جيش العدو يفقد التقاليد العسكرية تماماً، ويغدو عصابة تطارد طفلاً (7 سنوات) ببلدة تقوع جنوب بيت لحم حتى إستشهاده

 

بيت لحم – استشهد طفل ” 7 أعوام” جراء سقوطه عن علو بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع جنوب بيت لحم، اليوم الخميس.

وأفادت مصادر طبية، بأن الطفل ريان سليمان قد وصل مثخناً بالجراح إلى مستشفى بيت جالا، ولكن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنعاش قلبه.

وقال موسى الشاعر، رئيس بلدية تقوع إن جنود الاحتلال لاحقوا الطفل ريان في محيط المدارس فسقط عن علو، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على اثرها إلى المستشفى، حيث قمعت الجنود طلبة مدارس تقوع اثناء مظاهرة لهم احتجاجا على محزرة مخيم جنين بالأمس، فاطلق الجنود العيارات النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع واعتدوا على التلاميذ.

ولاحقًا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد الطفل سليمان، الواقع بمحاذاة الشارع الالتفافي وأجروا تفتيشًا بداخله.

وقد اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع في أعقاب استشهاد الطفل، وتركزت المواجهات في محيط دار البلدية والشارع الالتفافي حول البلدة.

وقام جنود الاحتلال بإطلاق وابل كثيف من العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع التي سقطت بعضها في محيط المنازل المجاورة.

وقد روى والد الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان البالغ من العمر (7 أعوام)، سنوات من سكان بلدة تقوع إلى الشرق من بيت لحم حقيقة استشهاد نجله ريان.

وقال الوالد للصحفيين الذين تجمعوا في مشفى بيت جالا، إن 4 جنود من جيش الاحتلال المدججين بالأسلجة اقتحموا محيط منزله الكائن في حي خربة الدير التابع لبلدة تقوع والمتاخم لمحيط مجمع المدارس الواقع بمحاذاة الشارع الالتفافي، وهم يلاحقون عددًا من الأطفال الطلبة العائدين من مدرستهم ومن بينهم نجله.

وأشار إلى أن نجله تمكن من الوصول إلى المنزل نظرًا لقربه من المكان، وحاول الجنود اقتحام المنزل من عدة جهات، مشيرًا إلى أنه نجح (أي الوالد) في منع الجنود من الدخول إلى المنزل من احدى الجهات، ولكن جنديا آخر دخل من مدخل آخر ما أدى إلى سقوط نجله من شرفة المنزل، ما أدى لإصابته بجروح بالغة الخطورة، ونقله بمركبته إلى المستشفى التي تبعد عن مكان سكنه أكثر من 10 كيلو مترات.

ولفت إلى أن جنود الاحتلال أوقفوه وأعاقوا نقله لنجله، مصوبين البندقية باتجاه رأسه، بدعوى وجود أطفال آخرين ألقوا الحجارة واختبأوا داخل منزله، ما أعاق سرعة اسعافه وتسبب بتوقف قلبه الذي حاول أطباء مستشفى بيت جالا الحكومي إنعاشه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

وقررت النيابة العامة والشرطة الفلسطينية تحويل الجثمان إلى التشريح للوقوف على حالة الوفاة من جراء ملاحقة الجيش الاسرائيلي.

ونعت وزارة التربية والتعليم الطفل الشهيد وهو في الصف الثاني في مدرسة الخنساء الأساسية بمحافظة بيت لحم، مطالبة المؤسسات الدولية ودول العالم بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق حياة أسرة التعليم من كوادر تربوية وطلبة وعاملين فهي جريمة بحق الحياة.

فيما استنكر محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد والذي وصل إلى المستشفى واستمع للأطباء، الحادث، محملاً سلطات الاحتلال مسؤولية استشهاد الطفل ريان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى