خشية رد فعل حزب الله.. الجيش الإسرائيلي طلب من حكومته إصدار بيان حول إستخراج الغاز من حقل كاريش

قال الأمين العام لـ”حزب الله”، اللبناني حسن نصر الله، اليوم السبت،  إنه “لا يمكن أن يسمحوا باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.

وأكد نصر الله في كلمة له خلال مسيرة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين التي أقيمت في بعلبك، أن ” لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتية”.

وأضاف: “المسؤولون الصهاينة قالوا بأن الاستخراج من كاريش سيحصل في أيلول ولكنهم أجلوا، المهم أن لا يحصل استخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقّة”.

وتابع: “كل تهديدات العدو لا تؤثر فينا ولا تهز شعرة من لحيتنا.. نعطي الفرصة للمفاوضات لكن أعيننا وصواريخنا على كاريش”.
وحول ملف التعديلات على مهمة “قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان” الذي جرى في 31 أغسطس/ آب الماضي، والذي دعا مجلس الأمن من خلاله إلى ضمان حرية حركة “اليونيفيل” بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلنة”،

وقال نصر الله إن “من فعل ذلك من اللبنانيّين إمّا جاهل أو متآمر لأنّ هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني وليست من مصلحة لبنان على الإطلاق”.

وتابع: “اذا أرادوا أن يتصرفوا بعيدًا عن الدولة والجيش اللبناني فإنهم يدفعون الأمور إلى ما ليس في مصلحتهم”.

وفي تل أبيب قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ “الجيش الإسرائيلي هو من طلب أن يصدر التوضيح بخصوص حقل كاريش، من أجل عدم إثارة توترات في مقابل حزب الله”.

وأوضحت “القناة الـ13” الإسرائيلية أنّ “الخشية من مواجهة مع حزب الله تزايدت في الأسابيع الأخيرة بشأن منصة الغاز في كاريش. فعلى الرغم من إعلان إسرائيل أنّ المرحلة المقبلة بشأن تفعيل المنصة سوف تبدأ قريباً، فإنها بيّنت، بصورة استثنائية، أنّ الحديث لا يدور عن استخراج الغاز منها”، معقبةً بأنّ “هذه الرسالة صيغت بطلب من المؤسسة الأمنية”.

وأشارت مراسلة الشؤون السياسية في القناة، ماريا وولبرغ، إلى أنّ “هذا التوضيح لم يصدر عبثاً، وإنما يستهدف بصورة أساسية آذان حزب الله، إذ إنهم في إسرائيل لا يريدون خلق توترات وإثارتها وزيادتها، وخصوصاً أن هذه التوترات قائمة أصلاً بشأن هذه القضية”.

ولفتت وولبرغ إلى “وجود خلاف في القيادة الإسرائيلية بشأن نص هذا البيان، الذي صدر عن وزارة الطاقة”، مؤكدةً أنّ “جهات مهنية اعتقدت أنه لا يجب إعطاء هذا التوضيح في موضوع استخراج الغاز الطبيعي، إلاّ أنّ جهات في الجيش طلبت أن يصدر هذا التوضيح من أجل عدم إثارة توترات مع حزب الله”.

وبيّنت أنّ “الحسم في النهاية كان لدى رئيس مجلس الأمن القومي، أيال حولاتا، الذي حسم بأنه يجب إصدار هذا التوضيح”.

وأضافت المراسلة الإسرائيلية أنّ “من المفترض أن تبدأ، نهاية الشهر، المنصة استخراج الغاز، ويتوقّع (المسؤولون) في إسرائيل التأخير، بصورة أساسية، نتيجة أسباب تقنية، مؤكدين أنّ الأمر لا علاقة له بالأمور الأمنية، وسمعنا أموراً مشابهة بصوت وزير الأمن قبل عدة أيام”.

وختمت حديثها قائلةً: “في المقابل، فإن المحاولات لحل الصراع البحري مستمرة، على المستوى الدبلوماسي. وفي إسرائيل، تم إبلاغ (المسؤولين) أن الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، يتوقع أن يُعرض الاقتراح النهائي على لبنان، في الأيام القريبة”، مشيرةً إلى أنّ “إسرائيل تأمل وتتوقّع أن يقبل اللبنانيون الاقتراح، وهذا سيؤدي بالطبع الى حل الصراع البحري، ويخفّف التوتر أيضاً مع حزب الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى