وفقاً لوكالة سبوتنيك.. تركيا تُبلغ “الائتلاف السوري المعارض” بضرورة مغادرة أراضيها في موعدٍ أقصاه نهاية العام الجاري

 

قالت مصادر خاصة لـوكالة “سبوتنيك”، امس الثلاثاء، إنّ “جهاز الاستخبارات التركي “أبلغ أعضاء ما يسمى الائتلاف السوري المعارض بضرورة مغادرة الأراضي التركية، قبل نهاية العام الجاري”.

وأضافت المصادر أنّ “هذا البلاغ الذي يشكل مفصلاً في حياة هذا الكيان الذي يتخذ من تركيا مقراً لنشاطاته، أتى بعد قرار سياسي تم اتخاذه في تركيا مؤخراً على خلفية التقارب السوري- التركي برعاية روسيا”.

وكشفت الوكالة أنّ “حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان قررت إغلاق كافة مكاتب الائتلاف المعارض في تركيا، ووقف تمويل أعضائه وفق جدول زمني محدد ينتهي في مدة أقصاها نهاية العام الحالي”.

وتابعت المصادر: “تم إبلاغ عدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض عن طريق الأجهزة الأمنية التركية بضرورة إيجاد مكان آخر لممارسة النشاط السياسي الخاص بـالمعارضة السورية على أن يكون خارج الأراضي التركية، وإنهاء جميع النشاطات السياسة والإعلامية المرتبطة بهذا الائتلاف في موعدٍ أقصاه نهاية العام الجاري”.

وأكدت أنّه “سيُسمح لمن يرغب من أعضاء الائتلاف من الحاصلين على الجنسية التركية أو الإقامة الدائمة بالبقاء على الأراضي التركية، لكن دون ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي”.

وأشارت المصادر في هذا السياق إلى أن “أعضاء الائتلاف قد بدأوا بالفعل البحث عن خيارات أخرى لفتح مكاتب لهم ضمن بعض دول الخليج”.

وعلى مدار السنوات الماضية، واظبت أنقرة على تأمين مكاتب خاصة لما يسمى “الائتلاف المعارض السوري” على أراضيها، إضافةً إلى تخصيص أعضائه برواتب شهرية إلى جانب رزمة من الامتيازات الأخرى.

 “الائتلاف السوري المعارض” حائر بين السعودية والأردن

ومن جانبها، نقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية عما وصفتها ببعض المصادر أن أنقرة طلبت من الائتلاف السوري المعارض مغادرة تركيا، وذلك في إطار مواصلة مساع لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق.

وقالت الوكالة إن “بعض المصادر” ذكرت لمراسلها أن أحد المسؤولين الأتراك أبلغ سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خلال لقاء جرى الأسبوع الماضي، أن “أنقرة عازمة على إعادة العلاقات مع دمشق، وعلى المعارضة السورية أن تتكيف مع هذا الواقع”، وأن على المعارضة السورية في هذا الاطار “أن تسعى وراء العثور على بلد بديل ووقف جميع أنشطتها السياسية والإعلامية داخل تركيا”.

ولفتت “تسنيم” في هذا السياق إلى أن وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية، غيرت خلال الأسابيع الأخيرة “لهجتها ازاء الحكومة التركية، منتقدة بشدة (عنصرية الأتراك وإجراءاتهم المتسمة بالعنف ضد اللاجئين السوريين)”، مضيفة أنه “ومن هذا المنطلق، يمكن مقارنة سلوك هذه الوسائل الإعلامية بمواقف وسائل الإعلام المصرية التابعة لجماعة الإخوان المقيمة في تركيا، والتي غيرت لهجتها ازاء أنقرة بعد أوامر بمغادرتهم الأراضي التركية”.

واستنادا إلى ما وُصف بمصادر مطلعة، ذكرت وكالة أنباء “تسنيم” أن المعارضة السورية وافقت في هذا اللقاء على طلب أنقرة مغادرة الأراضي التركية، مشيرة إلى أن رئيس الائتلاف المعارض سالم المسلط، اقترح الهجرة الى السعودية، لكن عبد الرحمن مصطفى، “رئيس الحكومة المؤقتة (الهيئة الإدارية لتقديم الخدمات في المناطق الواقعة تحت الوصاية التركية في شمال سوريا) اقترح الأردن؛ رغم اعترافه بأن أنشطتهم ستكون محدودة أيضا في الأردن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى