اسرائيل تواصل الاستعداد لتسفير ابناء الضفة وغزة عبر مطار رامون

أكد مسؤول إسرائيلي لقناة الحرة، اليوم الخميس، البدء بالعمل على مشروع تجريبي يتيح لفلسطيني الضفة بالسفر عبر مطار رامون وتسهيلات لسكان غزة، في إجراءات اعتبرها مؤشرا على سياسة جديدة تنتهجها بلاده.

وتشمل الإجراءات مئات الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل في البناء والزراعة، ويعانون خلال الانتقال من غزة عبر معبر إيرز الذي يربط جنوب إسرائيل مع شمالي القطاع.

وتحدثت “الحرة” مع مجموعة من العمال، حيث أكدوا على ضرورة إتاحة الفرصة لهم من أجل كسب قوت عائلاتهم في داخل القطاع، خاصة أن الوضع الاقتصادي هناك صعب للغاية.

وتدرك إسرائيل ضرورة اتخاذ مثل هذه الخطوات في ظل انعدام استراتيجية طويلة الأمد مع الفلسطينيين وخاصة في غزة، كي لا تنعكس عليها من الناحية الأمنية وكذلك في علاقات يمكن بناؤها مع مزيد من الدول في الشرق الأوسط التي ترغب في التطبيع مع إسرائيل، ولكنها تشترط ذلك بحل للقضية الفلسطينية.

وفي هذه البيئة الإقليمية والمحلية، تعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش على إبقاء متنفس للفلسطينيين تفاديا لانفجار الوضع الأمني والإنساني هناك، وهو ما سيطال بتداعياته إسرائيل مثلما حدث على فترات متقاربة بين الطرفين.

وفي سياق متصل، كشف المسؤول الإسرائيلي أن بلاده بدأت بمشروع تجريبي يستمر لمدة شهرين، ويسمح للفلسطينيين في الضفة الغربية بالسفر من مطار رامون قرب مدينة أيلات إلى الخارج، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تسهيل تنقلاتهم.

وأكد أنه سيبدأ العمل، بموجب المشروع المذكور، في مطلع شهر أغسطس المقبل. ويسمح بموجبه للفلسطينيين من الضفة الغربية بالسفر إلى عدد من الدول في المرحلة الأولى، ومن ثم سيتم توسيعه أو تقليصه حسب الضرورة.

وبحسب هذا المشروع، فسيتم نقل الفلسطينيين في حافلات من الضفة الغربية الى المطار مباشرة دون التجول داخل إسرائيل ومن هناك إلى الوجهة التي يقصدونها.

وتأتي بعض هذه التسهيلات بعد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى المنطقة، والتي أعرب خلالها عن دعمه لفكرة “إنشاء تجربة فلسطينية أكثر استقلالية وكفاءة وموثوقية للسفر إلى الخارج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى