بعكس سياسات “أمير المؤمنين” وحكومته.. الشعب المغربي ينظم 30 وقفة في 20 مدينة نصرة للاقصى وشجباً للعدوان الصهيوني

شارك آلاف المغاربة، امس الجمعة، في أكثر من 30 وقفة تضامنية في نحو 20 مدينة بالبلاد، نصرة للمسجد الأقصى في مدينة القدس، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وقد ردد المتظاهرون هتافات مناصرة للفلسطينيين، ورفعوا لافتات تدين العدوان والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

وتتزامن المظاهرات مع أحداث ملتهبة تشهدها الضفة الغربية منذ أسابيع، ارتقى خلالها مجموعة من الشهداء في مخيم جنين، ونابلس، ومناطق أخرى، خلال اشتباكاتهم شبه اليومية مع قوات الاحتلال.

وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (مستقلة)، في بيان، إن الوقفات تمت عقب صلاة الجمعة تنديدا بالاقتحامات غير المسبوقة للمسجد الأقصى المبارك من طرف عدد كبير من المستوطنين بدعوى الاحتفال بعيد “العرش” العبري وقيامهم بطقوسهم التلمودية في باحاته.

وندد المحتجون بـ”الصمت الرسمي العربي، وسياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها الغرب والمؤسسات الأممية (تجاه القضية الفلسطينية)”، وفق البيان.

وحسب البيان، جددت الوقفات “الرفض الشعبي المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالبة بإسقاطه

وأكد المحتجون رفضهم لاتفاقية التطبيع بين المغرب ودول عربية أخرى من طرف، والاحتلال الإسرائيلي من طرف آخر.

وقالت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، إن مدنا أخرى قد تشهد مظاهرات ليلية انتصارا لفلسطين.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، استأنفت إسرائيل والمغرب علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000، إثر تجميدها من الرباط جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

والخميس، أعلنت الهيئة في بيان لها، يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، “يوما وطنيا للغضب”، نصرة للمسجد الأقصى، ودعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية تحت شعار “الأقصى في خطر”.

ومنذ السبت الماضي، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترا كبيرا، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قواتها عند حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن.

كما تشهد عدة مدن بالضفة الغربية توترا منذ أشهر، إثر تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى