إسرائيل في مأزق بين الاستجابة لمطالب حزب الله أو مواجهته، والحزب ينشر مشاهد منصات استخراج الغاز الإسرائيلية/ فيديو

تطرق الخبير في الشؤون الأمنية الإسرائيلية، شبتاي شوفال، اليوم الأحد، لحالة التوتر التي تسود المنطقة الشمالية في ظل التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله اللبناني بقصف حقول الغاز الإسرائيلية في حال لم تحصل لبنان على حقوقها.

وقال شوفال، في تقرير بصحيفة “إسرائيل ديفنز” العبرية، إن “إسرائيل أمام معضلة حقيقية ما بين الرضوخ لإملاءات نصر الله وما يترتب عليه من زيادة تآكل قوة الردع الإسرائيلية وبين الدخول في مواجهة لا تنسجم مع رغباتها إذا قررت الرد على استفزازات الحزب أو لمجرد تهديده باستهداف مصالحها ومنشآتها الاستراتيجية”.

وأضاف الخبير الإسرائيلي، أن “إطلاق حزب الله طائرات مسيرة تجاه حقل الغاز يشكل تحدي كبير أمام إسرائيل لاسيما وأنها تسعي لتجنب الدخول في مواجهة قدر الإمكان؛ وهو ما يمنح حزب الله حيز كبير من المناورة لتحقيق أهدافه”.

وتابع: “إذا نفذ حزب الله تهديداته وأطلق صواريخ أو طائرات مسيرة فإن إسرائيل ستكون أمام عدة خيارات إما الاكتفاء باعتراضها أو الرد بشكل نسبي ومحدود، وقد تضطر لقصف إحدى منشآت الحزب الثانوية في حال تضرر إحدى المنشآت”.

وأشار الى أن “الحكومة الإسرائيلية اختارت استراتيجية وقائية لحماية المنشآت ولم تقم حتى بطلعات جوية لاختراق حاجز الصوت في لبنان ولم تقم بتعزيز انتشار قواتها على الحدود أو حتى أي عملية أخرى، وذلك على ضوء خشيتها من تدهور الأمور والدخول في موجة تصعيد قد تصل إلى مرحلة المواجهة الشاملة”.

أما فيما يتعلق بالحديث عن قوة الردع الإسرائيلية، فقد لفت إلى أن الردع لم يمنع الحزب من إطلاق طائرات مسيرة أو تصريحات وتهديدات شديدة اللهجة لم نسمعها منذ سنوات. المصدر : شهاب

 حزب الله ينشر مشاهد منصات استخراج الغاز الإسرائيلية

وعلى صعيد متصل، نشر الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد وإحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة.

ووجه الحزب رسالة لاسرائيل: “في المرمى… واللعب بالوقت غير مفيد”.

وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في وقت سابق إنه في حال مُنع لبنان من الاستفادة من ثروته النفطية فإن إسرائيل لن تستطيع استخراج أو بيع الغاز والنفط.

وكان حزب الله قد أطلق في الثاني من الشهر الحالي 3 طائرات مسيرة غير مسلحة تجاه ‏المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل عند حقل كاريش البحري، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضها.

وأضاف نصر الله أنه “إذا وصلت الأمور إلى الخواتيم السلبية في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، فإن حزبه لن يقف عند حدود حقل كاريش، بل سيرسي ما وصفه “بمعادلة ما بعد بعد كاريش”، ليكرر نصر الله تهديدا أطلقه قبل أسابيع قليلة من حرب استمرت 33 يوما بين الحزب وإسرائيل عام 2006 عندما هدد بضرب “حيفا وما بعد حيفا”.

(التفاصيل في الفيديو المرفق)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى