حين أن تل أبيب تريد من أنقرة، طرد قيادة حماس التي تستغل الأراضي التركية لتنظيم هجمات ضدها من خلال التمويل والتوجيه عبر مكتب الحركة في اسطنبول.
وأشار الموقع، إلى أن إسرائيل مهتمة بالتعاون الأمني مع تركيا لإحباط الأنشطة “الإرهابية” الإيرانية، وكذلك بناء محور مشترك بين الجانبين. وفق تعبير الموقع.
وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن غانتس طلب من أردوغان نقل رسالة إلى إيران بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار تهريب الأسلحة في سوريا.
والتقى غانتس مع أردوغان في القصر الرئاسي بأنقرة، وشكره على الإجراءات التي قامت بها أجهزة الأمن التركية لإحباط هجمات إيرانية ضد الإسرائيليين.
وأصدر غانتس تعليماته إلى قيبادة وزارته بالتواصل مع نظرائهم الأتراك من أجل عودة العلاقات تدريجيًا للعمل المشترك في الجوانب الأمنية.