الضفة تقاتل وترفع كُلفة الإحتلال.. محللون صهاينة يعترفون بفقدان السيطرة لإن ما يحدث بالضفة والقدس حرب حقيقية

 

القدس –  أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي, صباح اليوم الخميس, بشكل جزئي، فتح حاجز مخيم شعفاط بالقدس المحتلة بعد إغلاق دام 5 أيام.

وبحسب مصادر من المخيم، فإن الحاجز فتح فقط للخروج من المخيم، ولم يسمح بالدخول إليه.

ويخضع المخيم منذ 5 أيام لحصار مشدد دفع سكانه إلى إعلان العصيان المدني في ظل إجراءات الاحتلال المشددة.

وقد انسحبت قوات الاحتلال من المخيم بعد أن جددت صباح اليوم اقتحامه لأخذ قياسات منزل منفذ عملية إطلاق النار البطل على حاجز “شعفاط” مساء السبت الماضي، وذلك للمرة الثانية تمهيدًا لهدمه.

وكانت قد شهدت مخيمات وأحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة منذ مساء أمس الأربعاء، مواجهات عنيفة، وسط تسجيل العديد من الإصابات، وتنفيذ قوات الاحتلال فجر الخميس، لحملة اعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 20 مواطنًا.

وقد أصيب العديد من الشبان الليلة الماضية في مواجهات شهدتها معظم مناطق القدس المحتلة، وسط مواجهات عنيفة استخدم خلالها الشبان الزجاجات الحارقة والحجارة والألعاب النارية التي استهدفت شرطة الاحتلال وقواتها المعززة، إلى جانب المستوطنين ومركباتهم.

ووصف موقع واي نت العبري، الأحداث التي شهدتها تلك المناطق بـ “الخطيرة” التي تذكر بما جرى في أحداث “حارس الأسوار/ سيف القدس” في مايو/ أيار 2021 الماضي.

وأشار الموقع إلى أن شرطيين أصيبا في مواجهات عنيفة وقعت في بلدة العيساوية شرقي القدس، كما تم إحراق مركبة للشرطة الإسرائيلية td sg,hk، وتعرض عدة مركبات للمستوطنين بأضرار نتيجة تلك المواجهات.

وشوهد المستوطنون وجنود الاحتلال وهم يهربون تحت ضربات الشبان الغاضبين الذين انتفضوا لنصرة أهالي مخيم شعفاط.

ووقع اشتباك مسلح على حاجز مخيم قلنديا مساء الأربعاء، دون أن يبلغ عن إصابات.

وتقرر تجهيز 4 سرايا من الشرطة الإسرائيلية لدعم القوات المتواجدة في الميدان، وسيتم الدفع بها بعد جلسة تقييم أمني ستعقد صباح اليوم.

وشنت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 20 مواطنًا على الأقل، من بينهم 5 على الأقل من مخيم قلنديا، و7 على الأقل من العيساوية.

وفي السياق، لا زال الاحتلال يواصل فرض حصاره المشدد على مخيم شعفاط، لليوم الخامس على التوالي، فيما قرر الأهالي مواصلة العصيان المدني والإضراب الشامل.

ويشهد المخيم حالة من التوتر الأمني والمواجهات المستمرة في ظل مواصلة الاحتلال لاعتداءاته واستخدام سياسة العقاب الجماعي بحق السكان بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار السبت الماضي والتي أدت لمقتل مجندة وإصابة آخرين.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين من عائلة المنفذ البطل، بعد مداهمة ضاحية السلام في مخيم شعفاط الليلة الماضية

اشتباكات ومواجهات في أنحاء الضفة فجر اليوم

وقد استهدف مقاومون قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، الليلة الماضية.

وأفادت مصادر محلية، أن مقاومين أطلقوا النار نحو قوة من جيش الاحتلال في بلدة كفر دان قضاء جنين.

كما أصيب شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة.

وفي سياق متصل، أطلق مقاومون النار نحو حاجز معسكر سالم قرب جنين، قبل أن ينسحبوا من المنطقة بسلام.

وألقى مقاومون عبوة محلية الصنع “كوع” نحو جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز الجلمة.

كما أصيب مستوطن بجروح في عملية رشق للحجارة، قرب مستوطنة “بساغوت”، المقامة على أراضي مدينة البيرة.

وقالت مصادر عبرية، إن حافلة للمستوطنين تضررت جراء رشقها بالحجارة قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.

كما رشق فلسطينيون بالحجارة مركبة للمستوطنين قرب بلدة قصرة جنوب نابلس، وأصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في البلدة.

وأحرق فلسطينيون مركبة للمستوطنين بعد دخولها إلى حوسان غرب بيت لحم، قبل أن تندلع مواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة.

وأعلنت مصادر عبرية عن تضرر مركبة إسرائيلية وإصابة عدد من المستوطنين بالهلع جرّاء استهدافهم بالحجارة بين حاجز “مزموريا” ومستوطنة “هار حوما”، المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب القدس.

واستهدف فلسطينيون قوات الاحتلال بالألعاب النارية خلال المواجهات، في بلدة نعلين غرب رام الله.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة بيت أمر شمال الخليل، تخللها عملية إطلاق نار تجاه قوة متمركزة على مدخل البلدة.

واستهدف مقاومون قوة من جيش الاحتلال قرب مستوطنة “براخا” المقامة على أراضي نابلس.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.

محللون إسرائيليون: فقدان للسيطرة وما يحدث حرب حقيقية

وقال محللون إسرائيليون، إن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس حرب حقيقية، وفقدان للسيطرة.

فقد قال المحلل العسكري للقناة 14 العبرية هيلل روزين:” ما يحدث في القدس والضفة هي حرب حقيقية، ويصعب علينا مواكبة الأحداث وتغطية كل خبر، هذه هي الحقيقة”.

وعقب يوسي يهوشع بأن هناك حاجة لتجنيد جنود الاحتياط الذين تم تأهيلهم لكي يساعدوا الشرطة في القدس لأنها تعاني من نقص ألف شرطي.

أما المحلل السياسي للقناة 12 العبرية فقال:” يبدو بأن الشرطة فقدت السيطرة”.

وقال موقع سروجيم العبري:” فقدان السيطرة على الأحداث في القدس , إصابة عدد من جنود حرس الحدود واندلاع حرائق واطلاق نار تجاه قوات الجيش”.

وعلق الصحفي يارون أبراهام: “لا تستطيع مركبة إسرائيلية السير في بيت حنينا “نصف دقيقة” من بسغات زئيف، دون أن يتم رجمها بالحجارة – وضعنا سيء للغاية – هل هذا هو معنى السيادة!!! هالووو اصحوا هناك”.

أما الصحفي الإسرائيلي أوهاد حيمو فيقول: “مواجهات على نطاق واسع جدا هذا المساء في العديد من النقاط في شرق القدس والخليل وقرى بيت لحم والمنطقة – عملية شعفاط ودعوات مسلحي نابلس لإشعال الوضع في كل المناطق إثر حصار منطقتهم، لاقت آذاناً صاغية – التوتر ينتشر من شمال الضفة إلى جنوبها، وهذا بالضبط ما كانت تخشاه إسرائيل التي قد تجد نفسها في مواجهة صراع شامل”.

https://t.me/SamaNewsAgency/135109

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى