اللقاء الأول منذ 2008.. أردوغان يلتقي لابيد في نيويورك والبحث يتطرق لإستعادة الأسرى الصهاينة لدى “حماس”

التقى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، امس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد”، في لقاء هو الأول بين رئيس تركي ورئيس وزراء إسرائيلي، منذ الاجتماع بين “أردوغان” و”إيهود أولمرت”، عام 2008.

وقد جاء اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة نحو تطبيع العلاقات بين الدولتين اللتين أعلنتا قبل حوالي 3 أسابيع عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى أعلى مستوى.

ووفق وكالة “الأناضول” التركية (رسمية)، فقد جرى اللقاء بشكل مغلق في البيت التركي بنيويورك، دون أن تقدم أية تفاصيل حول ما جاء فيه.

لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي “أوفير جندلمان”، قال إن الزعيمين بحثا التعاون بين البلدين في مجالي الاقتصاد والطاقة وأحداثا إقليمية.

وأضاف: “طرح رئيس الوزراء أمام الرئيس التركي قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس وأهمية استعادتهم”.

وتابع: “رحب رئيس الوزراء باستئناف الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى تركيا، وقال إن هذا سيساهم كثيرا في تعزيز السياحة بين الشعبين”.

وكان الرئيس التركي قد اعلن، امس الاول الاثنين خلال لقاء مجموعة من القادة اليهود الأمريكيين في المؤتمر اليهودي العالمي، نيته زيارة إسرائيل، دون أن يحدد الموعد المقرر للزيارة، واصفا معاداة السامية بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.

والمؤتمر اليهودي العالمي هو اتحاد دولي للمنظمات اليهودية تأسس إبان الحرب العالمية الأولى ومعروف بتأييده الكبير للحركة الصهيونية وإسرائيل، ويشمل أكثر من 70 منظمة يهودية في أكثر من 70 دولة.

وبالتزامن، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، تعيين الدبلوماسية “إيريت ليليان” سفيرة لتل أبيب لدى أنقرة بعد نحو 4 سنوات من غياب سفير إسرائيل في تركيا، إذ تم طرد السفير السابق “إيتان نائيه” من تركيا في مايو/أيار 2018.

وسبق أن بحث “أردوغان” و”لابيد”، الشهر الماضي هاتفيا العلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيس التركي حينها أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لتعيين سفير جديد لدى إسرائيل في أقرب وقت ممكن.

وسبق ان أعرب “أردوغان” عن ارتياحه للتقدم المحرز في العلاقات في إطار تم الاتفاق عليه خلال الزيارات الأخيرة إلى تركيا، التي قام بها “لابيد” والرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوج”.

وقبل 3 أسابيع، أعلنت إسرائيل وتركيا التطبيع الكامل بينهما، بعودة العلاقات الدبلوماسية إلى أعلى مستوى، وتعيين سفراء وقناصل بعد أكثر من 4 سنوات، كان مستوى العلاقات فيها منخفضًا.

ومع الإعلان، وقع البلدان اتفاقية طيران ستسمح بتجديد رحلات الخطوط الجوية الإسرائيلية إلى تركيا، بعد سنوات عديدة كانت فيها الرحلات الجوية بين البلدين تديرها شركات طيران تركية فقط.

وتطمح تركيا لإقامة اتفاقات مع إسرائيل، تتعلق بتقاسم ثروات شرقي المتوسط، خاصة الغاز، فضلاً عن التهدئة مع دول المنطقة وإعادة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية معها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى