“المجـــــــــــــــــــد” تعاود الصدور اليوم السبت، بعد تعطيل موقعها اسبوعــــاً كاملاً ولثـــالث مرة خلال ســتة اشهر

تعرض موقع “المجد”، يوم السبت الماضي، الى هجوم تخريبي ادى الى حجبه وقطع بريده الالكتروني.

الشركة المزودة إجتهدت مطولاً لتحديد هوية الفاعل التخريبي، وترميم موقع “المجد” وإعادته الى حيز الظهور، بعد إسبوع كامل من المتابعة والتقصي والعناء.

الغريب ان هذا الموقع لم يتعرض على مدى السنوات العديدة الماضية، لمثل ما يتعرض له هذا الاوان من ملاحقة وتعطيل بايدي جهات “بعيدة وقريبة”، لا نعرف بالضبط ما الذي يُثير ثائرتها من صحيفة صغيرة ومحدودة الامكانات، ولا تملك شهرة ونفوذ الصحف والمواقع الاعلامية العربية والعالمية الكبرى.

في معرض إستفساره الهاتفي امس الاول عن إحتجاب “المجد”، أبدى المربي الفاضل والمناضل القوي العتيق، الدكتور فتحي ابو عرجة ملاحظة لفتت نظري، وترددت في أرجاء خاطري، حيث قال: “صحيح ان المجد لا تُباري كبريات الصحف في تحصيل الاخبار ونشر الاسرار وإستكتاب كبار الكتاب، ولكنها تتميّز ب”قوة الموقف”، ففي هذا العصر الموبوء بالميوعة السياسية والاعلامية والاخلاقية حد التسيب، إلتزمت “المجد” بثوابت الفكر القومي العربي، وشاركت على الدوام في رفع راية الناصرية، وإنحازت بجرأة ودون مواربة الى سوريا العروبة، ومحور المقاومة، وصولة الجيش الروسي على أوكرانيا.

كل الشكر والامتنان لجمع القِلة من الاخوة والاصدقاء الذين تفضلوا بالإستفسار عن دواعي غياب “المجد”، وابدوا كريم تعاطفهم وتضامنهم معها في محنتها.. مستنكرين كل محاولات إسكات صوتها الشجاع الذي ما زال يزمجر في أرجاء البراري العربية الموحشة.

أما “الاصدقاء” الآخرون من زبائن العلاقات العامة والعابرة والسريعة الذوبان و..النسيان الذين بخلوا بأدنى إستفسار او إستنكار، فلا لوم عليهم ولا تثريب.. فهم نتاج هذا العصر الامبريالي الفاجر، الذي قلنا انه اكبر مُنتج ومُخرج للرخويات والهلاميات والحربائيات المفطورة على ما يُعرف بـ “التلون الوقائي”.

وعلية.. بإسم الله نستأنف المسيرة على وفق ما بدأناها منذ نيف و٢٨ عاما.. فالناصرية العروبية قدوتنا، والولايات المتحدة الصهيونية بكل أذنابها وتوابعها عدوتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى