لإبقائها في حالة تأهب قصوى.. إمطار اجهزة العدو الامنية بعشرات الانذارات التي تحذر من تنفيذ عمليات فدائية بالضفة

بيت لحم – اعلنت الأجهزة الأمنية في اسرائيل أنه ستبقى في حالة تاهب قصوى في الضفة الغربية والقدس حتى نهاية عطلة الاعياد نتيجة تصاعد الأحداث والتحذيرات بشن عمليات.

وافادت القناة العاشرة العبرية بأن هناك حالة تأهب قصوى في صفوف الجيش والشرطة، عقب ورود عشرات الانذارات حول احتمال تنفيذ عمليات خلال الاعياد.

كما تم فرض إغلاق على الضفة الغربية ونصب حواجز بدءاً من مساء امس الأحد حتى صباح غد الثلاثاء بمناسبة عيد العرش، ولن يسمح خلاله للفلسطينيين بدخول اسرائيل.

أما في نابلس ، فقد قرر الجيش الإسرائيلي مواصلة فرض إغلاق عسكري على المحافظة، ونصب حواجز وإغلاق المعابر هناك والتشديد على حرية حركة المواطنين .

و في القدس ، ذكر تقرير القناة بأن امس الاحد كان هادئًا نسبيًا ، بعد أسبوع متوتر للغاية ومواجهات ، لكن حالة التأهب في صفوف أفراد الشرطة ستبقى عالية هناك أيضًا.

الأجهزة الإسرائيلية تجري مشاورات حول “عرين الأسود”

وعلى هذا الصعيد،  قالت قناة عبرية، إن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بما في ذلك الموساد، أجروا امس الأحد، مشاورات أمنية “غير عادية”، تركزت حول مجموعة “عرين الأسود” المسلحة شمالي الضفة الغربية.

وأضافت القناة “12” في التلفزيون الإسرائيلية أن “لجنة رؤساء الخدمات”، والتي تضم رؤساء أجهزة الاستخبارات الخارجية (الموساد) والأمن العام (الشاباك)، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، قد اجتمعت، بمشاركة رئيس الوزراء ووزير الجيش، لبحث نشاطات “عرين الأسود” في مدينة نابلس.

وتابعت القناة: “كجزء من هذا التصدي للتنظيم، تقرر اليوم سحب تصاريح دخول لـ 164 من أقارب مقاتلي نابلس، ولا سيما رجال عرين الأسود. هذه ليست عقوبة مالية بسيطة، لكنها تحمل أيضا رسالة ضمنية لأولئك المسلحين، بأن هوياتهم معروفة لدى الأجهزة الإسرائيلية”.

وقد برز اسم “عرين الأسود” خلال الأيام الأخيرة، على خلفية تنفيذ عناصرها عمليات إطلاق نار ضد القوات الإسرائيلية في الضفة .

 رئيس الحكومة الإسرائيلية يبحث التصعيد الأمني

وفي ظل التصعيد الأمني خلال الشهر الماضية في الضفة الغربية، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد امس الأحد نقاشا أمنيا خاصا في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، بمشاركة رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت، وزير الأمن بيني غانتس ومسؤولين أمنيين آخرين، وذلك في أعقاب النقاشات الطويلة التي أجراها وزير الأمن الليلة الماضية وخلال الأيام الأخيرة.

وصرح مسؤول سياسي للقناة الاسرائيلية “13” بأن المسؤولين المختلفين ناقشوا الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي والطرق اللازمة لمنع التصعيد.

وفي وقت سابق زار وزير الأمن الإسرائيلي منطقة مستوطنات غوش عتسيون بالضفة الغربية، وقال :”سنواصل أنشطتنا في مواجهة الأنشطة الإرهابية”

وأضاف :”سنوسع هذه النشاطات قدر الإمكان وبكل الوسائل-هجومية، دفاعية، سياسية ومدنية”.

ويشار إلى أن وزير الأمن بيني غانتس قام خلال الأيام الأخيرة بتمرير رسائل واضحة لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن. نقلها منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال غسان عليان، ومفادها أن “صبر إسرائيل على وشك النفاذ”.

وجاء في الرسالة أن “إسرائيل غير معنية بتوسيع أنشطتها بالمناطق، لكن إن لم يكن هناك من مفر- ستقوم بذلك.و لن نتيح مواصلة المساس بأمن مواطني إسرائيل وقوات الجيش الاسرائيلي”.

كما تضمنت الرسالة الموجهة للسلطة الفلسطينية إنه “يجب عليهم العمل من أجل الجمهور الفلسطيني، من أجل تعزيز شعورهم بالأمن الشخصي، وايضا لتقوية فرض السلطة السيادة والقانون والنظام في الأراضي الفلسطينية. وبذلك تجنب الثمن الباهض الذي يدفعه السكان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى