تفاصيل مشروع “بوابة الاردن” الخطير.. الإمارات تبني المراكز والمخازن، وإسرائيل تدير المشروع، والاردن يقدم اليد العاملة

 

لإمارات ستقوم باستئجار أراضي داخل الأردن لتنفيذ المشروع، وشركات إسرائيلية تدير المشروع من الجانب الأردني)

قالت وزارة التعاون الإقليمي في إسرائيل لمراسل موقع i24NEWS العبري أدهم حبيب الله ، إن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على تسريع تنفيذ مشروع إقامة منطقة صناعية مشتركة مع الأردن ” بوابة الأردن ” سيحول ميناء حيفا إلى ميناء رئيسي في المنطقة، وبوابة لنقل البضائع إلى عدة دول عربية وخليجية .

ويعتبر مشروع بوابة الأردن أكبر مشروع لوزارة التعاون الإقليمي، حيث ساهم وزير التعاون الصهيوني، عيساوي فريج في تنفيذ المشروع بعد تعطيله أكثر من 28 عاما .

وخلال حديث مع مراسل i24NEWS أدهم حبيب الله ، أشار فريج إلى أنه قد تم انتهاء العمل بالمشروع من الجانب الأردني الذي يمتد على مساحة تقدر بـ 700 كليومتر مربع.

وأضاف الوزير فريج أن مشروع “بوابة الأردن” سيقوم بتشغيل أكثر من عشرة آلاف عامل أردني، وفي المقابل ستقوم إسرائيل بإدارة المشروع من خلال مجموعة رجال أعمال إسرائيليين، لافتا  إلى أن مدير المشروع في الجانب الأردني، هو محام من إسرائيل يدعى راني حاج يحيى.

وأكد فريج للمراسل أن دولة الإمارات ستقوم ببناء مراكز ومخازن لها على الأراضي الأردنية وبالقرب من الحدود، وستعمل على نقل تلك البضائع إلى مناطق متعددة ودولا أخرى في العالم ، كما ستقوم الإمارات باستئجار مناطق من اجل تخزين بضائعهم بعد نقلها من ميناء حيفا.

وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية، امس الأحد، على تسريع تنفيذ مشروع إقامة منطقة صناعية مشتركة مع الأردن. علما أن فكرة مشروع “بوابة الأردن” كانت طُرحت خلال المحادثات التي أدت إلى إبرام معاهدة وادي عربة المشؤومة في عام 1994 .

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يا ئير لابيد :”إنه وبعد 28 عاما من إبرام معاهدة السلام مع الأردن، ندفع علاقات حسن الجوار بين الدولتين خطوة أخرى إلى الأمام”.

وزعم أن “المبادرة ستجلب للدولتين فرص عمل، وستدفع علاقاتنا الاقتصادية والسياسية، وسترسخ السلام والصداقة بين الدولتين”، مضيفا أنه “تم استكمال التفاصيل الأخيرة لهذا المشروع خلال زيارته مؤخرا للأردن”.

من جانبه قال وزير التعاون الإقليمي العيساوي فريج تكفلت وزارة التعاون الإقليمي بمهام رئيسية للدفع بمشروع” بوابة الأردن ” خلال العام الماضي، وتمكنا من تحقيق تقدم كبير بعد فترة مليئة بالعوائق والعقبات.

وأضاف “هذا جزء من التقدم الكبير الذي أحرزناه في تعزيز العلاقات مع الأردن في العام الماضي، أولاً في إطار اتفاقية لتصدير المياه مقابل الكهرباء الشمسية، والآن مع هذا القرار الذي يعزز رؤية السلم الأهلي، ليس فقط بين الدول بل بين الشعوب. السلام بيننا لا يكتمل بدون تعاون اقتصادي ومدني يتيح لمواطني الدولتين التمتع بثماره “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى