لافروف يدعو المحللين وعلماء السياسة لتحمل مسؤولياتهم وعدم تضخيم موضوع التهديد النووي الروسي بشكل مصطنع

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحث على عدم تضخيم موضوع التهديد النووي بشكل مصطنع.
وقال لافروف على الهواء من قناة “روسيا 1” التلفزيونية، اليوم الثلاثاء: “أدعو من خلالكم جميع المهتمين بهذا الوضع والموضوع ويحاولون تغطيته في الفضاء العام. ليست هناك حاجة لتضخيمه بشكل مصطنع”.
كما نصح لافروف المحللين وعلماء السياسة بتحمل المسؤولية قدر الإمكان في تصريحاتهم العامة وعدم لعب “مثل هذه الألعاب”، مما يؤجج الخطاب إلى أقصى حد.
وأضاف لافروف أن أولئك الذين يتكهنون في الغرب بشأن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية يجب أن يكونوا على دراية بمسؤوليتهم، وقال: “آمل أن أولئك الذين يتكهنون باستمرار حول موضوع الحرب النووية، حول موضوع الاستفزازات من قبل روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل، آمل أن يدركوا مسؤوليتهم”.
هذا وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق، أن موسكو لا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، ففي العواصم الغربية يتصاعد الخطاب النووي، في محاولة لجعل الأمر يبدو وكأن موسكو تستعد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وقال ريابكوف لوكالة “سبوتنيك”: “تقوم الولايات المتحدة والدول الغربية بتأجيج الخطاب النووي على خلفية الأحداث الجارية في أوكرانيا، إنهم يحاولون جعل الأمر يبدو كما لو أن بلادنا تستعد لشن ضربات باستخدام أسلحة الدمار الشامل”.
وأضاف: “عليّ أن أوضح مرة أخرى أن روسيا لا تهدد أحدا باستخدام الأسلحة النووية”.
وأشار إلى أن الوثيقة الخاصة بأساسيات سياسة الدولة لروسيا الاتحادية في مجال الردع النووي، والتي تمت الموافقة عليها بمرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدد بوضوح شروط تطبيقها.
وفقًا للوثيقة، تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة “تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية لمهاجمة أراضي روسيا أو حلفائها، واستخدام الأسلحة النووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل على أراضي روسيا وحلفائها”.

الاستخبارات البريطانية: لا مؤشرات على استخدام سلاح نووي
وعلى هذا الصعيد، قال رئيس هيئة استخباراتية في بريطانيا، إن الاستخبارات البريطانية لم تر أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا أو حولها.
وأوضح رئيس دائرة الاتصالات الحكومية البريطانية، جيريمي فليمينغ، أنه ليس هناك ما يشير إلى أن روسيا منخرطة في أي خطوات تحضيرية فنية، قائلا “آمل أن نرى مؤشرات إذا بدؤوا في السير في هذا الطريق” وفقا لصحيفة “ذا جارديان” البريطانية.
وقال فليمينغ، صباح اليوم الثلاثاء، إن من مهام دائرة الاتصالات الحكومية البريطانية، مراقبة ما إذا كان الكرملين يتخذ أيًا من الخطوات الأولية اللازمة قبل تجهيز السلاح التكتيكي.
وتابع “الطريقة التي تدير بها الآلة العسكرية الروسية والرئيس بوتين هذه الحرب، لا تزال ضمن العقيدة التي نفهمها لاستخدامهم، بما في ذلك الأسلحة النووية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى