الأمانة العامة للأحزاب العربية: زيارة بايدن للمنطقة تجدم المخططات الاسرائيلية

اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية البيان التالي، اليوم الاربعاء، حول زيارة بايدن المشؤومة للمنطقة..
**تأتي زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الكيان الصهيوني لإضفاء الشرعية عليه ولتأكيد دعم الإدارة الأميركية المطلق لعدو الأمة العربية، وهذا ما أعلنه الكونغرس الأميركي الذي قرر تقديم مساعدات بقيمة 4 مليارات دولار بالإضافة إلى الأسلحة المتطورة لضمان أمن الكيان من جهة وتفوقه على جميع دول المنطقة.
ولتغطية السياسة العدوانية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني من جهة أخرى. في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية . واستمراره في مشاريعه الاستيطانية وانتهاكاته المتكررة ضد المقدسات في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة . واستهداف أبناء فلسطين والصحافيين وقتلهم عمدا في محاولة مكشوفة تهدف إلى طمس جرائمه الموصوفة بحق الشعب الفلسطيني الصامد.
ولمساعدة العدو على الخروج من أزماته الوجودية المتكررة، عبر ممارسة الضغط على بعض الأنظمة العربية لتوقيع اتفاقيات الاعتراف به والتطبيع معه.
وهذا ما يسعى اليه الرئيس الأميركي من خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية وعقد الاجتماعات التنسيقية مع الدول المطبعة والمرشحة للتطبيع لإعلان ناتو شرق أوسطي يتزعمه العدو الصهيوني لتطويق دول وقوى محور المقاومة في الأمة لمحاصرتها وتصفية القضية الفلسطينية وتسييد الصهاينة على أمتنا.
إننا في الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ ندين هذا العدوان الأميركي الصهيوني الذي يستهدفنا نؤكد على الآتي :
أولا : أن الولايات المتحدة الأميركية هي العدو الأساسي لامتنا العربية لذا فإننا ندعو الذين يراهنون عليها لاستعادة الحقوق أن يغادروا هذا الوهم ويسقطوه من حساباتهم البائسة .
ثانيا : أن خيار المقاومة وإعادة الاعتبار إلى الكفاح المسلح يمثلان الطريق الأقصر والأنجع لتحرير الأرض في فلسطين والجولان وجنوب لبنان واستعادة الحقوق والمقدسات.
ثالثا : أن مقاومة ومناهضة التطبيع هو واجب كل المؤتمرات وقوى وأحزاب وأحرار الأمة . وفي هذا المجال فإننا نحيي الشعوب العربية التي رفضت كل أشكال التطبيع وخاضت المواجهات الشجاعة مع أنظمتها لإلغاء الاتفاقيات المذلة مع العدو الصهيوني لإسقاطها من جهة ولتجريم التطبيع والمطبعين .
رابعا : نتوجه إلى جميع القوى والأحزاب للوقوف إلى جانب دول وقوى المقاومة في المنطقة ورفض وإسقاط محاولات حرف بوصلة الصراع عن العدو الرئيسي للأمة الكيان الصهيوني الغاصب وخلق أعداء وهميين واستهداف الحليف والشقيق .
خامسا : أن سعي الإدارة الأميركية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر فرض العقوبات والحصار على الدول والعمل على توسيع انتشار حلف الناتو وشن الحروب وليس آخرها العدوان الأوكراني الأطلسي على روسيا لاستعادة الهيمنة والقطبية الواحدة على العالم .
لكن هذه السياسات العدوانية ستبوء بالفشل وستتمكن الدول الناهضة كروسيا الاتحادية والصين ودول البريكس وغيرها ، من استعادة مبدأ التوازن الدولي والتعددية القطبية التي وحدها قادرة على نشر الأمن والاستقرار في العالم بعد أن أشعلت أميركا الحرائق والحروب في أكثر من دولة وجبهة في العالم ، وهددت الأمن والسلم الدوليين.
الأمين العام
قاسم صالح