اليوم عيد ميلاده.. محطات هامة في حياة صلاح السعدني/ فيديو

 

 
مناسبة خاصة جدا وعزيزة على قلب كل عشاق الفن المصري من المحيط إلى الخليج، حيث يوافق اليوم الأحد عيد الميلاد الـ79 لعملاق الدراما المصرية الفنان الكبير صلاح السعدني.

ولد السعدني في 23 أكتوبر 1943م، ، وتعود أصوله لمحافظة المنوفية، وهو شقيق الكاتب الكبير الراحل والساخر الكبير محمود السعدني.

حصل السعدني على شهادة البكالوريوس من كلية الزراعة، ودخل المجال الفني مع زميل الدراسة الفنان الكبير عادل إمام، ومثلا سوياً بمسرح الكلية.

عمل السعدني منذ بدايته في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات والمسرح، لكن النجومية الكبرى جاءت من شاشة التلفزيون، حيث دخل السعدني للبيت المصري من الباب الكبير.

يبقى دور العمدة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحلمية مع يحيى الفخراني وصفية العمري أحد العلامات الدرامية الخالدة في مسيرة الإبداع المصري.

كانت شخصية “العمدة سليمان” فى مسلسل “ليالي الحلمية” بأجزائه المختلفة، أهم أدواره، وكان المرشح الأول للدور هو الفنان سعيد صالح، الذى اعتذر فحل بدلًا منه الفنان صلاح السعدني، في المسلسل الذي كتبه أسامة أنور عكاشة وأخرجه إسماعيل عبد الحافظ مع يحيى الفخراني وصفية العمري، واعتزل التمثيل لاعتلال صحته، ويحتجب عن الظهور وعن وسائل الإعلام.

أول أعماله كانت مسلسل (الرحيل) عام 1960، وغاب عن التمثيل أربع سنوات ليعود عام 1964 في مسلسل (الضحية).

في سبعينيات القرن العشرين كان نشاطه السينمائي أكثر، فشارك في عدة أفلام منها (الأرض، الرصاصة لا تزال في جيبي، مدرستي الحسناء).

وقد سطع السعدني في الأعمال الدرامية بشكل ملحوظ، ومن أبرز المسلسلات التي لا تنسى في مسيرته (أرابيسك، حلم الجنوبي، ليالي الحلمية، عمارة يعقوبيان، رجل في زمن العولمة).

وعلى الرغم من موهبة صلاح السعدني إلا أنه توقف لفترة، وكما وصفه شقيقه محمود السعدني في كتابه بعنوان “المضحكون” الذي صدر عام 1967: “صلاح السعدني ممثل موهوب وحساس لا بد أن يشق طريقه إلى القمة يوما رغم وقوفه الآن محلك سر في سرداب الفن الطويل، ولعل وقوفه هذا مرجعه إلى عوامل صنعتها أنا بنفسي وعوامل صنعها هو لنفسه، ولو استمرت العوامل التي خلقتها، والعوامل التي خلقها، فستقضي عليه يوما ما”.

واستكمل محمود السعدني: “لقد ورث صلاح السعدني عداء كل السينمائيين بسببي، وأسدلوا عليه ستارا من الإهمال والنسيان انتقاما مني، ثم حالة الصياعة والضياعة التي يعيش فيها باختياره، وشلل الأنس التي تجره خلفها أو يجرها خلفه، متبع، يستوي الأمر والنهاية واحدة ثم أزمته الشخصية بسبب الهوة السحيقة بين ثقافته الفنية وبين الأعمال التافهة التي يقوم بها لدواعي أكل العيش.

وأضاف: “كل هذه العوامل جعلت صلاح السعدني يقف محلك سر، ولكنه رغم الإهمال والنسيان والإرهاق الشديد بسبب شلل الأنس ستجده معبود الشباب بين شلة المضحكين ثم هو أيضا أكثرهم فرصة لقدرته على الأضحاك والقيام بأي دور آخر كما حدث في مسلسل “الضحية والرحيل”.

حققت اكثر مما توقعت
وفى النهاية، يقول صلاح السعدنى: حققت خلال مشواري الفني الذي امتد حوالي نصف قرن أكثر مما توقعت، وأخذت أكثر مما أستحق، فقد كان شغلي الشاغل البحث عن الجودة بغض النظر عن المقابل المادى أو حجم الدور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى