لأن الله يُمهل ولا يُهمل.. الأمن التونسي يستدعي الغنوشي وعلي العريض لاستجوابهما حول “إرسال جهاديين إلى سوريا”
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في حزب النهضة التونسي، السبت 17 سبتمبر/أيلول 2022، أن الشرطة استدعت قياديي الحزب الإسلامي المعارض في تونس راشد الغنوشي وعلي العريض؛ للاستجواب يوم الإثنين المقبل 19 سبتمبر/أيلول في تحقيق حول “إرسال جهاديين إلى سوريا”.
وأبلغ الغنوشي رويترز عبر الهاتف أنه سيمثل أمام تحقيق للشرطة، الإثنين، مضيفاً أنه ليس على علم بالسبب.
في الوقت ذاته، قالت موقع “تونس تلغراف” الإخباري، السبت، إن مصادر “مطلعة” أكدت أن وحدة أمنية وجهت استدعاء للغنوشي ونائبه علي العريض، إلى جانب القيادي بالحركة نوري الدين البحري، “للاستماع إليهم الإثنين المقبل على خلفية ملف التسفير إلى بؤر التوتر والإرهاب”.
وحسب المصدر الذي نقل عنه الموقع، فإن الاستدعاء جاء من فرقة الأبحاث بمدينة بوشوشة، بعد أيام من إيقاف الشرطة القياديَّ بحركة النهضة الحبيب اللوز على خلفية القضية ذاتها.
وكانت تقارير إعلامية محلية أفادت أن النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قررت فتح بحث جزائي ضد 126 شخصاً بينهم شخصيات أمنية وسياسية وبرلمانية سابقة، “بخصوص الأبحاث المتعلقة بشبهات التورط في شبكات تسفير تونسيين إلى بؤر الإرهاب خارج تونس”.
يشار إلى أن سوريا كانت قد وجّهت الاتهامات منذ عام 2012 إلى حركة النهضة التي كانت تقود ائتلافاً حاكماً في تونس، بإرسال “جهاديين” إلى سوريا للقتال ضد قوات الجيش السوري.
وقد نفى الغنوشي أن تكون الحركة أرسلت جهاديين إلى سوريا، في حين أكد في وقت سابق مع بدايات الفتنة السورية أن الحركة تقف مع “هذه الثورة”.