اليوم الثالث للعدوان.. حركة الجهاد تكتب وحدها سطور الحرية الفلسطينية بدماء كبار قادتها المرابطين في ميادين القتال

 

غزة – واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، ما رفع عدد الشهداء إلى 32 من بينهم 6 أطفال، منذ أن بدأ عصر يوم الجمعة باغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري ومجموعة من كوادرها.

وقد انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني، فجر اليوم الأحد، 8 جثث لشهداء كانوا تحت أنقاض عدة منازل مجاورة لبعضها في مخيم الشعوث برفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد استهداف طائرات الاحتلال أحد تلك المنازل في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.

ومن بين هؤلاء الشهداء الابرار، القيادي البارز في سرايا القدس، خالد منصور، وهو المسؤول عن المنطقة الجنوبية (خانيونس ورفح)، في السرايا، وكان قد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال خلال سنوات طويلة.

وقد نعت حركة الجهاد الإسلامي، وسرايا القدس، منصور، وتوعدت بالرد على اغتياله واثنين من كوادرها، إلى جانب مجموعة من المواطنين.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية أنه استهدف منصور، واعتبر أن قتله بمثابة انجاز كبير.

وخلال ساعات الليل، تراجعت حدة التصعيد، إلا أن الاحتلال قصف عدة أهداف ومنزلين، وتركزت هجماته في رفح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.

وفي التفاصيل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي استشهاد قائد المنطقة الجنوبية فيها وعضو المجلس العسكري خالد منصور “ابو الراغب” في قصف بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثمان الشهيد وعدد من رفاقه بعد ساعات طويلة من رفع الانقاض التي خلفها قصف الطائرات الاسرائيلية.

كما انتشلت فرق الدفاع المدني جثمان القائد الميداني في سرايا القدس “رأفت الزاملي” من أنقاض المنازل المقصوفة في مجزرة رفح، وزياد المدلل نجل القيادي في الجهاد احمد المدلل وعدد من المواطنين بينهم امراة ونجلها.

وجاء في بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري “سرايا القدس” ما يلي..

بكل آيات الصمود والصبر والثبات ، تنعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري “سرايا القدس” ، كوكبة الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في عدوان صهيوني غاشم استهدف منطقة سكنية في مخيم “الشعوت” بمدينة رفح وعلى رأسهم الأخ القائد المجاهد الشهيد خالد سعيد منصور “أبو الراغب” عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس ، والأخ المجاهد الشهيد زياد أحمد المدلل ، والأخ المجاهد الشهيد رأفت صالح شيخ العيد ، كما ارتقى في هذا العدوان الغادر أربعة مواطنين مدنيين من أبناء شعبنا في رفح بينهم طفل و سيدتان جرى انتشالهم من تحت أنقاض الركام .

إننا إذ ننعى هذه الثلة الطاهرة من مجاهدينا الأبطال ومن أبناء شعبنا الصامد، فإننا نؤكد على أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً ، وإن المجاهدين لن يدعوا هذه الدماء تجف قبل أن يدكوا بصواريخهم مستوطنات العدو ويذيقوه بأسهم، ويجعلوه يتجرع مرارة الندامة على ما اقترفت يداه من إرهاب وقتل للأبرياء واستباحة للأرض والدماء.
إن دماء القائد خالد منصور ستشعل معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض اليوم لاقتحامات المستوطنين ، وسيكون إخوة القائد خالد منصور ورفاق دربه في طليعة من يقومون بالواجب المقدس والذود عن المرابطين والمرابطات في الأقصى وساحاته الشريفة.

إن شمس هذا النهار التي تشرق على فلسطين ، ستشهد على جهادنا وثباتنا وعزيمتنا التي لا تلين ، وبحول الله تعالى وبقوته لن ينقضي النهار إلا وقد رأى شعبنا ما تطمئن به نفسه وتقر به عينه.

رحم الله الشهداء رحمة واسعة ، ورحم الله مجاهدنا البطل خالد منصور صاحب التاريخ المشرف والحافل بالجهاد والتضحية وبالثبات والفداء والعمليات النوعية والجهادية، ذلك القائد الذي شارك في كل محطات العمل والبناء والتأسيس ، ليلتحق باخيه وصاحبه في مسيرة الجهاد الشهيد الشيخ تيسير الجعبري ليلاقيا ربهما صادقين مخلصين وقد أديا ما عليهما من واجبات ومسؤوليات وبما حفظا من عهد الشهداء وأمانتهم.

*وإنه لجهاد نصر أو استشهاد*
الأحد 9 محرم 1444هـ، 7 أغسطس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى