الاقتصاد المتدهور أطاح بها.. استقالة ليز تراس من رئاسة الحكومة البريطانية بعد 44 يوما فقط من تسلمها المنصب

أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا “ليز تراس”،اليوم الخميس، استقالتها من رئاسة الحكومة وقيادة حزب المحافظين، مؤكدة أنها ستبقى في منصب رئاسة الوزراء لحين اختيار خليفة لها في انتخابات تجرى خلال أسبوع.

وقالت “تراس” في بيان إنها ستقدم استقالتها من المنصب، وذلك تحت ضغط برنامجها الاقتصادي الذي أثار صدمة في الأسواق وقسم حزب المحافظين بعد 6 أسابيع فقط من تعيينها.

وأكدت أنها لا تستطيع متابعة مهامها، مضيفة أن اختيار خليفة لها سيتم بانتخابات تجرى خلال أسبوع.

جاءت استقالة “تراس” بعد أيام من الضغوط اضطرتها للاعتذار الأربعاء لارتكابها أخطاء، عقب تراجعها عن خطة اقتصادية أثارت فوضى في الأسواق، لكنها في الوقت نفسه رفضت مطالبة المعارضة لها بالاستقالة من منصبها قبل أن تعلنها اليوم.

وواجهت رئيسة الوزراء البريطانية جلسة استجواب قاسية في مجلس العموم، الأربعاء، من أحزاب المعارضة رافضة لاستمرارها بسبب خطتها الاقتصادية.

وقالت “تراس” – في جلسة لمجلس العموم شهدت سجالات حادة – إنها في منصبها منذ أقل من شهرين، ونجحت في وضع سقف لأسعار فواتير الطاقة.

وأضافت: “أعتذر عن ارتكاب أخطاء في الماضي، لكن الصحيح فعله في هذه الظروف هو إجراء تغييرات”.

وتولت “ليز تراس” رئاسة الحكومة البريطانية في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة “إليزبيث” الثانية التي توفيت في 8 من الشهر ذاته.

وأثارت حزمة تخفيضات ضريبية غير ممولة تم الإعلان عنها في 23 سبتمبر اضطرابات في الأسواق المالية، وتراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني وزادت تكلفة الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة، ما دفع بنك إنجلترا للتدخل لمنع وصول الأزمة إلى الاقتصاد الكلي وتعريض معاشات التقاعد للخطر.

وفي إشارة أخرى إلى تراجع شعبيتها، أظهر استطلاع جديد لمعهد “إبسوس” (Ipsos) نشرت نتائجه أمس الأربعاء أن 53% من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل من منصب رئاسة الوزراء، كما اتهم 80% منهم حكومتها بأنها وراء ارتفاع تكلفة المعيشة.

موسكو تعليقا على استقالة تراس: لم يعرف التاريخ البريطاني مثلها
تاريخ النشر:20.10.2022 | 13:35 GMT |

آخر تحديث:20.10.2022 | 13:36 GMT | أخبار العالم

موسكو : لم يعرف التاريخ البريطاني مثلها

زفي أول تعليق روسي على استقالة  ليز تراس، كتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه “لم يسبق لبريطانيا قط أن شهدت رئيسا للوزراء مثلها”.

ووضعت زاخاروفا كلمة “عار” مشطوبة وكأنها استبدلتها بعبارة “رئيسة الوزراء”، للتشديد على الطابع الساخر لتعليقها.

واضافت: “ستبقى في الذاكرة خوذتها على الدبابة وأميتها الكارثية وجنازة الملكة مباشرة بعد استقبالها ليز تراس”.
وتضمن تعليق زاخاروفا إشارة إلى مقطع فيديو يظهر تراس وهي على متن دبابة وعلى رأسها خوذة، وكذلك إشارة ضمنية إلى فضيحة وقعت فيها تراس عندما قالت خلال محادثات جمعتها في فبراير الماضي بصفتها وزيرة للخارجية آنذاك، مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، إن بريطانيا “لن تعترف مطلقا” بسيادة روسيا على منطقتي فورونيج وروستوف، وهما مقاطعتان تقعان في جنوب غرب روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى