حالة الشباب الحرجة في لبنان.. تقرير موسع أعده فادي نصّار

بعد مرور ثلاث سنوات على اندلاع الأزمة الحادة التي تضرب لبنان، والتي لم تجد طريقها إلى الحلّ بعد، يفقد البلد حبل النجاة الوحيد المتبقي له، أي شبابه، الذين وصلوا إلى نقطة اللاعودة من جهة، زعزعت وطأة الأزمة شعبيةَ الأحزاب التقليدية وشرعيتها العامة، ممّا أفسح المجال أمام مرشحين بدائل أو مستقلين للتنافس على المقاعد الانتخابية. ومن جهة أخرى، تلقي الأزمة المطوّلة بثقلها على المجتمع ولا تثمر إلاّ الضغوط واليأس وانعدام الثقة في العملية السياسية. فأين الشباب من هذا السياق الغامض والمتقلب؟

بهدف الإجابة على ذلك السؤال، يسلّط هذا التقرير، الذي اعده الباحث في المركز اللبناني للدراسات فادي نقولا نصّار، الضوء على الأهداف والهواجس السياسية التي تراود الناخبين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 21 و29 عامًا، ويكشف عن الاستراتيجيات والأدوات والتحديات التي يواجهها الشباب الناشطون في الحملات المعنية بالانتخابات النقابية والجامعية وصولًا إلى الانتخابات النيابية للعام 2022. من هنا، تسعى هذه الورقة إلى تحديد أولويات الشباب اللبناني وهواجسه الأساسية، وهي تقيّم قدرات الحركات الشبابية في مجال إدارة الحملات والتنظيم والقيادة ضمن إطار الانتخابات منذ العام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى