بأمر من بايدن.. قوات أمريكية تقصف اهدافاً بمحافظة دير الزور، بالتوافق مع عدوان اسرائيلي على مدينتي حماة وطرطوس

أعلن الجيش الأمريكي، امس الخميس، أنه قتل في شرق سوريا خلال 24 ساعة أربعة عناصر من مجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وذلك ردا على قصف صاروخي أدى إلى اصابة جنود أمريكيين في المنطقة.

وقالت رويترز إن الجيش الأميركي قصف الخميس، لليوم الثالث على التوالي مواقع لمليشيات موالية لإيران في محافظة دير الزور السورية، في حين قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده نفذت ضربات ضد أهداف إيرانية في سوريا للدفاع عن سلامة قواتها وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة عليهم.

وقال بايدن، في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إنه أمر بضربات يوم الثلاثاء بما يتسق مع مسؤوليته في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج وتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية.

وأضاف بايدن أن الجيش الأميركي مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات حسب الضرورة للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات.

وقالت مصادر محلية سورية لرويترز إن الجيش الأميركي استهدف، الخميس، عدة مواقع تابعة لإيران في مدينة الميادين السورية التابعة لمحافظة دير الزور.

وأضافت المصادر إن ما لا يقل عن 3 أعضاء من جماعة مسلحة متحالفة مع إيران قتلوا عندما استهدفتهم طائرة هليكوبتر أميركية، بينما كانوا على وشك تجهيز قاذفة صواريخ في البلدة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.

وتتمتع الجماعات المسلحة الإيرانية بوجود قوي في البلدة، ولطالما استهدفت حقل العمر النفطي القريب على الضفة الشرقية للنهر حيث توجد أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا.

واستُهدفت القاعدة المعروفة أيضا باسم “القرية الخضراء” الأربعاء، في اليوم الثاني على التوالي من الاشتباكات بين الجيش الأميركي والمسلحين المدعومين من إيران.

وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة نفذت ضربات انتقامية الخميس في المنطقة.

وقال الجيش الأميركي إن قواته قتلت 4 مسلحين ودمرت 7 قاذفات صواريخ خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن 3 جنود في المجمل أصيبوا بجروح طفيفة خلال اشتباكات، امس الاول الأربعاء.

واندلعت المواجهات عندما وجّه بايدن، يوم الثلاثاء الماضي، بشن ضربات جوية أميركية في سوريا استهدفت مستودع ذخيرة ومنشآت أخرى تستخدمها جماعات موالية للحرس الثوري الإيراني، ردا على استهداف قاعدة التنف الأميركية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة إلى الكونغرس “لقد أمرت بشن ضربات 23 أغسطس لحماية أمن قواتنا والدفاع عنها… وردع إيران والجماعات المسلحة المدعومة من إيران عن مهاجمة القوات والمواقع الأمريكية مرة أخرى”.

وشدد بايدن على أن الضربات الأمريكية لم تستهدف بادئ الأمر سوى مخزونات للذخيرة وذلك حرصا من الإدارة على أن يبقى ردها “متناسبا”.

لكن المقاتلين الموالين لإيران حاولوا في اليوم التالي الانتقام من خلال مهاجمة مواقع القوات الأمريكية في قاعدتي “كونوكو” و”غرين فيلدج” (القرية الخضراء) في منطقة دير الزور، فرد عليهم الجيش الأمريكي بضربات جديدة، وفقا للبنتاغون.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها قصفت قواعد تابعة لميليشيات موالية لإيران في شرق سوريا، مشيرة إلى أن القصف استهدف تسعة مخابئ تستخدم بشكل خاص لتخزين الذخيرة.

 

عدوان إسرائيلي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس

 

وتأتي هذه الهجمات الامريكية مكملة للغارات الاسرائيلية على الاراضي السورية، حيث تصدت وسائط الدفاع الجوي السوري، امس الخميس، لعدوان إسرائيلي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس وأسقطت معظم صواريخه.

وقال مصدر عسكريسوري إن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت حوالي الساعة 19.15 من مساء اليوم الخميس لعدوان جوي إسرائيلي من اتجاه البحر جنوب غرب محافظة طرطوس وقد تم إسقاط معظم صواريخ العدوان الذي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس”.

وأضاف المصدر إن “العدوان أدى إلى إصابة مدنيين اثنين ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن الاعتداء”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى