فشل اسرائيل في إقناع بايدن بضغط آخر على إيران.. والمتحدث باسم الجيش الإيراني يقول له: تذكروا سراويل جنودكم المبللة

 

ردّ المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، على تصريحات بايدن، قائلاً: “تذكروا سراويل جنودكم المبللة” في خليج عمان.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، إنّ “الأميركيين والصهاينة يدركون جيداً أنّه سيدفعون ثمن استخدام عبارة اللجوء إلى القوة ضد إيران”.

واعتبر شكارجي أن استخدام عبارة “اللجوء إلى القوة من الرئيس الأميركي ورئيس وزراء الكيان الصهيوني العاجزين تأتي في إطار الحرب النفسية والوهم”.

بدوره، أكّد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الهدف من بيان بايدن ولابيد المشترك ليس إيران فقط، بل الدول الأخرى أيضاً.. عربيةً وإسلامية.

ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابي ما يسمى “إعلان القدس”، ووضعا أسس “الشراكة الاستراتيجية” بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” في مجالات عدة.

وتعتبر الولايات المتحدة في الإعلان أنّ “أمن إسرائيل ضروري لمصالحها وركيزة للاستقرار الإقليمي”، وأنها “ملتزمة بلعب دور نشط لبناء هيكل إقليمي قويّ لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها الإقليميين”، بحسب نص الإعلان.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، إنه “بحث مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية يائير لابيد، خلال لقائهما بالقدس، سبل اندماج إسرائيل بالمنطقة”. فيما أكد لابيد على “ضرورة تشكيل تحالف من الدول المعتدلة في المنطقة لمواجهة إيران”.

وقال لابيد “تحدثنا عن التهديد الإيراني، نعتقد أنها ليست مسألة تتعلق بإسرائيل فحسب، بل مسألة عالمية”، مشدداً على أنه “لن تكون هناك إيران نووية”، حسب تعبيره.

من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنّ “تدخلات الولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى في المنطقة لا تثمر سوى الأزمات وزعزعة الاستقرار”، محذراً “الكيان الصهيوني من أن ينظر إلى أي نقطة في المنطقة بنظرة طمع”.

وأشار رئيسي إلى أنّ “القوة العسكرية الإيرانية، وقدرات إيران واقتدارها في المنطقة تجلب الأمن لها”. وأضاف “ردنا على أي خطأ قد يرتكبه الأميركيين سيكون قاسياً”.

 

 
 فشل اسرائيلي في اقناع بايدن بالضغوط على ايران

وعلى صعيد متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين “يشعرون بالإحباط” بعد فشلهم في إقناع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بضرورة زيادة الضغط لوقف البرنامج النووي الإيراني.

وذكرت القناة “12” العبرية، أنه “على الرغم من الكلمات الدافئة التي قيلت خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل، إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية محبطة من رفض الأمريكيين تشديد المواقف ضد إيران”.

وقال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية: “لم نتمكن من إقناع الولايات المتحدة بتشديد موقفها من إيران وزيادة الضغط على طهران”.

وأضاف المسؤولون: “يجب استكمال التحضير للخيار العسكري ضد إيران، وذلك لأن الرئيس جو بايدن لا يعتقد أن ممارسة الضغط ستدفع إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات”.

واكدت وسائل إعلام عبرية “وجود خيبة أمل لدى كيان الاحتلال حيال رفض بايدن استخدام القوة ضد إيران”.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية “على الرغم من خيبة الامل لرفض بايدن تحديد متى سيتم استعمال القوة ضد إيران، وقع الأخير على “بيان القدس” والتزامه بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي”.

من جانبه، قال المراسل العسكري للصحيفة يوسي يهوشوع: “انتهت الزيارة دون توجيه تهديد عسكري لإيران”.

وأشار المراسل العسكري إلى، أن “الخلاف مع لبنان حول الحدود في البحر لم يتم ذكره بتاتاً خلال الزيارة”.

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أن “الطريقة الوحيدة لإيقاف إيران هي وضع التهديد العسكري بعملية ضدها، على الطاولة”.

وقال لابيد: “تحدثنا عن التهديد الإيراني من أجل ضمان عدم وجود إيران نووية”، مشيرا إلى أن “هذا مهم ليس فقط لإسرائيل ولكن للعالم بأسره”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى