قريباً جداً.. وفد قيادي من “حماس” يزور دمشق للقاء الرئيس الاسد وكبار المسؤولين لبحث سبل توطيد العلاقات الثنائية

 

علمت “المجد” ان وفداً قيادياً من حركة حماس، يترأسه خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، سوف يزور العاصمة السورية دمشق خلال الايام القليلة المقبلة، لفتح صفحة جيدة بين الحكومة السورية والحركة، بعد قطيعة طويلة دامت اكثر من عشرة أعوام.

وقالت مصادر حمساوية مطلعة “للمجد” ان الوفد سيقابل، خلال هذه الزيارة، الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، كما سيجري عدة لقاءات مع كبار المسؤولين سياسياً وحزبياً وأمنياً، للبحث في سبل إستئناف العلاقات الثنائية على أسس جديدة ووطيدة من شأنها إزالة رواسب القطيعة، والانطلاق نحو افق جديد يعزز قوة محور المقاومة وترابط مكوناته في مواجهة أعدائه الكثر.

وسيضم الوفد الحمساوي عدداً من قيادات الحركة، عرفت “المجد” منهم كلاً من أسامة حمدان، عضو مكتب العلاقات العربية والاسلامية، وأحمد عبد الهادي، ممثل الحركة في لبنان.

وتأتي هذه الزيارة المرتقبة، التي ستعقبها زيارات اخرى متعددة، تتويجاً للجهود التي بذلتها، خلال الشهور الماضية، عدة جهات وازنة أبرزها حزب الله اللبناني، للمصالحة والتجسير بين الجانبين السوري والحمساوي، خدمة لفلسطين ومجمل القضايا العربية، ورداً على الجماعات الحاقدة التي دأبت على وضع العصي في دواليب التقارب والتعاون بين الجانبين.

وكانت حركة “حماس” قد اصدرت، منتصف شهر ايلول الجاري، بياناً دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع دمشق.

وقالت الحركة في بيانها إن “حماس تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سورية الشقيقة”.

ووصفت الحركة استئناف العلاقات بأنه “خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.

وأعربت عن تقديرها لسورية “قيادة وشعباً”، داعيةً لـ”تحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّنات الأمة ودولها وقواها عبر الحوار الجاد”.

وادانت الحركة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطاري حلب ودمشق مؤخراً، وقالت إنها “إلى جانب سورية الشقيقة في مواجهة هذا العدوان”.

وقد جاء بيان الحركة، بعد حديث عن اتخاذها قرارا بإعادة العلاقات مع الحكومة السورية، خلال الأسابيع الماضية.

وكانت وكالة ”رويترز” قد نقلت في 21 يونيو/ حزيران الماضي، عن مصدرين من داخل “حماس”، أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع سوريا.

وأضافت أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” لتحقيق ذلك، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع دمشق.

وكان الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصر الله قد نوه الشهر الماضي، إلى اهتمامه، بشكل شخصي، بتسوية العلاقة بين “حماس” والحكومة السورية.

وقال ضمن لقاء تلفزيوني مع قناة “الميادين” في يوليو/تموز الماضي، إنه “من الواضح لنا إلى أين يذهب الصراع”. دون تفاصيل إضافية، مشدداً على أن دمشق منفتحة فيما يتعلق بالعلاقة مع حماس “والمسار إيجابي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى