إضاءات عبقرية.. الزعيم جمال عبد الناصر في مرآة العالِم الجغرافي والمفكر المصري الفذ “جمال حمدان”

يعتبر الكاتب والعالم الجغرافي المصري الكبير، جمال حمدان، واحد من اخلص المثقفين المحبين للوطن، إسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان،وقد ولد في عام 1928 بمحافظة القليوبية المصرية.
كان جمال حمدان صاحب فكر إستراتيجي، فكانت الجغرافيا لديه مكمل لتفكيره، ولكن فكره لم يستطيع الوصول في زمنه لعامة الشعب، ربما لأن أفكاره كانت تشكل رؤية سابقة للعصر الذي يعيش فيه.
كان فكر جمال حمدان يتضمن حقائق التاريخ، وأكبر دليل على ذلك ان الإتحاد السوفيتي كان في الستينات في قمة مجده، ولكن جمال حمدان تنبأ وكتب بأن الكتلة الشرقية سوف تتفكك وسينهار الإتحاد السوفيتي، وهذا ما حدث بالفعل في عام 1991.

كما أكد الكاتب جمال حمدان أن اليهود الذين يدعون بأنهم أحفاد بني إسرائيل ليسوا هم اليهود الحقيقيون الذين تم إخراجهم من فلسطين قبل الميلاد، فهم ينتمون إلى امبراطورية تدعى “الخزر التترية”، وجاء كاتبنا بهذه المعلومات التي تفضح اليهود في كتابه الشهير “اليهود انثروبولوجيا”.
وبعدها بحوالي تسع سنوات قام الكاتب آرثر كوستلر بتأكيد كلام كاتبنا من خلال كتابه الشهير “القبيلة الثالثة عشرة”.
واوضح حمدان أيضاً أن دولة إسرائيل ما هي إلا دولة عسكرية وأن المشكلة التي تواجه هذا الشعب اللقيط هي الأمن، كما اوضح أيضاً أن دولة إسرائيل لن ولم تبقى إلا بوجود جيش قوي فهي دولة سكانها عبارة عن جيش مسلح.

وكان جمال حمدان يتوقع بأنه بعد انهيار الإتحاد السوفيتي واسقاط الشيوعية ستتجه الأنظار إلى العالم الإسلامي بأعتباره عدوا بديلا وجديدا للغرب الاوروبي والامركي ، وبالفعل تحققت نظرياته من خلال ما يسمى حالياً ” الحرب على الإرهاب” والإرهاب هو الإسلام كما يزعمون.
كما توقع جمال حمدان أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تنهار في يوم من الأيام، وسوف تصل إلى حالة من الركود الإقتصادي يصل في النهاية إلى الإفلاس.

من المرجح انه قد تم قتل الكاتب والمفكر جمال حمدان على يد الموساد الإسرائيلي، وفقا لما أكد رئيس المخابرات السابق أمين هويدي، حيث تم العثور على جثة جمال حمدان وهي محروقة، ولكن الطب الشرعي اثبت أن هذا الحرق ما هو إلا تمويه، لأن الحروق التي بجسده لم تؤد للوفاة، وانما تم قتله عمداً على يد الإسرائيليين، وذلك لفضحهم في كتبه، ولكن لم تتوفر الادلة الكافية على من قام بإرتكاب هذه الجريمة التي ادت الى وفاته عام 1993 عن عمر ناهز ا65 عاما.

اقوال جمال حمدان في عبد الناصر والناصرية

*جمال عبد الناصر هو أول حاكم وزعيم مصري يكتشف جوهر شخصية مصر السياسية ويضع يده على الصيغة المثلى للسياسة الخارجية المصرية.
*لم يكن عبد الناصر هو مخترع تلك الصيغة المثلى لسياسة مصر الخارجية ولكنه أول من تشرب بها وفهمها وبلورها فكريا وطبقها عمليا إلى أقصى حد فنقلها من الفكر السياسي إلى التطبيق السياسي، ولكن للأسف فكما كان هو أول من عرف وطبق جغرافية مصر السياسية كما ينبغى أن تكون، فأنه كان أيضا الأخير حتى الآن.. ففى كتابه “فلسفة الثورة” صاغ عبد الناصر خريطة جيوبوليتكية أصيلة لمصر عبر تحديده لدوائر السياسة المصرية الخارجية .. الدائرة العربية تحيطها الدائرة الأفريقية وتشملهما معا الدائرة الإسلامية ببعد نظر ملحوظ حيث يبدأ التأثير من الأقرب للأبعد..
*جمال عبد الناصر هو محرر مسودة مصر المستقبل وتجربته هى مجرد بداية مصر التى نريدها .. مصر العظمى.

*الناصرية هى الانتماء العلمى لمصر.. هى حاصل جمع التاريخ والجغرافية
*الناصرية هى قاعدة انطلاق مصر للمستقبل، وهى لا يمكن أن تنتهى أو أن تتبدل لأنها ببساطة قانون مصر السياسي الحتمى، وهى فرض واجب على كل حاكم مصرى وطنى يحكم بعد عبد الناصر .
*الناصرية هى المصرية كما ينبغى أن تكون .
*أنت مصرى إذن أنت ناصرى ، ولو كرهت ولو كره الكافرون إلا إذا كنت غير مصري أو ضد مصر.
*كلنا ناصريون حتى لو لم ندر أو لم نقبل .. كلنا جمال عبد الناصر حتى لو انفصلنا عنه أو رفضناه كشخص أو كإنجاز ، كل حاكم بعد عبد الناصر لا يملك أن يخرج عن الناصرية إلا اذا خرج عن مصريته وفعل مثلما فعل الخائن السادات وخليفته مبارك .
*يمكن لكل مصري أن يرفض جمال عبد الناصر ولكنه لا يستطيع أن يرفض الناصرية ، وإلا كان رافضاً لمصريته ، فلا مهرب للمصرى من الناصرية فهى قدر مصر وقبلتها وبوصلة مستقبلها .
*الناصرية ليست لغزاً مبهماً أو فلسفة معقدة … الناصرية هى ببساطة مصر القوية العزيزة الغنية المستقلة داخلياً وخارجياً .
*الناصرية هى رؤية كل مصرى وطنى طامح لتبوأ مصر مكانتها كقوى عظمى دولية .
*المصرى الوطنى ناصري قبل عبد الناصر وبعده .

*فلسطين هى قضية مصر المركزية وهى التى ستحدد مصير مصر فى النهاية، وهذا ما أدركه عبد الناصر جيدا لذا أرتبط مصيره بمصير القضية الفلسطينية ورفض حتى وفاته المساومة عليها .
*مصير مصر محدد بمصير فلسطين ولا يمكن أن يشك أى شخص عاقل أن مصر منذ معاهدة كامب ديفيد لم تعد دولة مستقلة ذات سيادة ، وإنما حولها السادات بتوقيعه لتلك المعاهدة إلى محمية أمريكية تحت الوصاية الإسرائيلية أو محمية إسرائيلية تحت الوصاية الأمريكية .
*كامب ديفيد لا معنى لها سوى إطلاق يد إسرائيل فى فلسطين ، مقابل إطلاق يد مصر فى سيناء.
*كامب ديفيد هى بداية لعبة أو لعنة الدومينو بين العرب.. هى دعوة للهزيمة والنجاة ” انج سعد فقد هلك سعيد”.
*بتوقيع السادات لتلك المعاهدة ماتت مصر وخرجت من التاريخ ، وبحفاظ مبارك عليها تم دفن مصر، ولا حياة لمصر إلا بالفكاك من قيود تلك المعاهدة .
*كل ما تعانيه مصر من مصائب هو بسبب تلك المعاهدة ، الفتنة الطائفية والتطرف الإسلامى كلاهما نتيجة مباشرة للاعتراف بإسرائيل ثم نتيجة غير مباشرة لكل تداعيات هذا الاعتراف .

*صراعنا مع إسرائيل صراع على المصير وعداؤنا لها وجودى .. نكون أو لا نكون .
*كل خطوة تقارب بين مصر والغرب لابد لها من ثمن هو فلسطين ، فالغرب لن يقبل مصر إلا بعد ركوعها أمام إسرائيل .
*بقاء إسرائيل هو فناء للقومية العربية والعكس صحيح، فهما نقيضان لابد من موت أحدهما ليحيا الأخر ومستحيل أن يتلاقيا معا .
*الفلسطينيين لم يبيعوا فلسطين للصهاينة اليهود ، ولكن الحكام العرب هم من باعوها .
*لا معنى للعرب ولا للمسلمين بغير تحرير فلسطين وزوال إسرائيل.
*محور الكون والوجود والحياة لكل عربى هو فلسطين.

 

*مصير إسرائيل الصهيونية سيحدد في نهاية المطاف مصير الأمبرياليه العالمية، فما دامت إسرائيل باقية فإن الامبريالية ستظل مقيمة لا تريم في العالم الثالث، ولكن يوم تذهب إسرائيل فسوف تكون تلك بداية النهاية المطلقة للامبريالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى