لهذا السب بقيت العلاقة متوترة بين فاتن حمامة وسعاد حسني

لم تكن العلاقة بين الفنانة القديرة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية، والفنانة الجميلة سعاد حسنى السندريلا على ما يرام ، بل كان هناك ما يشبه المنافسة الفنية بين النجمتين.
فقد كشف المخرج الكبير الراحل سمير سيف، في لقاء صحفي معه قبل رحيله، أن سعاد حسني قالت له أثناء التصوير معه فى أحد أفلامه، أنا انجرحت نفسيًا عندما استمعت للقاء تليفزيوني مع فاتن حمامة وكانوا قد سألوها عن أهم الممثلات الجدد الموهوبات على الساحة الفنية وقتها، فذكرت سيدة الشاشة عددًا من الممثلات من بينهن زيزي البدراوي، ولكنها لم تذكر اسم سعاد حسني، وهذا الأمر أغضبني وجرحني جدًا.
وقد فسر المخرج الكبير سمير سيف هذا الموقف بأنه تعبير عن غيرة فنية، فالنجم الكبير في السينما يتعمد عادة الا يذكر اسم منافسه نهائيًا، ولذلك لم تذكر سيدة الشاشة اسم سعاد حسني ،
وقال سيف أيضا : فاتن حمامة ممثلة لديها صنعة في أدائها وهذا ليس عيبًا، فدائمًا تجد عينيها مثقفة حتي وهى تجسد دور فلاحة مثلاً، وذلك على عكس سعاد التي تتحكم في عينيها فتعطيك البساطة مثلاً وهي تجسد دور فلاحة بسيطة أو فتاة من طبقة فقيرة.. فاتن لديها قدرة علي التلقائية في الأداء ولكنها ليست من الممثلين الذين يبكون بكاء طبيعيًا فدائمًا كانت تستخدم الجلسرين في أدائها، أما سعاد فكان لديها صدق فني في كل ما تقدمه .
واكد سيف أنه يتحدث بموضوعية شديدة كمخرج، وهو يقدر سيدة الشاشة ويحبها على نفس الدرجة التى يحب فيها سعاد حسني، وقد كان هناك مشروع بينه وبين فاتن حمامة، خاصة بعدما سمعت عنه وشاهدت له فيلم “دائرة الانتقام” وقالت بعد مشاهدته: الفيلم حلو بس المخرج أمريكاني زيادة عن اللزوم، وبعدها كنا سندخل سويًا مشروعا سينمائيا لكنه لم يتم لسبب غريب جدا، وهو أن برجي لم يتوافق مع برج سيدة الشاشة، فهي كانت تؤمن بالأبراج لأنها في أول لقاء بيننا قالت لي ما هو برجك فقلت لها: العقرب، فغاضت ملامحها وقتها.
يذكر أن سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة لم تجتمع في أي عمل فني بـ”سندريلا السينما” الفنانة سعاد حسني، وقد حاول المخرج الراحل محمد خان الجمع بينهما في أحد أفلامه لكي يكون صاحب أول عمل سينمائي يجمع بين النجمتين، ففكر أن يجمعهما في فيلم “أحلام هند وكاميليا”، ورغم أن كلتيهما وافقتا على الفكرة في البداية، حيث اختار خان لسعاد دور كاميليا واسند دور هند لفاتن، إلا أن الحلم سرعان ما تحول لسراب، مما اضطر خان للاستعانة بالفنانة نجلاء فتحي، والفنانة عايدة رياض لبطولة الفيلم.