الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس كيانهم، والمقاومة تكشف هشاشته!

تصاعدت وتيرة العمليات الفدائية في الضفة الغربية وغزة، وكان آخرها عملية شعفاط البطولية التي نتج عنها قتل مجندة صهيونية وإصابة آخرين، وجاءت كرد طبيعي على جرائم الإعدامات والاعتقالات والمضايقات اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأثبتت أن هناك إرادة فلسطينية لا تقهر لدى الشباب والشابات في مقاومة الاحتلال، تتمثل في ابتداع طرق وآليات مختلفة للقيام بعملياتهم البطولية سواء بإطلاق النار، أو غير ذلك في تحد واضح لدولة الاحتلال وجرائم القتل التي يرتكبها جيشها والمستوطنون، والتي أدت إلى ارتقاء ما لا يقل عن 160 شهيدا وشهيدة؛ استشهد 107 منهم في الضفة الغربية، و53 في غزة وجرح الآلاف منذ بداية هذا العام، وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 4650 حتى نهاية شهر آب 2022 من بينهم 32 أسيرة، ونحو 180 قاصرا.

الصهاينة لم يكتفوا بذلك بل ارتكبوا جريمة أخرى إضافة لجرائمهم، تمثلت بحرق نسخ من القرآن الكريم في الخليل في تحد واضح مهين للأمتين العربية والإسلامية؛ فأين هي ردود الفعل العربية والإسلامية، خاصة ردود فعل حكام التطبيع والانبطاح العرب على هذه الإهانة لقرآننا وديننا ومقدساتنا وشعوبنا؟

الشعوب العربية لا تتوقع من هكذا قادة إلا الخذلان واستمرار هرولتهم الذليلة لتل أبيب. والشعب الفلسطيني الذي تخلوا عنه وتركوه وحيدا، يئس منهم ومن مؤتمراتهم وتصريحاتهم الجوفاء التي لا تخيف أحدا، وهو ما زال، وسيظل يضحي ويتصدى لهذا العدو بكل ما يملك من وسائل دفاعا عن أرضه ومقدساته وأمته العربية.

الشعوب العربية تعرف جيدا أن الدولة الصهيونية المكونة من مجموعات مختلفة لغة وتاريخا وثقافة هي دولة هشة، لا تمتلك مقومات القومية، ولا يمكنها أبدا أن تواصل البقاء وتستمر في احتلالها لفلسطين، وأن تجرؤ على حرق نسخ من القرآن الكريم إلا بسكوت أنظمة الخيانة العربية عن اعتداءاتها، وإن الحقيقة المرة التي لا يمكن إنكارها هي أن الحكام العرب السابقين والحاليين قد ساهموا في إقامتها وبقائها، وحرسوا، وحموا، وما زالوا يحرسون ويحمون ” حدودها “، وانصاعوا لأرادتها! فلا غرابة إذا في إهانة الصهاينة لنا ولقرآننا الكريم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى