إحتفالات أمريكا بعيد الاستقلال تتحول الى مجازر تسفك دماء المحتفلين برصاص فتية يبتاعون السلاح بكل سهولة/ فيديو

أعلنت الشرطة الأميركية أنها أوقفت، مساء امس الإثنين، شابا يشتبه في أنه أطلق النار على موكب خلال “عيد الاستقلال” بمدينة هايلاند بارك القريبة من شيكاغو، ما أوقع 6 قتلى و30 جريحا على الأقل.

وقالت شرطة هايلاند بارك إن “شخصا محل اهتمام” تم توقيفه.

ونقلت صحيفة شيكاغو صن-تايمز عن مصدر أمني إن المشتبه به روبرت كريمو (22 عاما) “أوقف بدون حوادث” بعدما رصدته الشرطة وهو يقود سيارة على طريق سريع خارج شيكاغو، لتنتهي بذلك عملية مطاردة شارك فيها المئات من عناصر الشرطة.

ونشرت شركة مقاطعة ليك صورة للمشتبه به:

وقالت “سي أن أن” إن ضابط مرور في شمال شيكاغو حاول إيقافه، قبل أن تبدأ مطاردة قصيرة مع الشرطة.

وذكرت “شيكاغو صن- تايمز” أن الشرطة لم تحدد بعد الدافع وراء الهجوم.

وقال كريستوفر كوفيلي، من شرطة مقاطعة ليك، إن المسلح استخدم “بندقية عالية القوة” لإطلاق النار من فوق سطح أحد المنازل، وكان “حذرا للغاية ومن الصعب جدا رؤيته”.

ووصف الجريمة بأنها “عشوائية ومتعمدة للغاية”.

وأفادت جينيفر بانيك، الطبيبة في المقاطعة، بأن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في مكان الحادث، وجميعهم بالغون، وتوفي آخر في المستشفى.

وفي مستشفى هايلاند بارك، قال الدكتور بريغهام تيمبل، إن 25 من 26 شخصا عولجوا هناك كانوا ضحايا أعيرة نارية وإن 19 منهم عادوا إلى بيوتهم.

وأفاد تيمبل بأن أعمارهم تتراوح بين 8 و 85 عاما، وقال إن “أربعة أو خمسة” منهم أطفال.

وحول خلفية الشحص “محل الاهتمام”، قال موقع البيانات imdb إنه ولد في 20 سبتمبر 2000، وهو الطفل الأوسط لثلاثة أطفال ويتحدر من أصل إيطالي.

وتفيد المعلومات أيضا بأنه له إصدارات موسيقية على الإنترنت، وقد أصدر مقطعا بعنوان “Are You Awake” في 15 أكتوبر 2021، يبدو أنه كان يشير فيه إلى أنه سيقدم على أمر “يتجاوز القدرة على وقفه”.

ويتضمن الفيديو رسومات لرجل يصوب بندقية على شخص آخر، وصورة للرجل الذي اغتال الرئيس الأميركي، جون أف كينيدي.

ويقول الموقع إن والده كان قد ترشح لمنصب عمدة هايلاند بارك في عام 2020.

وفي التفاصيل، قتل 6 أشخاص بعد أن فتح مسلح النار خلال مسيرة بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي في ولاية إلينوي، وفق ما أفاد مسؤولون امس الاثنين.

وأدى إطلاق النار في مدينة هايلاند بارك القريبة من شيكاغو إلى جرح 24 شخصا، وفق ما أفادت الشرطة ومسؤول محلي.

وكانت شرطة ولاية إلينوي قد أعلنت في وقت سابق في تغريدة أنها “تقدم المؤازرة حاليا لشرطة هايلاند بارك في حادث إطلاق نار نشط خلال مسيرة هايلاند بارك”.

وقال مكتب شرطة مقاطعة لايك المسؤول عن المنطقة التي تضم مدينة هايلاند بارك القريبة من شيكاغو حيث وقع إطلاق النار، إنه يقدم المساعدة في “حادث إطلاق نار على طريق مسيرة يوم الاستقلال”.

وأعلنت هايلاند بارك في أعقاب الحادث إلغاء جميع احتفالات الرابع من تموز/يوليو.

وأفاد النائب الأميركي براد شنايدر الذي شارك في المسيرة على تويتر، أن “مسلحا قام بفتح النار في هايلاند بارك خلال مسيرة يوم الاستقلال”.

وأضاف “سمعت عن وقوع خسائر في الأرواح، وإصابة أشخاص بجروح. تعازيّ لعائلات وأقارب الضحايا، وصلواتي للمصابين ولمجتمعي” مضيفا “هذا يكفي”.

بعد شيكاغو.. إطلاق النار على شرطيين في فيلادلفيا 

وعلى صعيد متصل، تحقق شرطة مدينة فيلادليفيا في إطلاق النار على شرطيين بالقرب من منتزه مزدحم بآلاف المحتفلين بـ”عيد الاستقلال” امس الإثنين.

وقدشوهد المئات يهربون ركضا من مكان الحادث في حالة هلع شديد، بينما كانت الألعاب النارية تضيء السماء خلال الاحتفالات.

وقالت الشرطة إن إطلاق النار حدث بالقرب من متحف فيلادلفيا للفنون في اليوم الأخير من حفل “واوا ويلكوم أميركا”، بينما كانت حشود من الناس تشاهد عرضا للألعاب النارية عقب حفل موسيقي في المتنزه.

وقال بعض شهود العيان لوسائل إعلام أميركية إن الشرطة طلبت منهم الركض بعيدا عن مكان الحادث.

وأعلنت شرطة شيكاغو، اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على المشتبه به روبرت كريمو في حادث إطلاق نار وقع أيضا أثناء احتفالات الربع من يوليو وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 36.

واعتقلت شرطة ولاية ساوث كارولينا مشتبها به في إطلاق نار حدث خلال الاحتفلات، من دون أن تكشف عن هوية الضحايا.

وتتسبب حوادث إطلاق النار بمقتل نحو 40 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة، ويشمل الرقم حالات الانتحار، وفقا للموقع الإلكتروني لمنظمة “أرشيف عنف السلاح”.

وأعاد الجدل حول حيازة السلاح في الولايات المتحدة وقوع مجزرتين في أيار/مايو، أسفرتا عن مقتل 10 متسوقين سود في متجر في شمال ولاية نيويورك، و21 شخصا معظمهم من الأطفال في مدرسة في تكساس.

وفي أعقاب هاتين المجزرتين أقر الكونغرس أول مشروع قانون منذ عقود يفرض بعض القيود على حيازة الأسلحة النارية، وقد وقّعه الرئيس جو بايدن أواخر حزيران/يونيو، معتبرا أنه رغم عدم تلبية هذا التشريع لما هو مطلوب حقا إلا أنه قد يساهم في إنقاذ حياة الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى