ذكرى رحيلها.. تحية كاريوكا تهز وجدان المفكر إدوارد سعيد/ فيديو

حلت، اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا التي رحلت فى 20 سبتمبر من عام 1999، وتركت بصمة مميزة في عالم الفن بباقة متنوعة من الأعمال التي خلدتها طوال مشوارها الفني،وكانت قد ولدت في مدينة الإسماعيلية في عام 1919

بنت بلد مصرية من طراز فريد، وفنانة متعددة المواهب، هكذا عرفت الجماهير العربية السيدة تحية كاريوكا، صاحبة الشعبية الطاغية ما بين المحيط والخليج، والتي نستعرض بالأرقام والتفاصيل صفحات من مسيرتها في ذكرى رحيلها الـ٢٣.

اسم تحية كاريوكا الحقيقي
«بدوية تحية محمد علي النيداني كريم»، الشهيرة بتحية كاريوكا، ابنة مدينة الإسماعيلية.بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة كموهبة صاعدة.
سافرت إلى القاهرة وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن ثم ذهبت إلى بديعة مصابني بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام.
اكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وانضمت إلى فرقتها عام 1935.
بعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيًا وسياسيًا، ويعتبر محطة مهمة ساعدت في دفعها للأمام.
بدأت شهرتها الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقة بديعة مصابني، وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها.
خلال مسيرة حافلة بالرقص والأعمال السينمائية والمسرحية، تزوجت تحية كاريوكا 14 مرة أبرزها من الطيار حسين عاطف والفنان رشدي أباظة والمطرب محرم فؤاد والمخرج المسرحي فايز حلاوة.

مسيرة تحية كاريوكا
تركت تحية كاريوكا بصمتها على الأفلام السينمائية التي تألقت فيها، من أبرزها: “لعبة الست، حب حتي العبادة، شباب امرأة، حماتي قنبلة ذرية، أم العروسة، منديل الحلو، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، خلي بالك من زوزو، الكرنك، وداعاً بونابارت، الصبر في الملاحات، إسكندرية كمان”.
قدمت مع زوجها المخرج فايز حلاوة عددًا من المسرحيات الشهيرة، منها روبابيكيا ويحيا الوفد.
لعبت كاريوكا أيضاً دوراً سياسياً بارزًا، وقد تأثر بشخصيتها الكاريزمية أكثر من كاتب ومثقف عربي، وأهم ما كتب عنها كان الدراسة التي كتبها المفكر الفلسطيني الراحل الكبير إدوارد سعيد.

كيف يراها هذا المفكر الكبير
يعتبر إدوّارد سعيد أن تحيّة «أروع راقصة شرقية على الإطلاق»، وأنها «تجسيد لنوع من الإثارة بالغ الخصوصيّة»، مما جعلها «أنعم الراقصات وأبعدهن عن التصريح، كما جعلها في الأفلام المصرية نموذجًا واضحًا أشد الوضوح للمرأة الفاتنة المغويّة التي يفتك سحرها بالناس». والجيد أن سعيد ينزع صفة الابتذال عنها، قائلًا إنها تنتمي «إلى عالم النساء التقدميات اللواتي يتفادين الحواجز الاجتماعية أو يزلنها»، بل إنها «تنتمي إلى النسق الذي يسمى «العالمة»، ولقبت بهذا اللقب فعلًا في فيلم «لعبة الست» 1946) ولعبت في حياتها هذا الدور.                                                                                    ويمضي سعيد في مكان آخر: «رشاقتها وأناقتها توحيان بما هو كلاسيكي تمامًا، بل ومهيب يستند في ذلك إلى خبرة بدت واسعة في مجال الرقص: «إن جوهر فن الرقص العربي التقليدي، شأن مصارعة الثيران، ليس في كثرة حركات الراقصة وإنما في قلّتها» و«حدهن المبتدئات أو المقلدات البائسات من يونانيات وأميركيات يواصلن الهزهزة والنطنطة الفظيعة هنا وهناك مما يُحسب «إثارة» وإغراءً حريميًا، فالهدف يتمثّل في إحداث أثر عن طريق الإيحاء أساسًا».
ويستنتج سعيد أن تحيّة تقف في قلب النهضة المصرية إلى جانب نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وطه حسين وأم كلثوم وعبد الوهاب ونجيب الريحاني. من هنا فإنه يشعر بـ«خيبة أمل» من قيامها ببطولة مسرحية «يحيا الوفد» الهزلية جدًا. وقد اعترفت تحيّة في لقاء مع سعيد بأن آخر أزواجها فايق حلاوة هو الذي ورّطها في تلك المسرحية السيئة التي قام بتأليفها وكانت تفاخر أمام سعيد بأنها كانت، على الدوام، منتمية إلى اليسار الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى