نيابة عن أمن العدو.. أمن السلطة يعتقل مصعب اشتية ويغتال فراس يعيش ويجرح 4 مواطنين خلال مواجهات في نابلس
نابلس – تجددت الاشتباكات، ظهر اليوم الثلاثاء، في مدينة نابلس عقب اعتقال الأجهزة الأمنية للمطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة أمس.
ويعقد حاليا اجتماع أمني من أجل احتواء الأوضاع، والحوار ما زال مستمرا من أجل الافراج عن المطاردين.
وقد زعمت المؤسسة الأمنية، على لسان الناطق الرسمي باسمها، اللواء طلال دويكات، أن وفاة المواطن فراس يعيش جاءت نتيجة إصابة لم تحدد طبيعتها بعد، ونحن بانتظار التقرير الطبي لها والتي أودت بحياته في مكان لم يكن يتواجد فيه أي من عناصر الأمن، وهناك إفادات لشهود عيان تواجدوا في منطقة الحادث المؤسف تؤكد صحة هذه الرواية.
وكان قد اشتشهد المواطن فراس يعيش (53 عامًا)، فجر اليوم الثلاثاء، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها بالرصاص خلال الأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة نابلس، قبيل منتصف الليل.
واندلعت مواجهات بين قوات الأمن والمئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرة رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، من قبل قوة أمنية قرب دوار الشهداء في نابلس.
وأصيب 4 مواطنين في تلك المواجهات، من بينهم يعيش الذي أعلن عن وفاته لاحقًا، فيما يدور الحديث عن إصابة أخرى خطيرة.
وشارك مسلحون في المسيرة الحاشدة وأطلقوا النار في الهواء، فيما أطلق مسلحون من جنين النار تجاه مقر المقاطعة احتجاجًا على اعتقال اشتية.
وخرج مسلحون من البلدة القديمة وبلاطة، وكذلك في جنين، بمؤتمرات صحفية تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن اشتية المطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا عدة مرات من الاغتيال في الأشهر الأخيرة الماضية.
وأعلنت جامعة النجاح عن تعليق الدوام والاكتفاء بالالكتروني، فيما أعلنت عدة مؤسسات وجهات منها بلدية نابلس تعليق الدوام.
وفي التفاصيل، شهدت نابلس صباح الثلاثاء أجواء متوترة واشتباكات مسلحة في أعقاب اعتقال الأجهزة للمطارد والمطلوب الأول للاحتلال بنابلس مصعب اشتية ووفاة مواطن بعد إصابته برصاص الأجهزة.
وقد وقعت اشتباكات بين مقاومين وعناصر السلطة في عدة مواقع وسط المدينة، فيما سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات.
وأغلق مواطنون العديد من الشوارع الرئيسة بالإطارات المشتعلة والحاويات، ودارت مواجهات مع أجهزة السلطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتسببت الأوضاع الأمنية المتوترة في اضطراب العملية التعليمية في مدارس المدينة، فيما أعلنت جامعة النجاح عن التحول للدوام الالكتروني لهذا اليوم.
كما أعلنت بلدية نابلس عن تعليق دوام موظفيها في مبنى البلدية مع بقاء الأقسام الخارجية وفرق الطوارئ على رأس عملها.
وعاشت مدينة نابلس ليلة دامية بعد اعتقال السلطة للمطارد مصعب اشتية وما تلاها من احتجاجات أسفرت عن مقتل المواطن فراس يعيش (53 عاما) وإصابة أربعة آخرين أحدهم بجراح خطيرة.
والشهيد يعيش هو شقيق للشهيد أمجد يعيش الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل سنوات.
وخرجت مسيرات حاشدة في نابلس، شارك فيها مسلحون وأطلقوا النار في الهواء، كما خرج مسلحون من البلدة القديمة وبلاطة، وكذلك في جنين، بمؤتمرات صحفية تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن اشتية المطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا عدة مرات من الاغتيال في الأشهر الأخيرة الماضية.
وقد نعت مجموعة “عرين الأسود” الشهيد يعيش الذي قتل برصاص الأجهزة الأمنية، ودعت لإعلان الحداد وعدم فتح المحلات التجارية.
وقد ادانت حركة الجهاد، اعتقال أمن السلطة للمطارد مصعب اشتية وطالبت بالأفراج الفوري عنه حقناً للدماء.
وقال محمد علام القيادي في الجهاد، إننا صدمنا وصعقنا من التصرف الأهوج من اعتقال السلطة لرفيق الشهداء القائد قفيشة.
وتابع، هذا الفعل الشنيع صفحة سوداء وندعو أبناء أجهزة السلطة للسير على نهج أبطال جلمة ونحذرهم من استمرار التنسيق الأمني، مشدداً أنّ شعبنا لن يرحم من اعتقل الشرفاء وسرب اسرارهم للاحتلال.
كما أدانت حركة حماس، اعتقال الأجهزة الأمنية المطارَدَيْن مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، مطالبةً بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين.
وأكدت حماس في بيان لها، بينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان، تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني وقمع أبناء شعبنا وملاحقة واعتقال المقاومين؛ في سلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية.
ودعت، السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الكف الفوري عن سياساتها اللاوطنية بحق الشرفاء والمقاومين، والكف عن منح الاحتلال خدمات أمنية على حساب شبابنا وثوابتنا الوطنية.
كما دعت، أبناء شعبنا وفصائلنا وقوانا الوطنية إلى إدانة سياسة الاعتقال السياسي، وبذل كل جهد لإنهاء هذه المهزلة المتواصلة، والعمل الفوري للإفراج عن المعتقلين المناضلين كافة في سجون السلطة وأجهزتها الأمنية.
ومن جانبها، قالت مصادر إعلامية عبرية، يوم الثلاثاء، إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقلت المطارد للاحتلال القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام مصعب اشتية الليلة الماضية بطلب من أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وذكرت القناة “12” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن اعتقال اشتية جاء بعد “رسائل جدية من إسرائيل لأجهزة الأمن الفلسطينية بضرورة زيادة فعالية النشاط المناهض للإرهاب”.
وأوضحت القناة أن اشتية كان هدفًا لعملية خاصة نفذتها وحدة “يمام” الإسرائيلية قبل نحو شهرين في البلدة القديمة بنابلس، إلا أنه نجا من العملية، فيما استشهد اثنان من رفاقه.
ولفتت إلى أن الأمن الفلسطيني اعتقل اشتية في أعقاب رسائل إسرائيلية حذرت السلطة من أنه “في حال لم تواجه المسلحين بجدية وتضبط سلاحهم؛ فسيضطر الجيش لتوسيع عملياته وسيقتحم المناطق الفلسطينية، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد الفلسطيني”.
وبالتزامن مع هجمات امن سلطة عباس، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح يوم الثلاثاء، حملة مداهماتٍ في منازل المواطنين بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات في مناطق متفرقة، واقتادتهم إلى مراكز التحقيق الخاصة بها، وعرف منهم:
1. يوسف أحمد الريماوي- بيت ريما غرب رام الله
2. المحرر المصاب أيمن خالد الخضور- بدو شمال غرب القدس
3. عيسى رشدي حوشية- القبيبة شمال غرب القدس
4. أحمد عيسى حمدان- الشواورة شرق بيت لحم
وفي التفاصيل.. اقتحم جيش الاحتلال، بلدة بيت ريما غرب رام الله ويعتقل الشاب يوسف أحمد الريماوي.
وأطلق شبان النار وألقون زجاجات حارقة تجاه معسكر وسجن عوفر غرب رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال، شابا من قرية الشواورة شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد عيسى حمدان (34 عاما)، بعد دهم منزله في القرية وتفتيشه.
واقتحمت قوات الاحتلال، وادي الفارعة جنوب طوباس، وفتشت منزلا.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن جعفر طلال جناجرة، وفتشته، وعبثت بمحتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي مدينة القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال الشاب محمد البعراني من بلدة الطور، واقتادته إلى مراكز تحقيقها.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال كلا من: أيهم ناجي أبو جمعة، ومحمد أبو جمعة، ومحمود أبو الهوى، ومحمد أبو الهوى، ومصطفى أبو الهوى، من القدس.