لاول مرة منذ 11 عاماً.. الاسد يزور محافظة حلب ويشارك في إطلاق عملية توليد جديدة من محطتها الحرارية بعد تأهيلها

 

حلب – سانا

قبل ستة أعوام حرر أبطال الجيش العربي السوري المحطة الحرارية في ريف محافظة حلب الشرقي، واليوم أنجز المهندسون والفنيون والعمال السوريون بخبراتهم وإصرارهم وبأياديهم البيضاء إعادة تأهيل مجموعة التوليد الخامسة.

واليوم أيضاً كان السيد الرئيس بشار الأسد موجوداً في محطة حلب الحرارية بين الخبراء والعمال والفنيين ليشهد معهم إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها والتي ستولد 200 ميغا واط لتغذية محافظة حلب بالطاقة الكهربائية.

كما اطلع الرئيس الأسد على أعمال إعادة التأهيل الجارية في بقية مجموعات التوليد الأربع والتي ستوضع في الخدمة أيضاً بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتعمير.

ووصف الرئيس الأسد الكادر العامل في المحطة بأنهم أبناء الميدان وعبّر لهم عن الفخر بجهودهم وتفانيهم وإخلاصهم معتبراً أن محافظة حلب عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى وبالتالي من حق أبناء حلب أن يكونوا المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة.

وقال الرئيس الأسد إن عمال سورية هم النسق الثاني على الجبهة الذي يُعمر ما خربه الإرهاب ويقدم الجهد والعرق والشهداء مضيفاً أن أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم.

رافق الرئيس الأسد في زيارة المحطة الحرارية رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس ووزير الكهرباء المهندس غسان الزامل ومحافظ حلب حسين دياب.

ومن جانبها أعلنت الرئاسة السورية ان الرئيس الأسد قد زار ، اليوم الجمعة، محطة رئيسية لتوليد الكهرباء في شمال البلاد، وفق ما أعلنت الرئاسة، في أول زيارة معلنة إلى محافظة حلب منذ اندلاع النزاع المستمر منذ أكثر من 11 عاماً.

وأورد حساب الرئاسة على تطبيق تلغرام، أن الأسد زار محطة حلب الحرارية في ريف حلب الشرقي، ليشهد “إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها”.

ونقلت عن الأسد إنّ “محافظة حلب عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى وبالتالي من حق أبناء حلب أن تكون المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة” التي تعد من المحطات الرئيسية في سوريا ومن شأن إعادة العمل بها أن يسهم في توفير الكهرباء لحلب وضواحيها.

وقال الأسد إنّ “أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم”.

وتعدّ هذه الزيارة الأولى للأسد إلى محافظة حلب التي خرج الجزء الأكبر منها عن سيطرة القوات الحكومية بدءاً من العام 2012. واستعادت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية السيطرة تدريجياً على غالبية المحافظة إثر معارك حادة ضد الفصائل المعارضة و”تنظيم داعش”.

وتعتبر معركة السيطرة على مدينة حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، أبرز انتصارات القوات الحكومية بدعم روسي وأكبر الضربات التي تعرضت لها الفصائل المعارضة التي سيطرت على الأحياء الشرقية للمدينة بين العامين 2012 و2016.

وبحسب الرئاسة، فإن إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها سيولد 200 ميغاواط لتغذية محافظة حلب بالطاقة الكهربائية.

واستعاد الجيش السوري السيطرة على المحطة في 2016 إثر معارك مع “داعش” الذي استولى عليها في 2014.

وفي شباط/فبراير 2021، أعلنت الشركة العامة للكهرباء في حلب بدء مشروع إعادة تأهيلها بدعم إيراني.

ووقعت دمشق وطهران في أيلول/سبتمبر 2017، مذكرة تفاهم “للتعاون في مجال القطاع الكهربائي” تتضمن إضافة إلى إعادة تأهيل محطة حلب، وإنشاء محطة توليد طاقة في اللاذقية وصيانة وتأهيل قطاعات كهربائية في مناطق أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى