في غياب مصر.. الحبشة تواصل إغتصاب مياه النيل وتباشر الملء الثالث لسد النهضة قبل شهر من الموعد الذي حددته سابقاً

كشف خبير المياه المصري، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي، عن بدء إثيوبيا بالملء الثالث لسد النهضة الذي قالت إثيوبيا سابقا إنه سيبدأ في آب/ أغسطس المقبل.

وكتب في صفحته على “تويتر” مرفقا صورا من الأقمار الصناعية، أن المياه في السد بدأت بتخطي مستوى العام الماضي، من خلال اختفاء بعض الجزر الصغيرة، واقتراب المياه من السد الركامي المقوس الذي كانت تبعد عنه كيلومترا العام الماضي.

ولفت إلى أن التخزين في السد سيتسمر حتى نهاية الشهر الجاري في حال استمرار فتح بوابتي التصريف عند منسوب 590 مترا فوق سطح البحر.

وفي أيار/ مايو الماضي أعلنت إثيوبيا على لسان مدير مشروع السد، كيفلي هورو، أن عملية الملء الثالث لسد “النهضة” ستكون في آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر المقبلين، مؤكدة أنه “يستحيل وقف الملء فنيا”، مقرة، لأول مرة، بأن ذلك يمكن أن يسبب الضرر لكل من مصر والسودان.

وفي تعليقه على قضية السد، قال رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي إنه “لن يقترب أحد” من مياه مصر.

وأضاف في تصريحات عامة ومكررة، دون تحديد موقف واضح: “أنا عملت كلّ ما يمكن عمله، صبرت وأعطيت الفرصة (للإثيوبيين).. وفي الوقت ذاته ننفذ مشروعات للاستفادة القصوى من المياه وإعادة تدويرها مرة واثنتين وثلاثة”.

وعلى الجانب السوداني، أدانت الخارجية السودانية تصريحات المسؤول الإثيوبي بعد يوم واحد من إطلاقها، وقالت إنها “تابعت بقلق التصريحات غير المسؤولة لمدير سد النهضة في إثيوبيا”.

وأضافت أن المسؤول الإثيوبي، “لقد تجاهل موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد إلّا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث، إثيوبيا والسودان ومصر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى