بعد إنطلاق أول رحلة من مطار “رامون”.. تخفيف اجراءات العبور على جسر الحسين لاحباط المخطط الاسرائيلي بإستبعاد الاردن

 

القدس المحتلة – وكالات
أعلنت سلطة الموانئ والمطارات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، عن انطلاق أول رحلة سفر جوي لفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة من مطار “رامون” في النقب المحتل إلى قبرص.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مجموعة من الأطباء والصيادلة وعائلاتهم من الضفة قد شاركوا في تدشين الرحلة الأولى من مطار رامون، وصولًا إلى مطار “لارنكا” في قبرص، في حين سيعودون يوم الجمعة المقبل.

وقال مدير عام شركة الطيران الإسرائيلية “اركيع” إن الرحلة معدة للتنزه وهي في إطار تجربة كجزء من مشروع واسع النطاق، ويشارك فيها فلسطينيون وإسرائيليون.

أما منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق “غسان عليان” فقال إن: “سفر الفلسطينيين عبر مطار إسرائيلي أمر تاريخي وغير مسبوق، وكان حلمًا وأصبح حقيقة”، على حد زعمه.

وفي السياق، تم تأجيل فتح خط طيران من “رامون” إلى تركيا لموعد آخر بعد “تأخر التجهيزات”.

ويجري الاستعداد لتسيير رحلتين أسبوعيًا من المطار إلى إسطنبول وأنطاليا.

وافتتحت “إسرائيل” مطار “رامون” عام 2019، لكن الإسرائيليين لا يرغبون بالسفر عبره لبُعده عن المركز، إذ يبعد نحو 340 كيلو مترًا عن مدينة القدس المحتلة.

وفي التفاصيل، افادت موقع هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “مكان”، أنه سافر لأول مرة 24 فلسطينيا صباح اليوم الإثنين إلى قبرص من اسرائيل مباشرة عن طريق مطار رامون قرب مدينة إيلات وليس عن طريق مطار عمان. “ويدور الحديث عن اطباء وصيادلة وافراد عائلاتهم من بيت لحم والخليل.

واشار ذات المصدر إلى أن المسافرين سيصلون إلى مطار رامون القريب من مدينة ايلات(جنوب إسرائيل) في سفريات منظمة من حاجز ميتار في جنوب جبل الخليل لينضموا إلى باقي المسافرين الإسرائيليين في رحلة لشركة “أركياع”.

وقامت شركة “أركيا إيرلاينز” بتشغيل الرحلة الأولى، والتي نقلت 40 من سكان بيت لحم والخليل، أقلعت من مطار رامون في الساعة 11:30 صباحا متجهة إلى لارنكا. ومن المقرر رحلة العودة الجمعة الوشيك. سيخدم الخط أيضًا الإسرائيليين الذين سيجلسون بجانب الركاب الفلسطينيين.

ومن المقرر أيضًا أن تبدأ الرحلات إلى أنطاليا وإسطنبول في تركيا، التي تديرها شركة طيران بيجاسوس وأطلس غلوبال، اعتبارًا من يوم الاثنين، لكن هيئة المطارات الإسرائيلية أعلنت يوم الأحد عن تأجيل تلك الرحلات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أركيا أوز بيرلويتز في بيان: “حتى اليوم ، كان السفر للفلسطينيين في مكان فريد ، وخاصة من مطار رامون ، مجرد حلم. وبالفعل ، تحقق الحلم”.

ومن جهته قال المستشار الاستراتيجي لشركة أركيا أمير عاصي ، الذي بادر بالبرنامج ، لصحيفة Israel Hayom اليومية إنه تلقى استفسارات من فلسطينيين في قطاع غزة مهتمين برحلات جوية من المطار.

وكانت سلطة المطارات الاسرائيلية، قد أعلنت في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أن الفلسطينيين من الضفة الغربية يمكنهم السفر من مطار رامون إلى تركيا، الحديث يدور عن المرة الأولى التي يسمح بها للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية السفر إلى الخارج عن طريق إسرائيل. وستبدأ الرحلات الأولى نهاية شهر آب/أغسطس. في البداية سيتم تسيير رحلات فقط الى أنطاليا، وفي تشرين ثاني/سبتمبر ستنظم رحلات إلى إسطنبول.

الرحلات ستقوم بها شركتي Pegasus وأطلس التركيتين واللتين ستستخدمان طائرات ايرباص A321 والتي تستوعب 220 من المسافرين، وستنظم رحلتين أسبوعيتين. العملية ستنفذ من خلال منسق الحكومة الاسرائيلية في الأراضي الفسطينية، بالتنسيق مع المستوى السياسي، وحتى اليوم الفلسطينيون يسافرون الى الخارج عن طريق الأردن، وهذه هي المرة الاولى التي يتاح لهم فيه الأمر من خلال تركيا.

في المقابل، أعلنت سلطة الطيران الإسرائيلية أنه سيبدأ لأول مرة من مطار رامون اتطلاق خطوط طيران جديدة لشركة اركيع الى لارنكا في قبرص وباتومي في جورجيا بمعدل أربع رحلات أسبوعية. وستبدأ الشركة البولندية Enter بتفعيل رحلتين اسبوعيتين الى وارسو وكاتوفيتشي اعتبارًا من 15 أغسطس 2022.

 حوار مع الأردن لتخفيف إجراءات السفر

ولاحباط مخطط العدو، أكد الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، موسى رحّال، أن الوزارة واضحة في موقفها اتجاه السفر عبر مطار رامون ونصائحها للمواطنين بعدم استخدامه كونه مصلحة اقتصادية إسرائيلية فقط بالإضافة إلى مس السيادة الفلسطينية.

وأضاف رحال، خلال حديثه لشبكة معاً الإذاعية: “لا يمكن المقارنة بين السفر عبر مطار اللد ومطار رامون، كون مطار اللد هو مطار فلسطيني تم تأسيسه منذ عشرات السنين ليخدم الشعب الفلسطيني وهذا حق لهم”.

وأشار الى أن الاتفاقيات الدولية تمنح الفلسطينيين الحق في السفر عبر مطار خاص بهم مثل مطار القدس الدولي الذي تم تدميره ولم يسمح الاحتلال بإعادة تشغيله، إضافة إلى السماح بإنشاء مطار خاص شرق الضفة الغربية بإدارة فلسطينية.

وأكد رحال أن هناك حوارا جادا مع الأردن لتخفيف إجراءات عبور المواطنين الفلسطينيين بما يضمن تقليل التكاليف والوقت خلال السفر، خاصة بعد الاتفاق على فتح  معبر جسر الملك حسين طوال 24 ساعة مع بداية شهر تشرين الثاني، بحيث يكون السفر أيسر على العابرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى