في خطوة ستؤدي الى المزيد من التوتر بين واشنطن وبكين.. بيلوسي تصل العاصمة التايوانية على متن طائرة عسكرية

قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، اليوم الثلاثاء، في أول تصريح لها بعد هبوط طائرتها في مطار تايبيه عاصمة تايوان (الصين) إن زيارتها لا تتعارض مع مبدأ “الصين الواحدة”.
وزعمت بيلوسي أن زيارتها هي دليل على دعم بلادها لما أسمته “الدمقراطية التايوانية”، مؤكدة أن تضامن بلادها مع شعب تايوان (الصين) أصبح “أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وشددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي على أن “زيارة تايوان لا تتعارض مع مبدأ الصين الواحدة”، على الرغم من تنديد بكين بهذه الخطوة من إعلانها.
ونوهت السياسية الأمريكية على أن واشنطن تعارض الإجراءات الأحادية الهادفة إلى تغيير الوضع الراهن في تايوان (الصين).
وبدوره، أكد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، على أن زيارة بيلوسي ليست انتهاكا لسيادة الصين، على الرغم من أن بكين اعتبرتها كذلك.
وكانت طائرة بيلوسي قد حطت في مطار العاصمة التايوانية تايبي، اليوم الثلاثاء، في خطوة قد تؤدي للمزيد من التوتر بين واشنطن وبكين.
وكانت وكالة رويترز قالت، الثلاثاء، إن طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية ربما تضم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من بين ركابها، توجهت إلى تايوان قادمة من ماليزيا.
وأضافت الوكالة إن الطائرة غادرت العاصمة الماليزية كوالالمبور الساعة (07:42 بتوقيت غرينتش) وتوجهت شرقا، مشيرة إلى أن من المتوقع أن تصل إلى العاصمة التايوانية تايبيه في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وعادة ما تستغرق رحلة الطيران العادية من كوالالمبور إلى تايبيه عاصمة تايوان عبر بحر الصين الجنوبي، أقل من خمس ساعات.
بدورها ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بيلوسي غادرت ماليزيا متجهة إلى تايوان لعقد اجتماعات مع الرئيس تساي إنغ ون والمشرعين المحليين.
ونقلت عن مصادر مطلعة القول أن بيلوسي ستقضي ليلة في تايبيه يوم الثلاثاء بعد وصول الطائرة التي تقلها وأعضاء آخرين من وفد من الكونغرس من كوالالمبور.
وحذرت الصين الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء من أنها “ستتحمل المسؤولية وستدفع الثمن” في حال بيلوسي تايوان، في ظل احتدام التوترات بين بكين وواشنطن.
وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها وتعلن أنها تريد أن تستردها بالقوة إن اقتضى الأمر. وهي حذرت واشنطن أكثر من مرة من مغبة قيام بيلوسي بزيارة الجزيرة والتي قالت إنها ستعتبرها استفزازا.
ووصلت بيلوسي الثلاثاء إلى ماليزيا، في ثاني محطة من جولتها الآسيوية التي ترفع منسوب التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة إلى تايوان غير مؤكدة لكن تزداد أرجحية.
ورأى مراسلو وكالة فرانس برس بيلوسي تخرج من فندق في العاصمة الماليزية وتركب سيارة رباعية الدفع قبل أن تنطلق في موكب يخضع لحماية مشدّدة.
وتسافر رئيسة مجلس النواب الأميركي في طائرة عسكرية. وصحيح أن واشنطن تستبعد تعرض بيلوسي لاستهداف مباشر، غير أن خطر وقوع “خطأ في التقدير” يبقى قائما.
وتعتمد واشنطن إزاء تايوان دبلوماسية تُعرف بـ”الغموض الاستراتيجي” تقوم بالاعتراف بحكومة صينية واحدة هي تلك الموجودة في بكين، مع الاستمرار في توفير دعم حاسم لتايبيه والعزوف في الوقت عينه عن تأكيد إذا ما كانت ستدافع عسكريا أم لا عن الجزيرة في حال اجتياحها.