“عرين الأسود” تدعو أهالي نابلس للنفير العام، فيما تجاوبت معظم مدن وقرى الضفة ايضاً مع هذه الدعوة/3 فيديوهات

عدة مدن وقرى في الضفة الغربية تشهد تكبيرات ومسيرات تحت عنوان “الاستجابة لنداء عرين الأسود” بعد دعوة الأخيرة أهالي مدينة نابلس الى النفير العام.
احتشد مئات الفلسطينيين وسط نابلس، التي تشهد حصاراً إسرائيلياً عقب عدة عمليات إطلاق نار في الأسبوعين الأخيرين. وانطلقت في أحياء المدينة وضواحيها مسيرات وتكبيرات مع إطلاق نار كثيف سُمع في أنحائها، تحت عنوان “الاستجابة لنداء عرين الأسود”.
وكانت مجموعة “عرين الأسود” قد دعت أهالي نابلس الى النفير العام، مطالبةً كلّ من يستطيع حمل السلاح بأن يكون على أتمّ الجاهزية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وخاطبت “عرين الأسود” المقاتلين بالقول: “نحن ننتظركم. سنسمع رصاصاتكم وهي تنطلق في صدر العدوّ. وسنقاتل معاً صفّا صفّاً”.
كذلك، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة.
وقد شهدت مناطق عدة في مدينة القدس وضواحيها تكبيرات ومسيرات لا سيما في سلوان ومخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة.
وفي مخيم الدهيشة لللاجئين قرب مدينة بيت لحم، انطلقت مسيرة حاشدة أيضاً، استجابةً لنداء المجموعات المقاومة في نابلس.
كما شهدت مناطق طولكرم وطوباس وبلدات ومخيمات شمال الخليل مسيرات مؤيدة لـ “عرين الأسود”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدّثت عن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في نابلس لإنهاء مجموعات “عرين الأسود” التي دعت في وقت سابق الفلسطينيين إلى التصدي لمسيرات المستوطنين في الضفة الغربية، والاشتباك المباشر معهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على مدينة نابلس لليوم السادس توالياً عقب عملية إطلاق نار من مسافة صفر، أدّت إلى مقتل جندية للاحتلال، وإصابة عسكريَّين اثنين على حاجز شعفاط.
و”عرين الأسود” هي مجموعات تضم أفراداً من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في نابلس وجنين، شماليّ الضفة الغربية.
وفي التفاصيل، أصدرت مجموعة عرين الأسود، فجر الثلاثاء، بيانًا، دعت فيه المواطنين في نابلس للنفير والخروج الساعة 12:30 والتكبير من فوق أسطح المنازل، مشيرةً إلى أن الاحتلال يحاول خداع المقاومين بشتى الطرق من أجل الإيقاع بهم.
وقالت المجموعة في بيانها، “يا أهلنا الصابرين الصامدين في جبل النار نابلس العز بمدينتها ومُخيماتها وقراها نحيي صمودكم وقد وصلتنا رسائلكم ورسائل تجارنا البواسل التي رفعت هممنا إلى عالي السماء هذا بيان للنفير لكل مواطن يستطيع حمل السلاح كن على أتم الجاهزية في هذه الليله المباركة”.
وأضافت: “إلى كل مواطن يستطيع القتال بأي شيء كن على أتم الجاهزية أراد الإحتلال أن يخدعنا مرة أخرى من خلال إعلامه هذه الليلة وتغيير صوت طائراته ولكن أخوتكم يعلمون مالايعلمه الإحتلال وإنا بإذن الله ننتظر هذه الساعة المباركة الساعة التي سننتصر بها أو سنلقى أحبابنا عند مليك مقتدر”.
وتابعت: “كل المواطنين يا آبائنا يا أمهاتنا يا أخوتنا يا أطفالنا أخرجوا الليلة على أسطح منازلكم في تمام الساعة 12.30 وأسمعونا أصوات تكبيراتكم نريد أن تكون آخر أصوات نسمعها أصواتكم وأصوات تكبيراتكم والله ما أردنا علوا في الدنيا وما أردنا إلا أن نذود عن ديننا ودينكم وعن كرامتنا وكرامتكم”.
وختمت بيانها: “يا أيها المقاتلين الأشاوس نحن ننتظركم سنسمع رصاصاتكم وهي تنطلق في صدور العدو سنُقاتل معا صفا صفا نقول للعدو أفعلها فقد طال الإنتظار”.
وقد لبى العديد من أهالي مدن الضفة الغربية دعوة “عرين الأسود”، وأظهرت مشاهد من شوارع ( نابلس وجنين ، رام الله، الخليل، القدس ، طولكرم ..وغيرها) لشبان ينزلون إلى الشوارع مرددين أصوات التكبيرات والهتافات الوطنية ، ومشاهد لاهالي يرددون التكبيرات من على اسطح المنازل .
محلل إسرائيلي: عرين الأسود أحد أهم التحديات الأمنية
وفي هذا السياق، قال المحلل الإسرائيلي “ميخائيل ميلشطاين” في مقالة له نشرتها القناة 12 العبرية، إن مجموعة عرين الأسود التي نشأت في نابلس تعتبر من أهم التحديات الأمنية التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي في الساحة الفلسطينية.
وأضاف المحلل الإسرائيلي، أن أحد مميزات مجموعة عرين الأسود أن أعضاءها لا ينتمون للتنظيمات الفلسطينية بشكل واضح.
وأوضح: عناصر المجموعة لديهم علاقة مع عناصر ميدانيين من حركة فتح ولكنها ليست واضحة، وكذلك فإن أفكارهم الأيدلوجية تظهر في بياناتهم ومقاطع الفيديو التي ينشرونها، حيث يظهر المسجد الأقصى، البندقية وخريطة لكامل فلسطين.
ووفقا المحلل فإن مجموعة عرين الأسود أحدثت ضجيجا كبيرا في الشارع الفلسطيني وخاصة لدى الشباب، وذلك لأنها تتواجد كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي كتطبيق التيك توك، وتنتشر مقاطع فيديو يظهر فيها شهداء عرين الأسود وعلى رأسهم إبراهيم النابلسي الذي ارتقى في شهر أغسطس الماضي.
وأردف المحلل الإسرائيلي: إن استمرار أنشطة عرين الأسود يؤدي لثلاثة تهديدات رئيسية، الأول هو استمرار استهداف جنود الاحتلال والمستوطنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، والتهديد الثاني هو إمكانية ظهور مجموعات أخرى في مدن مختلفة بالضفة الغربية تقليداً لعرين الأسود تقوم بتنفيذ عمليات فدائية، بينما التهديد الثالث والذي اعتبره المحلل أخطر تهديد هو إمكانية قيام حركة حماس بفرض غطائها على تلك المجموعات وأن تقوم بتقديم الأموال والدعم العسكري لهم، وهذا سيمكن حماس من رفع التصعيد بالضفة الغربية.
#شاهد هتاف وسط #نابلس كبر علي الصوت .. العرين ما بموت.
خاص نيو برس pic.twitter.com/m8WTIQ8JR3
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) October 17, 2022
#مباشر الآن من مخيم #جنين، استجابة واسعة لنداء المقاومة في #نابلس وخروج الناس للتكبير والتهليل..
نابلس يتعرض لحصار صهيوني منذ 5 أيام، وتهديدات متصاعدة لاقتحام المدينة للقضاء على مجموعة #عرين_الأسود، وهي مجموعة شبابية تشكلت من كل الفصائل الفلسطينية لمقاومة الاحتلال.. pic.twitter.com/jZynU0b8nu
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) October 17, 2022