أسود المقاومة يصيبون 7 جنود صهاينة بعملية فدائية في الأغوار ظهر اليوم الاحد، ويحاولون حرق مركبتهم/ فيديو

أصيب 7 جنود إسرائيليين، ظهر اليوم الأحد، جراء إطلاق النار على حافلة كانوا على متنها في غور الأردن.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن أحد المصابين حالته خطيرة، والآخرين ما بين المتوسطة والطفيفة.

وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن اثنين من المصابين وصفت حالتهم بالخطيرة، ونقلوا للعلاج، فيما ذكرت نجمة دواد الحمراء أن جروحهم ما بين المتوسطة والطفيفة.

وأشارت إلى أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار تجاه الحافلة بشكل مباشر، ما أدى لوقوع الإصابات.

ووفقًا لشهادات الركاب، فإن شاحنة تجاوزت الحافلة وأطلقت النار، ثم حاول المنفذون سكب البنزين وإشعال النيران في الحافلة.

وأظهر مقطع فيديو احتراق شاحنة المنفذين على بعد مئات الأمتار من مكان الهجوم، بفعل خطأ بشري.

وقد زعم وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عبر تويتر، اعتقال اثنين من المنفذين.

وفي التفاصيل، أصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، بعملية إطلاق نار في منطقة الحمرة بين نابلس والأغوار الشمالية شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر عبرية بأن مقاومين فلسطينيين استهدفوا حافلة لجنود الاحتلال بالرصاص على شارع 90 قرب منطقة الحمرة بالأغوار؛ فأصابوا أربعة، وأجلتهم طائرة مروحية من المكان.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن مقاومين أوقفوا مركبتهم على حافة الطريق، ولدى وصول حافلة الجنود فتحوا النار عليها.

وأوضحت أن سائق الحافلة وجندي آخر أصيبا بجراح متوسطة جراء إطلاق النار، فيما أصيب اثنان آخران بجراح طفيفة.

وأشارت إلى أن حافلة الجنود قد انحرفت عن مسارها جراء عملية إطلاق النار، في وقت حاول المقاومون إشعال النيران فيها من الخلف.

وأكدت الإذاعة أن المقاومين انسحبوا من المكان، وتحاول قوات معززة من جيش الاحتلال البحث عنهم، وتغلق العديد من الطرق.

واشارت الى انه عملية اطلاق النار نفذت بسيارتين، الاولى وصل بها منفذو العملية وبعد اتمامهم العملية اشعلوا النار فيها وانسحبوا من المكان بسيارة ثانية .

واوضحت انه تم العثور على مركبة محترقة تقريبا بالقرب من مكان العملية .

وفي وقت لاحق ذكرت قناة كان العبرية ان جيش الاحتلال قد اعتقل منفذي عملية اطلاق النار على شارع 90 قرب غور الاردن .

وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن اثنين من المشتبه بهم الثلاثة الذين نفذوا عملية غور الأردن يحملان بطاقة هوية إسرائيلية، وفق ما أوردت صحيفة “هآرتس” عبر موقعها الإلكتروني.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، أنّ منفّذا على الأقل، هو من بلدة جديدة المكر، بالقرب من مدينة عكا، مشيرة إلى أن المشتبهين الثلاثة، من عائلة واحدة.

كما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه يُشتبه في أن المنفذ الثالث المحتمل، هو والد أحد الشابين الآخرين.

وقالت قناة “كان” العبرية ان “منفذي عـمـــلــية الأغوار هم رجلٌ وابنه وابن أخيه، والرجل انسحب من المكان ولا يزال حراً.

هذا وقد شكك المواطن وليد أحمد سعيد غوادرة برواية الاحتلال الذي زعم أنه اعتقل ابنه محمد (22 عامًا)، وابن عمه محمد ماهر أحمد غوادرة (18 عامًا)،بتهمة تنفيذ الهجوم على حافلة اسرائيلية في غور الأردن ظهرًا.

وفي حديث خاص لـ “القدس” دوت كوم، من منزله في حي الهدف غرب جنين، قال المواطن الستيني: “كل ما وردنا من أخبار هي من وسائل الإعلام، ومصدرها الاحتلال الاسرائيلي، لذلك نحن لا نتعاطى معها، ولا نصدقها، لأننا لا نثق بالاحتلال الذي لم يقدم أي دليلاً على تنفيذ العملية”.

وأضاف: “لن أصدق حتى أرى في عيني، وأسمع بالدليل حول العملية، فابني لا ينتمي لأي تنظيم، وليس له أي نشاط سياسي، وبالتالي لدينا شكوك كبيرة في رواية الاحتلال”.

في مدينة جنين ولد الشاب محمد غوادرة قبل 22 عامًا، ليكون الأخير من بين أفراد عائلته المكونة من 5 أفراد، ويقول والده: “لم يهتم بالسياسة أبدًا، وتعلم في مدارس جنين، حتى أنهى الثانوية العامة، ثم توجه للعمل في عدة مهن حرة مثل البناء، والزراعة، وقد أبدع في زراعة النخيل”.

منذ سنوات، يعمل محمد مع والده وليد في البناء أو متابعة مزرعة النخيل التي يملكها والده في قرية الجفتلك في الأغوار، لذلك يعتبر والده وجوده في منطقة الأغوار اليوم طبيعي، وعادي، ويقول: “يقسم حياته بين منزلنا في جنين وفي الجفتلك، وأحيانًا يقيم هناك لمتابعة المزرعة التي نملكها، وهو حريص على عمله، و ملتزم جدًا، لذلك نريد معرفة الحقيقة”.

وفي ظل تضارب الروايات حول العملية، يرجح الوالد غوادرة الرواية التي نقلها بعض شهود العيان، بأن محمد و ابن عمه كانا عائدين من المزرعة في الطريق إلى جنين، و قد شاهدا حاجزًا اسرائيليًا في المنطقة، ولكون السيارة غير قانونية، قام ابالالتفاف والهرب حتى لا يقعان في قبضة الاحتلال.

ويقول: لا ندري بعد ذلك كيف اشتعلت المركبة، و ماذا حصل معهما، لكن في كل الأحوال لا نثق بكل ما يقوله الاحتلال، وسنتوجه للارتباط الفلسطيني للتدخل ومعرفة ما حدث وتفاصيل القضية”.

و قد توافدت جماهير من جنين ومخيمها لمنزل عائلة غوادرة للتضامن معها وسط مشاعر السخط والغضب، بعد مشاهدة صور ابنها، فيما طالب والده المؤسسات الحقوقية، والصليب الأحمر بزيارة المحمدين، ومتابعة أوضاعها وحالتهما الصحية، خاصة وأن مصيرهما مجهول، و لدينا قلق على حياتهما. كما قال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى