القدس – تم الكشف، مساء اليوم الخميس، عن بنود ما سمي بـ “إعلان وثيقة القدس” بين الجانب الأميركي، والإسرائيلي، والتي سيوقع عليها جو بايدن، ويائير لابيد بعد وقت قصير.
وبحسب ما كشف عنه – كما ورد في قناة الجزيرة القطرية – فإن الإعلان ينص على التزام واشنطن ببناء هيكل إقليمي لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها، بهدف دمج إسرائيل وتوسيع دائرة السلام لتشمل دولاًعربية وإسلامية أخرى.
وأكدت واشنطن التزامها بأمن إسرائيل والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي، وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
كما أكدت على التزامها بمواجهة الأنشطة الإيرانية المباشرة أو عبر وكلائها مثل حماس وحزب الله والجهاد، معبرةً عن إدانتها للهجمات التي وصفتها بـ “الإرهابية المؤسفة” التي استهدفت إسرائيليين في الأشهر الأخيرة.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، دعمه لحل الدولتين.
وذكرت إذاعة كان العبرية في وقت سابق، أن اللقاء الثنائي بين بايدن ولابيد بحث القضية الفلسطينية فقط في 25 ثانية، بالتأكيد على ضرورة منح الفلسطينيين مزيد من المزايا الاقتصادية، والحفاظ على الاستقرار والهدوء.
تفاصيل “إعلان القدس” بين بايدن ولبيد
وبالفعل قد وقع جو بايدن، ويائير لبيد، خلال مؤتمر صحفي في فندق وولدورف أستوريا في القدس، مساء اليوم الخميس، على وثيقة مشتركة حول العلاقات بين الجانبين، يطلق عليها تسمية “إعلان القدس”.
وجاء في هذا الإعلان أن الولايات المتحدة “ملتزمة إلى الأبد بعدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي”، وأنها “على استعداد لاستخدام جميع عناصر قوتها القومية من أجل ضمان هذه النتيجة”.
كذلك تعهدت الولايات المتحدة من خلال هذا الإعلان بالعمل مع دول أخرى من أجل “مواجهة العدوانية والأنشطة التي تقوض الاستقرار من جانب إيران، سواء تلك التي تدفعها بشكل مباشر أو بواسطة أذرع ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني”.
وتطرقت الوثيقة إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وجاء فيها أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تتعهدان بمواصلة البحث في التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية”، وأن الدولتين تنددان بالعمليات الفلسطينة المسلحة الأخيرة.
وتابعت الوثيقة أن بايدن “يؤكد مجددا تأييده الطويل والمتواصل لحل الدولتين ودفع واقع يكون بإمكان الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء الاستفادة بقدر متساو من الأمن والحرية والتطور”.
وجاء أيضا أن “الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وجهات إقليمية ذات مصلحة لمصلحة هذا الهدف”. وكتب بايدن ولبيد في الوثيقة أن لديهما التزاما مشتركا تجاه “مبادرات تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين جودة حياة الفلسطينيين”.
وتعهدت الولايات المتحدة من خلال الوثيقة بزيادة المساعدات لإسرائيل في الدفاع من الصواريخ، وبحيث يتجاوز ذلك الدعم الحالي، إذا طرأت “ظروف استثنائية”، مثل عدوان على غزة.
وشددت الوثيقة على “العلاقات غير القابلة للتقويض” بينهما، “وعلى التزام الولايات المتحدة المتواصل بأمن إسرائيل، وأن الولايات المتحدة “تكرر التزامها الصلب بالحفاظ وتعزيز قدرات إسرائيل من أجل ردع أعدائها والدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد أو مجموعة تهديدات”.
واتفق الجانبان في الوثيقة على محاربة معاداة السامية ومحاولات مقاطعة إسرائيل ومحاولة “نفي حقها في الدفاع عن نفسها، أو تمييزها بصورة غير نزيهة في أي هيئة، بمن فيها الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية”. وأضافا أنهما يعارضان حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS).
وعبر الجانبان عن قلقهما من الهجمات في أوكرانيا، واتفقا على التزامهما “بسيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية” وأهمية تقديم المساعدات إليها.
وجاء في الوثيقة أيضا أن الجانبين سيتعاونان في المجالات التكنولوجية، وفي مجال الاستعداد لمواجهة أوبئة، وتغيير المناخ والذكاء الاصطناعي. كما اتفقا على الاستمرار في دفع إعفاء المواطنين في إسرائيل من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.