الجيش المغربي يشارك في مؤتمر عسكري بإسرائيل.. بينما يحرق المتظاهرون في الرباط علمها إستنكاراً لفضائح سفيرها

الرباط – تظاهر العشرات من المواطنين المغاربة أمام البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، احتجاجا على التطبيع مع إسرائيل.

وذكر موقع “فرانس24″، أن ذلك جاء على خلفية استدعاء إسرائيل لسفيرها في المغرب في إطار تحقيق يطاله.

وقد أطلق المتظاهرون هتافات منددة بالتقارب مع تل أبيب وبالسفير الإسرائيلي في المغرب ديفيد غوفرين وبوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وجرت التظاهرة أمام مقر البرلمان في وسط العاصمة بهدوء وفي الختام أحرق المحتجون علما إسرائيليا.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (قناة “كان”)، قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إعادة غوفرين إلى الرباط، بعدما استدعته لتقديم توضيحات بشأن “شبهات خطيرة” ومكث على إثر ذلك أسبوعا في إسرائيل قبل أن يعود إلى المغرب، بعد الكشف عن القضية للإعلام يوم الاثنين.

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد استدعت غوفرين، بالتزامن مع إرسال وفد من كبار الدبلوماسيين بمن في ذلك المفتش العام للوزارة حجاي بيهار إلى الرباط للتحقيق في شكاوى وادعاءات بحقه.

وبحسب القناة، يدور الحديث عن شبهات باستغلال ومضايقة نساء محليات والتحرش بهن، فضلا عن اختفاء هدية تلقتها الممثلية الإسرائيلية برئاسة غوفرين من الديوان الملكي المغربي بمناسبة “عيد الاستقلال” والذي يرمز إلى ذكرى تأسيس إسرائيل.

وبالمقابل يشارك المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، الجنرال بلخير فاروق، في مؤتمر دولي، ينظمه الجيش الإسرائيلي، حول التجديد والتحديث العسكري الدولي، إلى جانب عدد من قادة جيوش العالم، الذي ستنطلق فعالياته من 12 سبتمبر/أيلول الجاري لغاية 15 منه.

وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أن المؤتمر سيستمر قرابة اسبوع، و”سيتناول آليات التغيير والابتكار التي يشهدها ميدان المعركة الحديثة بالتركيز على: الدفاع المتعدد الأبعاد، الولوج البري المتعدد الأبعاد، الضربات المتعددة الأبعاد، إدارة الطيف العسكري – سبكتروم، السايبر البحث والأساليب”.

وأضاف أدرعي أن “التطور والتجدد العسكري سيكونان من صلب أعمال المؤتمر الدولي”، الذي من شأنه “أن يعزز الشرعية الدولية في مجال توسيع حرية العمل وخلق عمق استراتيجي، مع ابراز اسرائيل كقوة إقليمية وجسر تلاقٍ بين الثقافات، اضافة إلى كونها موردا مهما في مجال الابتكار والأمن المحلي والدولي”.

وحسب منشور الجيش الإسرائيلي، فإن المغرب سيشارك في المؤتمر إلى جانب دول عدة بينها: ألمانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، والهند، وأستراليا.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، قد زار المغرب لأول مرة في شهر يوليو/تموز المنصرم ، حيث أوضح أن الزيارة تهدف إلى التعلم وتبادل المعرفة، كجزء من الجهود المبذولة لتوسيع التعاون العسكري بين إسرائيل ودول أخرى.

وقد جاءت زيارة كوخافي في أعقاب زيارة وزير الحرب الاسرائيلي، بيني غانتس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتوقيعه اتفاقية تعاون أمني علنية في سابقة هي الاولى على مستوى البلدين.

وبحسب مصادر أسرائيلية، فإن إقامة علاقات أمنية مع المغرب هو أمر له قيمته الاستراتيجية البالغة الاهمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى