أحبط قرار السعودية السماح لها بالتحليق في اجوائها.. سلطنة عُمان ترفض فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية

أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية- أوركيع عن إلغاء رحلاتها الجوية إلى الهند في الشهرين المقبلين، بسبب استمرار رفض سلطنة عمان السماح للطيران الإسرائيلي بالمرور في أجوائها.

وبعد أن انتظرت جميع شركات الطيران الإسرائيلية منذ سنوات أن تسمح السعودية لطائراتها بالتحليق في مجالها الجوي، فقد جاءت الموافقة أخيرا بعد اتصالات بين الرياض وتل أبيب بواسطة واشنطن، لكن الجهود تعطلت في لحظاتها الأخيرة بعد ظهور عائق جديد غير متوقع تمثل في رفض سلطنة عمان للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها، مما يفقد الخطوة السعودية أي معنى لها على أرض الواقع.

دانيال سلامة مراسل صحيفة “يديعوت أحرنوت” للشؤون الاقتصادية، كشف أن “الرفض العماني المفاجئ شكل عقبة أساسية ستعمل على تأخير تسيير الرحلات الجوية الإسرائيلية باتجاه الشرق نحو آسيا، مما دفع شركة أركيع مضطرة للإعلان عن إلغاء رحلاتها المباشرة الخاصة بشهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، حيث تلقى ركابها الذين اشتروا تذاكر طيران مؤخرًا إشعارات بإلغاء الرحلة”.

ونقل في تقرير عن أوز بيرلويتز، الرئيس التنفيذي لشركة أركيع، أنه “في ضوء عدم الموافقة على التحليق فوق عُمان، والطيران على الطريق القصير إلى الشرق، فقد اضطررنا لتأجيل افتتاح الرحلات إلى الهند في هذه المرحلة، وأدعو وزير النقل إلى بذل الجهود، وممارسة كل ثقله من أجل فتح الممر الجوي فوق عمان، لأن ذلك من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً في حركة الطيران الإسرائيلي شرقاً، مما يشكل نصيبا مهما لبعض الشركات الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “ما يتطلب الموافقة العمانية على مرور الرحلات الجوية الإسرائيلية في أجوائها أن الرحلات الإسرائيلية ستمرّ فوق السعودية وعمان، ومن هناك عبر المحيط الهندي جوا باتجاه الشرق، مع العلم أن ما يفصل بين السعودية والمحيط الهندي هو المجال الجوي الباكستاني والإيراني، وهذا ليس خيارًا للشركات الإسرائيلية، في حين أن المجال الجوي اليمني مغلق أمام إسرائيل، وما زال المجال الجوي العماني لا يوجد حتى الآن تصريح بالمرور فوقه”.

ولا يخفي الإسرائيليون مفاجأتهم من التوجه العماني بحظر تحليق طائراتهم في أجواء السلطنة، رغم أن كبار المسؤولين من دولة الاحتلال، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، قاموا بزيارة البلاد في الماضي، وحقيقة إن بعض رحلات شركة إلعال الإسرائيلية إلى الشرق الأقصى لها مطار بديل داخل الأراضي العمانية.

وفي هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كان رفض سلطنة عمان المستمر سيؤثر على استئناف تشغيل خط شركة إلعال إلى العاصمة اليابانية طوكيو في مارس القادم، وحتى ذلك الحين يبقى المسعى الإسرائيلي مركزا باتجاه الحصول على الإذن بالتحليق فوق عمان، لأن ذلك من شأنه أن يقصر المدة المتوقعة للرحلة من تل أبيب إلى طوكيو حوالي عشر ساعات ونصف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى