عجايب.. ابن سلمان يؤنب بايدن ويكاد يطالبه بالاقتناع ان خاشقجي قتل نفسه ليرمي التهمة على حكام السعودية

كشف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير كيفية تناول الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لقضية مقتل الإعلامي جمال خاشقجي خلال لقائهما أمس الجمعة.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة CNN الأمريكية، قال الجبير، الذي حضر اللقاء، إنه في بداية الاستقبال أثار بايدن قضية خاشقجي وذكر أنها “مشكلة”، وأضاف أنه “أخذ تأكيدات السعودية في ظاهرها”، حسب الجبير.

من جانبه، أوضح بن سلمان أن “هذه مأساة للسعودية” وأن المسؤولين عنها “قد تم التحقيق معهم وواجهوا العدالة”، ثم انتقل الحديث إلى بحث قضايا مهمة من الأجندة الثنائية والإقليمية، وفقا للجبير.

وردا على سؤال من المذيع عما إذا كان انطباع الجبير أن “بايدن قبل تفسيركم فيما يتعلق بمقتل خاشقجي”، قال الوزير السعودي “اعتقد ذلك”، وبعدما سأله المذيع “ولم يثر (بايدن) القضية مجددا؟” أجاب متسائلا: “وماذا هناك لإثارته؟”، مكررا أن السعودية حققت في الجريمة وحاسبت المسؤولين عنها.

وردا على سؤال عن طلب خطيبة خاشقجي السابقة من بايدن للاستفسار من ولي العهد بشأن مكان جثة الإعلامي المغدور، قال الجبير إنه “لم ير” سؤال خطيبة خاشقجي، وأن لا علم لديه أن الجانب السعودي “يعرف مكان الجثة”، مذكرا بأن السلطات السعودية أجرت التحقيق في القضية ونشرت نتائجه.

وفي وقت سابق أعلن بايدن أنه تناول قضية مقتل خاشقجي خلال لقائه مع محمد بن سلمان، وأن قضية خاشقجي “كانت على رأس جدول اللقاء، مؤكدا أنه ليس نادما على تهديداته بعد مقتل خاشقجي بجعل السعودية دولة منبوذة.

ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام سعودية، ليل الجمعة/السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحدثا بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ونقلت قناة العربية السعودية عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن”الرئيس الأمريكي بايدن تطرق لموضوع جمال خاشقجي بشكل سريع”.

وذكرت نقلا عن المصدر ذاته، أن ولي العهد أكد أن ما حدث “أمر مؤسف” واتخذنا جميع الإجراءات القانونية. مضيفا أن المملكة وضعت إجراءات تمنع حدوث مثل هذه الأخطاء.

وشدد المصدر على أن ولي العهد السعودي ذكر أن مثل هذه الحادثة (مقتل خاشقجي) تحدث في أي مكان من العالم.

وفيما يشبه التأنيب، أكد المصدر السعودي المسؤول أن ولي العهد ذكر أن واشنطن قامت بعدد من الأخطاء كحادثة سجن أبو غريب.

وأشار المصدر إلى ولي العهد قال إن المطلوب أن تتعامل الدول مع هذه الأخطاء.

وسأل محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي بايدن، بشأن حادثة مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة على يد الجيش الإسرائيلي، وعما قامت به أمريكا والعالم بشأن مقتل أبو عاقلة، وفقا لذات المصدر.

وأوضح المصدر السعودي المسؤول أن ولي العهد أكد أن كل الدول لديها قيم تتفق عليها وأخرى تختلف حولها. مشددا على أن محاولة فرض القيم بالقوة لها نتائج عكسية كبيرة، حسب قوله.

وشدد على أن ولي العهد أكد لبايدن على أن لكل دولة قيما مختلفة ويجب احترامها. مشيرا إلى أن محمد بن سلمان أكد أنه علينا التعايش في ما بيننا رغم الاختلافات.

وكان بايدن دعا قبل وخلال حملته الانتخابية، إلى معاملة السعودية كبلد “منبوذ”، بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، عام 2018.

غير أن الرئيس الأمريكي يحاول إعادة العلاقات مع الشريك الاستراتيجي، بعدما دفعته أزمة الوقود في بلاده، إلى خفض نبرته من أجل النفط؛ الأمر الذي يأتي في ظل علاقات حرجة، وإيديولوجية سياسية عقدت من علاقة دول الخليج بواشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى