مصادفة غريبة.. اليوم عيد ميلاد العندليب وذكرى رحيل السندريلا

 
ارتبط اسماهما ببعضهما طوال حياتهما الفنية، ولعبت الصدفة مفارقة كبيرة بربط اسمهما سويا حتى بعد وفاتهما، حيث حلت اليوم الثلاثاء، 21 يونيو، ذكرى ميلاد “العندليب الأسمر” عبد الحليم حافظ عام 1929، وذكرى وفاة “السندريلا” الفنانة سعاد حسني عام 2001، وهما الثنائي الذي لم يربطهما الكثير من الأعمال الفنية ولكن ربطتهما الألغاز والشائعات بشأن علاقتهما العاطفية وزواجهما السري .

اليوم مر 93 عاما على ميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 21 يونيو من عام 1929 ، وقد تزامن مع ذكرى مرور 21 عاما على رحيل السندريلا سعاد حسنى التى رحلت عن عالمنا فى حادث مأساوى فى مثل هذا اليوم الموافق 21 يونيو من عام 2001 ، وكأن القدر أراد أن يجمع اسمى العندليب والسندريلا إلى الأبد.

فرغم مرور كل هذه السنوات على رحيل العندليب والسندريلا، ورغم تاريخهما الفنى الثرى والزاخر، إلا أنه كلما ذكر اسم أى منهما تقفز إلى الاذهان صورة واسم الآخر، ويتبادر السؤال الذى لا يجد إجابة قاطعة حتى الآن، بل ظل سيبقى محيراً للملايين من عشاقهما إلى الأبد، وهو هل تزوج العندليب والسندريلا؟

وإذا كانت قصة زواج العندليب والسندريلا قد حيرت عشاقهما بعد وفاتهما، فإنها بدأت وحيرت الناس فى حياتهما وخاصة بعد عودة العندليب والسندريلا عام 1962 من رحلة فنية إلى المغرب انطلقا منها إلى رحلة إلى أوربا.

 

ولكن حتى وقتنا هذا لم يجزم احد بزواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسنى ، ولكن كل الشهود على هذه الحقبة اكدوا وجود علاقة عاطفية وطيدة جمعتهما ، فقد أكد الإعلامي مفيد فوزي ، في عدد من اللقاءات التلفزيونية و الصحفية، أن عبد الحليم حافظ كان يحب سعاد حسني، ويغار عليها لدرجة الجنون، وكان يريد ان يعيد ترتيب حياتها ، مشيرا إلى إن عبد الحليم حافظ كانت لا تعجبه طريقة حياة سعاد حسني، سواء المتعلقة بعملها أو بحياتها الشخصية او المالية.

وأشار مفيد فوزي في كتابه “صديقي.. الموعود بالعذاب” ، الى ان سعاد حسنى كانت تحب اهتمام عبد الحليم حافظ، لكن الأمر الوحيد الذي قتل علاقتهما هو حرص حليم على سريتها و عدم الكشف عن العلاقة للجماهير .

أما الفنان الراحل سمير صبري، الذي كانت تجمعه صداقة قوية بالثنائي حليم و سعاد ، فقد أوضح انه لا يمكنه الجزم أو الحسم أن سعاد حسنى تزوجت من عبد الحليم حافظ ، لأنه لم يرى وثيقة الزواج ، ولكنه أكد انه كان شاهدا على قصة حب كبيرة وعميقة بين الثنائي استمرت 3 سنوات .

و أكد سمير صبري في تصريحات أدلى بها في برنامج “واحد من الناس”، المذاع على قناة “الحياة” ، أن علاقة سعاد حسنى و عبد الحليم حافظ كانت مليئة بالمشاحنات بسبب غيرته الفظيعة عليها، مشيرا إلى أن قرارهما بالابتعاد ترتب عليه استبعاده لها من بطولة فيلم “الخطايا” عام 1962، ومنح الدور للفنانة نادية لطفي.

ويظل سر زواج السندريلا من العندليب الأسمر لغزا لم يحل بعد رغم مرور السنين ، فلم يحسم شهود العيان الزواج من عدمه ، ولكن ما تم حسمه هو أن علاقة الحب هذه أنتجت أهم مطرب وممثلة في الوطن العربي.

 خلافات العندليب في الوسط الفني

ولكن مقابل هذا الحب المتدفق بين الساندريلا والعندليب، لم تكن علاقاته بالوسط الفني تخلوا من المشاكل والمنافسات مع أقرانه من النجوم، وفقا للتقرير التالي:

عبدالحليم وأم كلثوم

تعرض الفنان عبدالحليم حافظ، لموقف محرج بسبب أم كلثوم، أثناء إحيائهما إحدى الحفلات في عيد الثورة سنة 1964، والتي ظلت فيها كوكب الشرق تغنى حتى الساعة 2 صباحًا، أمام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، متناسية إن عبدالحليم في انتظار دوره من الساعة 12، وعند صعود عبدالحليم المسرح قال: “مش عارف كوني أختم الحفلة بعد أم كلثوم ده يعتبر شرف ولا مقلب”، وتسبب هذا الموقف في مخاصمتهم بعضًا لمدة خمس سنوات.

عبدالحليم وفريد الأطرش

اشتعل الخلاف بين الفنان عبدالحليم حافظ والفنان فريد الأطرش، عقب اختلافهما على إحياء حفلات شم النسيم التي كان قد اعتاد “الأطرش” أحياءها على مدار 25 عامًا، إلى أن سافر الأخير إلى لبنان عام 1966، ليتسلم العندليب مكانه، إلى أن عاد بعد ذلك الأطرش في 1970 لإعادة إحياء حفلاته في شم النسيم.

ولم تروق عودة فريد الأطرش لعبدالحيلم، مما أدى إلى نشوب الخلاف بينهما، خاصة بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لإذاعة حفل فريد الأطرش على الهواء مباشرة، وبينما يتم إذاعة حفل العندليب في اليوم التالي مسجل، وأنهى الخلاف بينهما، بعد ظهوره في أحد اللقاءات التليفزيونية لعقد جلسة تصالح.

عبدالحليم ومحمد عبدالوهاب

وحدث خلاف بين عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب، بسبب الجمهور الذي طلب من الأول عدة مرات في أكثر من حفلة أن يغني أغاني للأخير، ما جعل العندليب يغضب، وفي إحدى حفلاته بالإسكندرية قال: “أغاني عبدالوهاب يغنيها عبدالوهاب.. أنا اسمي عبدالحليم”.

عبدالحليم ومحمد رشدي

وفي أواخر مشوار عبدالحليم حافظ الفني، ظهر المطرب محمد رشدي، الذي استطاع أن يصبح منافسًا قويًا له في فترة قصيرة في سوق الكاسيت، وذلك كان بالنسبة للعندليب بمثابة كارثة كبيرة، ليقرر بعدها الدخول في حرب باردة مع رشدي.

على الرغم من أن محمد رشدي كان يقدم لونا مختلفا أقرب ما يكون إلى الشعبي، ولكن كلمة السر في نجاح رشدي تمثلت في صوته المميز وكلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، التي مكنته من منافسة العندليب.

بعدها قرر العندليب استقطاب محمد حمزة وبليغ حمدي للعمل معه، حتي يقوم بعمل كلمات وألحان على طريقة رشدي، مثل أغنية “سواح وزي الهوى”، إلى أن قام عبدالحيلم بمنع إذاعة أغاني رشدي في الراديو بحسب ما ذكره محمد رشدي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى