الرئيس بينغ يتعهد بمكافحة إنفصالية تايوان ويعلن: لن نتخلى عن حق استخدام القوة بشأنها بعدما إستعدنا هونغ كونغ

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، إن بكين تمكنت من السيطرة الكاملة على هونغ كونغ، وستمضي قدما على النهج ذاته في تايوان (الصين).

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، والذي يعقد مرة كل خمس سنوات.

وأكد شي أن الصين ستسعى إلى إعادة التوحيد السلمي مع تايوان، لكنها لن تتعهد بالتخلي عن استخدام القوة.

وشدد الرئيس الصيني على أن بلاده ترفض “عقلية الحرب الباردة” في السياسة الدولية، مشيرا إلى أن بكين ستعزز قدرات الردع الاستراتيجي وستشرع في بناء جيش على مستوى عالمي.

وقال إن حل قضية تايوان يعود إلى الشعب الصيني، وإن الصين لن تتخلى عن حق استخدام القوة.

وأضاف  أن الصين ستسرع في بناء جيش على مستوى عالمي وتعزز قدرتها على بناء قدرة ردع استراتيجية.

وتابع أنه يجب أن تلتزم الصين بقيادة الحزب المطلقة للجيش.

وافتتح شي، اليوم الأحد، المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم والذي يستمر أسبوعا، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز خلاله بفترة رئاسة ثالثة، ويعزز مكانته كأقوى حاكم للبلاد منذ “ماو تسي تونغ”، وفقا لرويترز.

وانطلق المؤتمر الذي يضم نحو 2300 مندوب من جميع أنحاء البلاد في قاعة الشعب الكبرى على الجانب الغربي من ميدان “تيانانمين” وسط إجراءات أمنية مشددة.

ودخل شي (69 عاما) القاعة قبل الساعة العاشرة صباحا (02:00 بتوقيت غرينتش) وبدأ إلقاء كلمة أشاد فيها بحماية الحزب للأمن القومي والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وحماية حياة الناس والسيطرة على الوضع في هونغ كونغ التي هزتها احتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2019.

وبشأن تايوان، قال شي: “لقد خضنا بحزم نضالا قويا ضد النزعة الانفصالية والتدخل وأظهرنا عزمنا القوي وقدرتنا على حماية سيادة الدولة ووحدة أراضيها ومعارضة استقلال تايوان”.

ورد المندوبون الحاضرون بتصفيق حاد.

تايوان ترد : لن نتخلى عن سيادتنا

وعلى الفور ردت تايوان، اليوم الأحد، على تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أكد أن “الصين ستسعى إلى إعادة التوحيد السلمي، لكنها لن تتعهد بالتخلي عن استخدام القوة”.

وقالت الرئاسة التايوانية إن الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجانبين، وإن اللقاء في ساحة المعركة ليس خيارا مطروحا.

وقال المكتب الرئاسي في تايوا، في بيان له، إن “مجلس الأمن القومي يتابع الوضع عن كثب وسيواصل منح الكثير من الاهتمام للتطورات اللاحقة”، مشيرا إلى أن تايوان “عبرت عن رأيها بشكل واضح”.

وأكد المكتب الرئاسي أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لن تتخلى عن سيادتها أو تتنازل عن الحرية والديمقراطية، وإن شعبها يعارض بوضوح فكرة بكين عن إدارتها وفقا لمبدأ “بلد واحد ونظامين”.

وقال متحدث الرئاسة، تشانغ تون-هان: “نحن نرفض بحزم سياسة صين واحدة بنظامين”، مضيفا: “لقد تعاهد التايوانيون على عدم التنازل عن السيادة على الأرض والديمقراطية والحرية، ولا يجب أن تكون المواجهة العسكرية خيارا بالنسبة لطرفي مضيق تايوان”.

وأشار المتحدث إلى تصريحات رئيسة تايوان، تساي إينغ وين،الأسبوع الماضي، والتي قالت إن تايوان “مستعدة للعمل مع بكين من أجل إيجاد طرق متفق عليها للحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.

رسالة من الرئيس الصيني لزعيم كوريا الشمالية

وفي السياق، بعث الرئيس الصيني ، برسالة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أكد فيها على تعزيز التعاون بين بكين وبيونغ يانغ.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسالة بالتزامن مع يوم افتتاح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، مشيرة إلى أن بكين أرسلتها في الـ13 من أكتوبر.

وقال الرئيس شي في الرسالة إن “التغييرات الحادة والمعقدة التي تشهدها الأوضاع الدولية والإقليمية الآن، تؤكد أهمية تعزيز الاتصال الاستراتيجي وتعزيز الوحدة والتعاون في المنطقة”.

وأضاف: “في ظل الوضع الجديد، سأبذل مع الرفيق الأمين العام جهودا نشطة لدفع العلاقات الودية والتعاونية التقليدية بين الصين وكوريا الديمقراطية للتقدم والتطور مع الزمن، وإعطاء المزيد من السعادة لكلا البلدين وشعبي البلدين، وإحلال السلام في المنطقة والعالم”.

وأفاد الرئيس الصيني في الرسالة بأنه على استعداد لتقديم مساهمة أكبر من أجل الحماية والاستقرار.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين كوريا الشمالية والصين، قال شي جين بينغ “إن الصين وكوريا الشمالية جارتان صديقتان تربطهما الجبال والأنهار”، مشيرا إلى أن الصداقة التقليدية بين البلدين تزداد قوة مع مرور السنين.

وأشار الرئيس الصيني في رسالته إلى أن مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني العشرين سيبدأ حقبة جديدة من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، موضحا أنها رحلة جديدة لنحت فصول جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى