مُناقضاً ما قاله حول إحتمال نشوب حرب نووية.. بايدن: بوتين قائد عقلاني ولا أعتقد أنه سوف يستخدم الأسلحة النووية

 

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه “لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يستخدم الأسلحة النووية التكتيكية”.

وصرّح بايدن خلال حوار مع شبكة “سي أن أن” الأميركية: “لا أعتقد أنه سيفعل ذلك، لكني أعتقد أنه من غير المسؤول أن يلوّح زعيم عالمي لأحد أكبر القوى النووية في العالم بفكرة أنه من الممكن أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي”.

وأكّد أن “لا نية لديه لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وأضاف في حديثه: “لكن على سبيل المثال لو حضر قمة الـ20، وقال إنه يريد الحديث حول إطلاق سراح السجينة الأميركية لدى روسيا بريتني غرينر، سألتقي به. أعني أن اللقاء ربما يحدث”.

ووصف بايدن الرئيس الروسي بأنه قائد “عقلاني” أخطأ في حساباته بشأن أوكرانيا، قائلاً: “بوتين قائد عقلاني أخطأ بشكل كبير في حساباته”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قد صرّح امس الثلاثاء، بأن هناك أدلة إشارات متزايدة على وجود عسكريين من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على الأرض في أوكرانيا، داعياً إلى الكف عن تضخيم التهديدات النووية.

وفي السياق، قال عدد من المسؤولين الأميركيين لشبكة “CNN” إنّ “تحذير الرئيس جو بايدن من أنّ العالم يواجه أعلى احتمال لحرب نووية منذ 60 عاماً لم يكن مبنياً على أي معلومات استخبارية جديدة بشأن نيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو تغييرات في الموقف النووي لروسيا”.

يشار إلى أن روسيا أعربت في غير مرة عن إيمانها بأن لا رابح في أي حرب نووية، داعيةً إلى عدم اللجوء إلى هذا الخيار.

قرار تجديد الترشح بعد الانتخابات النصفية

وفي سياق آخر، أعلن بايدن أنه سوف يتخذ قراره بشأن الترشح للرئاسة مجدداً بعد انتخابات الكونغرس النصفية المقررة الشهر المقبل، مشيراً إلى أن باستطاعته هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب مرة أخرى.

وأضاف: “سأتخذ قراري حول الأمر بعد الانتخابات النصفية”، في إشارة إلى ترشحه مجدداً للرئاسة.

وتأتي تصريحات بايدن (79 عاماً) في ظل تراجع كبير في شعبيته، وفقاً لاستطلاعات رأي في الولايات المتحدة، على خلفية الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم في أكبر قفزة منذ نحو 40 عاماً، وارتفاع أسعار الطاقة، بجانب أزمة الحدود مع المكسيك.

يشار إلى أن “الانتخابات النصفية” الأميركية ستكون حاسمةً بالنسبة إلى بايدن، وسلفه ترامب، إذ أنها قد توقف الزخم السياسي لأحدهما وتُسرّع زخم الآخر.

وفي هذه الانتخابات، يختار الأميركيون بعض حكّامهم والمسؤولين المحليين، الذين يقرّرون سياسات ولاياتهم. فيما ينظر العديد من المواطنين الأميركيين إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء على الرئيس.

كما يعتبرون أن هذه الانتخابات تحمل اختباراً بشأن المستقبل السياسي لترامب الذي ألقى بثقله في الحملة مضاعِفاً التجمّعات في أنحاء البلاد.

يشار إلى أنّ استطلاعاً جديداً لأراء الأميركيين كشف، في 24 أيلول/سبتمبر، أنّ 76% من آراء أكثر من 2200 شخص من الأميركيين يتفقون على أنّ ‏بايدن، لم يعد مؤهلاً ليشغل منصباً عاماً، بالمقارنة مع سلفه، ترامب.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى