يُقلق إسرائيل ويُحقق فوائد كثيرة.. علماء فلسطين الأحرار يرحبون بقرار “حماس” استئناف علاقاتها مع سوريا

رام الله – وكالة شهاب

أشاد د. زياد مقداد، رئيس دائرة الإفتاء في رابطة علماء فلسطين، بقرار حركة “حماس” استئناف علاقاتها مع سوريا، موضحا أنه يقلق “إسرائيل” ويترتب عنه فوائد كثيرة.

وقال مقداد في تصريحٍ خاص بوكالة “شهاب” للأنباء، امس السبت، إن هناك فوائد كثيرة تترتب على استئناف العلاقات بين حماس وسوريا، على رأسها وحدة الكلمة.

واستطرد: “نجد الآن في هذا الزمان أهل الباطل يتحدون وتتوحد كلمتهم ضد مصالحنا ومقدساتنا وعقيدتنا وديننا”، متسائلا: “فلماذا لا يكون محور المقاومة متحدا وأمامه من نقاط التوافق التي يمكن أن تجمع الكلمة الكثير، فالشعب السوري جزء من أرضه محتلة، والقدس والأقصى ليست خاصة بأهل فلسطين إنما بكل المسلمين، والأصل أن تتحد كلمتهم جميعا عليها”.

وأكد أنه “كلما ازدادت اللحمة وتوحدت الكملة، استطاعت الأمة وعلى وجه الخصوص محور المقاومة أن يحقق مزيدا من المصالح والانتصارات والضغط على المجتمع الدولي والصهاينة؛ من أجل إمكانية إجبارهم على التراجع عن غلوهم وغطرستهم”.

ووفق مقداد، فإن العلاقات بين الدول أو الحركات والجماعات تخضع لأمرين (وهما موجودان بين حماس وسوريا) هما روابط العقيدة والأخوة واللغة والدين، وكذلك المصالح، مبينا أن الأصل عودة العلاقات وألا تبقى منقطعة إذا عرضها عارض جعلها تتوقف لسبب أو آخر.

واعتبر مقداد أن قرار حماس، يقلق إسرائيل “التي لا تريد أن ترى أي دولتين أو جماعتين مسلمتين متحدتين ضد مطامعها؛ لأنها تعرف أن الوحدة، قد يترتب عليها المزيد من التقاء الدول والحركات بالتالي يضعف موقف الصهاينة”.

وأضاف: ” النزاع يضعف الامة، لذا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الشعب السوري، مُسلِم وعربي تربطنا به نحن كمسلمين وفلسطينيين روابط متينه، وهناك بين سوريا وحركة حماس علاقات أخوية ودينية”.

وتابع مقداد: “الأصل أن تكون العلاقات مستمرة ولا تتوقف بأي حال من الأحوال، وأن نعمل على كسر كل الحواجز التي توقفها حتى لو أن هناك بعض الخلافات السياسية وغيرها، ولا سيما أن كانت هناك مصالح تتحقق للحركة ومصالح أخرى للشعب السوري”.

وختم المقداد، المحاضر في الجامعة الإسلامية، حديثه قائلا: “العالم كله يتوحد اليوم، فلماذا نتفرق؟. الفرقة والقطيعة ضررهما أكثر من نفعهما في كل الأحوال، إلا إذا كان الوصال فيه تجاوزات دينية وعقائدية وشرعية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى