صدور العدد الفصلي 26 من مجلة «عود الند» الثقافية

لندن، أيلول (سبتمبر) 2022: صدر العدد الفصلي السادس والعشرون من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها د. عدلي الهواري. في العدد التنوع المعتاد: المادة الفكرية مع المادة الثقافية، ونصوص إبداعية، إضافة إلى مواد أخرى، منها مقتطفان من إصدارين جديدين، ومن مقالتين نشرتا في الثمانينيات تستحقان إعادة تسليط الضوء عليهما. كلمة العدد تعلق على مقولة صارت تتردد كثيرا، وهي “هؤلاء أناس لا يشبهوننا” في الإشارة إلى فئات من المجتمع الواحد، أو في سياق الإشارة إلى شعوب أخرى، جاء فيها:
“هؤلاء لا يشبهونا منبع لعنصرية كريهة. العرب والمسلمون وشعوب الدول النامية ضحية لها، لذا بدل أن ترحب الضحية بالتنوع والاختلاف، تختلق فئة لنفسها مكانة أعلى من خلال زعم أن فئات أخرى من الشعب أو من البشر عموما لا تشبهها، ولذا تجيز إقصاءها واضطهادها”.
نشر في العدد الجديد الجزء الثاني من ورقة قدمها الكاتب الأردني هشام البستاني في مؤتمر عقدته جامعة لندن للاقتصاد (5/2022) عن المفكر الإيطالي أنطونيو جرامشي الذي ناهض الفاشية في بلاده وسجن وتوفي في محبسه. عنوان ورقة البستاني: “أزمة النفوذ المزمنة، والتقويض الفعّال، في المنطقة العربيّة: بحثٌ نظريّ لممارسة سياسيّة ممكنة”، ومما جاء فيها:
“يقلب مفهوم “نحن دافعي الضّرائب” علاقة النّاس مع السّلطة ومع الكيان الوظيفيّ رأسًا على عقب؛ ففي حين تُقدّم السّلطة نفسها على أنّها “راعية الشّعب”، وأنّها “تتكرّم عليه” وتدعمه، يُصحّح المفهوم العلاقة، باعتبار أنّ السّلطة هي مُتلقيّة الدّعم، وهي التي تعتاش على أموال النّاس وتؤثّـث أدوات قمعهم وتسلّطها عليهم بها”.
وفي العدد أيضا قراءتان نقديتان لعملين أدبيين. القراءة الأولى أعدتها د. نادية هناوي حللت فيها المجموعة القصصية “فوات الحيوات” ليوسف زيدان قالت فيها: “بالتأكيد هذا النوع من السرد ليس جديداً، بل هو قديم موجود في حكايات الحيوان في “كليلة ودمنة” التي يظل الحكاء مهيمنا بوعيه البشري على السرد منتجا مرموزات دلالات حكمية وأخلاقية متنوعة”.
القراءة الثانية أعدتها د. نجود الربيعي حللت فيها رواية “إسكندرية 205″ لصبحي فحماوي، جاء فيها: ” بما أن الرواية تدخل ضمن مجال الخيال العلمي، فإن الحل الذي قدّمته يخص جوهر الإنسان وحدّدت مشكلة الكون بوجود الإنسان، بسبب الشتات والظروف النفسية، أصرّ برهان أن يستقبل هذه الظروف الصعبة بطريقة إيجابية، ويبرهن على إمكانية إيجاد حلّ حتى لو كان خيالياً، والحلّ يكمن بالإنسان نفسه”.
فراس حج محمد شرح في مقالته دور الأدب في تنمية الذكاء العاطفي في المدارس، فقال: “لا يكفي من عملية التعليم أن تزود الطلاب بالعلوم والمعارف المجردة عن منظومة القيم، أو تزودهم بالمهارات الخالية عن التأثير الانفعالي العاطفي، فلا بد من أن تعالج النصوص الأدبية ضمن بيئة المدرسة الكلية عمليات ضبط النفس، والسيطرة على الذات عند الغضب عبر نماذج أدبية متضمنة لهذا الغرض”.
ووقف العدد عند مناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لاغتيال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، ناجي العلي، في لندن عام 1987، بوضع روابط لمواد نشرت عن ناجي العلي في أعداد سابقة من “عود الند”.
في العدد نصوص إبداعية لكل من زكي شيرخان وفنار عبد الغني وهبة الأغا وشفاء داود، ومقتطفان من إصدارين جديدين لكل من جهان حلو ومحمد دلبح، ومقتطفان من مقالتين نشرتا في الثمانينيات لكل من محمد الأسعد وغالب هلسا. أما لوحة الغلاف فهي من إبداع الفنانة التشكيلية الفلسطينية علا زرعيني.

عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى