الإعلام الاسرائيلي يكشف خداع وزير الحرب غانتس، وتظاهره “المُعيب” برفع تأهب الجيش على الحدود الشمالية مع لبنان

 

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية كلام وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، بشأن إعلان الجاهزية للحرب، بأنه “خدعة معيبة لا تتلاءم مع شخصيته الرسمية“، مشيرةً في الوقت نفسه إلى عدم وجود أي تغيير في الوضع الأمني في الشمال.

وعلق المحلل السياسي، رفيف دروكر، على الاعلان، قائلاً: “هو خدعة لإقناعنا من أجل التوقيع على الاتفاق. انظروا ما الذي سيحدث هنا. يمكن أن يُدخلنا الملاجئ”، مضيفاً: “واضح أن هذا غير موجَّه إلى الجنود. وإذا كان يريد أن يرفع الجاهزية، فلا يجب أن يُخرج هذا في إعلان لوسائل الإعلام”.

من جهته، قال المعلق العسكري في “القناة الـ13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد: “عرض اللبنانيون عضلاتهم ووضعوا عدة تحفظات، أحدها مهم جداً بالنسبة إلى إسرائيل، أو ما يسمى خط الطفافات”.

وتابع: “هو (غانتس) يحاول التلميح إلى الجانب اللبناني وكل طرف يحرك الأدوات، بأنه ما زالت توجد مفاوضات، لكن يلمح إلى حزب الله بأنه إذا كنت تريد أن تبادر إلى شيء في مراوحة المفاوضات، فإن هذا يمكن إن يوصل إلى انفجار”.

وتتزامن هذه التعليقات مع تفويض وزراء “الكابنيت” لابيد وغانتس وبنيت اتخاذَ القرارات بشأن سيناريو التصعيد عند الحدود الشمالية من دون الحاجة إلى عقد اجتماع مرة أخرى.

وكانت إذاعة البث الإسرائيلية نقلت عن غانتس أنّه أصدر تعليمات إلى قوات جيش الاحتلال للتحضير لسيناريو اندلاع تصعيد في الشمال (فلسطين المحتلة) في كل من الجهود الهجومية والدفاعية.

وفي السياق، أفادت “القناة الـ14” الإسرائيلية بوجود “حالة خوف وهستيريا بين المستوطنين في الشمال بعد بيان غانتس الإيعاز إلى الجيش في الاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد مع لبنان”، وأن رؤساء المجالس غاضبون من عدم تنسيق غانتس معهم قبل إصدار البيان.

وفي وقت سابق، أكد غانتس أنّ “الاتفاق بشأن الحدود البحرية سوف يضرّ بمصالح إيران، وفي حال وُقِّع أو لم يُوَقّع، نحن مستعدون للدفاع عن بنيتنا التحتية وعن سيادتنا. إذا هاجمنا حزب الله فسيدفع لبنان ثمناً عسكرياً باهظاً”.

ويأتي هذا في وقت نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن رئيس وزراء الاحتلال، يائير لبيد، رفضه ملاحظات لبنان بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

 

وزعم وزير الأمن الإسرئايلي بيني غانتس، امس الخميس، انه قد الجيش الإسرائيلي برفع حالة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان تحسبا لأي سيناريو مع حزب الله، حيث يبدو أن جهود التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان قد “تقلصت”.

وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الجيش الإسرائيلي: “طلب وزير الأمن من الجيش الإسرائيلي الاستعداد لسيناريو تصعيد في الشمال، هجومياً ودفاعياً، بالنظر إلى تقدم المفاوضات بشأن الحدود البحرية”.

وقام غانتس بتقييم الوضع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومسؤولين أمنيين آخرين، بعد أن قالت إسرائيل إنها “لن تقبل التعديلات اللبنانية على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة”

واستشاط زعماء بلدات شمال البلاد غاضبين من إعلان غانتس: “كيف يعلن كل هذا في وسائل الإعلام دون أي تنسيق معنا؟ السكان في حالة هستيرية لأنهم لم يتلقوا تعليمات! هذا تصرف غير مسؤول”.

ويأتي أمر وزير الأمن في الوقت الذي قال فيه مفاوض لبناني لوكالة “رويترز” إن “مسودة اتفاقية الحدود البحرية مع إسرائيل في مرحلة حاسمة”.

وقال نائب رئيس مجلس النواب ​الياس بو صعب​، لوكالة الانباء انه لن يرد الا على التصريحات الرسمية وليس على التقارير الاعلامية حول موقف اسرائيل.

وأضاف أن الاتفاقية “اكتملت بنسبة 90 في المئة، لكن الـ 10 في المئة المتبقية يمكنها أن تنجح أو تكسر كل شيء” ، مضيفًا أنه “على اتصال دائم بالوسيط الأمريكي عاموس هوشتاين”

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن “إسرائيل رفضت التغييرات التي طلبها اللبنانيون على الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى