التوجه نحو العدول عن قرار العمل بالتوقيت الصيفي طيلة السنة

رجح مصدر حكومي رفيع المستوى أن تعود الحكومة عن قرار العمل بالتوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن القرار بهذا الشأن سيحسم الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
وقال المصدر في تصريح صحفي، إن الحكومة ما زال لديها وقت لمراجعة القرار المتخذ سابقا بعد استماعها إلى العديد من وجهات النظر التي دعتها للعودة عن قرار اعتماد التوقيت الصيفي طيلة أيام السنة، مؤكدا حرص الحكومة على خدمة المصلحة العامة ومراعاة ظروف المواطنين.
وأضاف المصدر أن اعتماد التوقيت الصيفي طيلة أيام السنة جاء بعد دراسات مستفيضة أكدت نجاح التجربة في العديد من الدول التي طبقتها، ورغم ذلك أخذت الحكومة بالاعتبار الملاحظات والتجارب السابقة محليا بالإضافة إلى اطلاعها على دراسات واستطلاعات رأي شارك فيها موظفون وطلبة مدارس وجامعات.
وكان مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية أجرى دراسة بينت أن 61% من الأردنيين يرفضون العمل بالتوقيت الصيفي طيلة العام ويفضلون العودة إلى العمل بالتوقيت الشتوي طيلة فصل الشتاء.
يشار إلى أن الحكومة كانت أصدرت بلاغا في أيلول 2021 يقضي بتقليص المدة المعمول بها في التوقيت الشتوي يالمملكة ليبدأ التوقيت الصيفي في منتصف ليلة آخر يوم خميس من شهر شباط من كل عام، بدلاً من ليلة آخر يوم خميس من شهر آذار، بينما أبقى على بدء العمل بالتوقيت الشتوي اعتباراً من آخر يوم جمعة من شهر تشرين الأول من كل عام.
61 بالمئة يؤيدون الإبقاء على توقيت صيفي وآخر شتوي
وقد كشف استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، لقياس آراء الشارع الأردني ومعرفتهم واطلاعهم على القضايا المستجدة التي تجري في الأردن والمنطقة أخيرا، عن أن 61 بالمئة من الأردنيين مع إبقاء التوقيت على أساس (صيفي شتوي) أي (تغيير التوقيت حسب الفصل)، و25 بالمئة مع إبقاء التوقيت الصيفي طيلة العام، فيما أيد 11 بالمئة منهم إبقاء التوقيت الشتوي طيلة العام.
وتم تنفيذ الاستطلاع خلال الفترة 26 أيلول – 2 تشرين الأول الحالي على عينة وطنية ممثلة وشاملة لكافة المحافظات والأقاليم والفئات العمرية والتعليمية، بالإضافة إلى عينة تمثل طلبة الثانوية العامة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نصف الأردنيين لا يعتقدون أن امتحان التوجيهي يشكل تقييماً تربوياً وأكاديمياً عادلاً للطلبة، حيث عبر (38) بالمئة فقط من طلبة التوجيهي عن اعتقادهم بأن نظام “التوجيهي” المعمول به حالياً يعكس تقييماً حقيقياً لمستواهم، في وصف 46 بالمئة من الأردنيين الذين تقدم أبناؤهم للامتحان ” تجربة مرحلة التوجيهي بأنها مثيرة للتوتر والضغط النفسي وأنها أشبه بحالة طوارئ في المنزل.
ورأى 47 بالمئة من الأردنيين أن مستقبل الأجيال القادمة لا يجب أن يعتمد على نتائج امتحان التوجيهي فقط ولابد من إعادة النظر بالامتحان بشكل كامل، فيما طالب وأكثر من ثلث الأردنيين من الطلبة بإلغاء هذا الامتحان وإيجاد بديل له.