القيادي الحمساوي أسامة حمدان: نحن في “حماس” عدنا إلى دمشق التي أصبحت محطة دائمة لنا، وانتهى الأمر/ فيديو

صرح القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، إنّ نائب قائد حركة “حماس” في غزة، خليل الحية، نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد تحيات المقاومين والمجاهدين في كتائب القسام”.

وفي حديث له عبر شبكة الميادين، لفت حمدان إلى أنّ الحية “قدم من غزة إلى الجزائر ،ومنها إلى سوريا، وإضافة إلى هذه الرسالة كان يحمل أيضاً رسالة قيادة الحركة”.

وأضاف: “عدنا إلى دمشق التي أصبحت محطة دائمة لنا، وانتهى الأمر. استئناف العلاقات بين حماس وسوريا سيأخذ أبعاده الكاملة في المرحلة المقبلة”.

وكان نائب قائد حركة “حماس” في غزة، خليل الحية، قد أكّد أنّ لقاءه الرئيس السوري بشار الأسد “كان دافئاً وقد أبدى تصميمه على تقديم كل الدعم من سوريا إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته”.

وقال الحية من دمشق، بعد لقائه الرئيس السوري ضمن وفد الفصائل الفلسطينية، إنّ “لقاءه الرئيس الأسد دليل على أن روح المقاومة في الأمة تتجدد. ومن هنا نقول للاحتلال إن لقاءنا هو رد على مشاريعه”.

القوى والفصائل الفلسطينية أكدت من جهتها، في بيانٍ، بعد لقاء الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أن “خيار المقاومة هو السبيل الأوحد لاستعادة الحقوق”.

يذكر، أن حركة “حماس” كانت قد أعلنت في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، أنها ستستأنف علاقاتها بسوريا التي احتضنت الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة عقوداً من الزمن، وفق بيان الحركة.

 

وفي الشأن الداخل الفلسطيني، قال حمدان للميادين “الضفة اليوم قد نضجت فيها روح المقاومة ضد الاحتلال من جديد، وما يحدث هو استنزاف لجيش الاحتلال، ونقلة نوعية في اتجاه مواجهة واسعة قد تكون أعمق من انتفاضة”.

وأضاف حمدان أن “الحراك في الأرض المحتلة عام 48 لم يتوقف، والاحتلال يواجهه بالقتل والإجرام”، مشيراً إلى أن “عدد العمليات ضد الاحتلال تجاوز ألف عملية، وهذا الرقم لم يشهده الاحتلال منذ 17 عاماً في الضفة، وهذا الرقم كبير وكارثي للاحتلال”.

ورأى أنّ “فلسطين المحتلة تدخل مرحلة جديدة، تؤكد أنّ كل مشاريع تطويع الشعب الفلسطيني تسقط اليوم، وصورة عدي التميمي أعلنت نهاية الاحتلال، وأكدت أن هذا الجيل لن يستستلم، وسيستمر في المقاومة”.

وشدّد على أن “المسألة كانت مسألة وقت ليثبت الشعب الفلسطيني مجدداً جدارته في مواجهة الاحتلال والنصر”، لافتاً إلى أنّ “الأمور تتصاعد ولا تتراجع إلى الوراء في الضفة، وصورة عدي ستعكس نفسها عند كل الشبان الفلسطينيّين”.

وقال حمدان إن “الاحتلال فقدَ القدرة على التهديد، عندما لم يعد القتل تهديداً لدى الفلسطينيين. وكل الوهم بشأن التفوق الأمني الإسرائيلي، وأن التعاون الأمني مع إسرائيل يمكن أن يمنع المقاومة الفلسطينية، سقط مع ارتقاء عدي التميمي”.

وذكّر حمدان، في هذا السياق، بأنّ ” من نفّذ عمليات ضد الاحتلال كان من أبناء الأجهزة الأمنية، الأمر الذي يعني أن الأمور تعدت أن يكون هناك فئة معينة من الشعب الفلسطيني تقاوم الاحتلال، بل هناك حالة عامة من المقاومة”.

وأشار إلى أنّه “مرّت مرحلة ظن فيها الإسرائيلي أنه طوّق الضفة، حتى جاءت سيف القدس وأكدت أن الشعب الفلسطيني موحّد ومقاوم، فراهن العدو حينها على أن ما يحدث في الضفة هي ردة فعل عابرة، لكن العمليات البطولية نفت ذلك”.

وأكد حمدان أنّ “العمليات البطولية ستضيف إرهاقاً جديداً للاحتلال”، مشيراً إلى أن “نصف جيش الاحتلال منتشر اليوم في الضفة منذ مطلع هذا العام بسبب العمليات”.

ورأى أن الفلسطينيين “معنيون بوجود تحالف في المنطقة لمواجهة المشروع الصهيوني”، وقال: “إذا أردنا مقاومة العدو فعلينا أن نوحد قدرات الأمة”.

وشدّد القيادي في حركة “حماس” على أن تصاعد المقاومة سيدفع الإسرائيلي إلى الوراء، وأي عملية في الضفة لن تفضي إلى الاستقرار، بل إلى مزيد من المواجهة، وقد تفتح أبواب مواجهة أخرى، سواء من غزة أو من الأراضي المحتلة عام 48، أو من الإقليم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى