عودة 1449 لاجئا سوريا بالاردن إلى بلادهم بالاشهر الخمسة الاخيرة

عمان – أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي: أهمية تعزيز المسار بالدعم التنموي كأسلوب لتقديم الدعم بعد أكثر من عشر سنوات على أزمة اللجوء السوري، في وقت تظهر به أرقام المفوضية وجود 761.5 ألف لاجئ في الأردن 88 % منهم من الجنسية السورية.
وكشف بارتش، في مقابلة صحفية بهذه المناسبة، عن عودة نحو 5994 لاجئا الى سورية في العام 2021، في حين بلغ عدد العائدين خلال الأشهر الخمسة الاولى من العام الحالي 1449 لاجئا.
وقال “نحن لا نستذكر فقط المشقة والآلام التي مرّ بها اللاجئون عند فرارهم من أوطانهم، بل أيضا القوة والشجاعة والإصرار التي أظهروها عبر سنوات اللجوء”.
وأشار الى تطورات الوضع الاقتصادي، حيث يعاني الكثير من اللاجئين بغية البقاء في وظائفهم واعالة اسرهم، ومع ضغط ارتفاع الاسعار وزيادة التضخم هناك صعوبة لدى بعض اللاجئين للاندماج في سوق العمل”.
وتابع ان “العديد من اللاجئين اليوم يعملون، لكن عملهم في حقل الاعمال الصغيرة أو القطاع غير المنظم كالزراعة والبناء، حيث يظهر آخر مسح اجرته المفوضية أن نسبة اللاجئين الذين يعيشون بأقل من 3 دنانير في اليوم، وهو القياس لنسبة الفقر، تصل إلى 64 %”.
وحول أثر الحرب الاوكرانية على الأزمة السورية، قال إن “المجتمع الدولي طوال السنوات 11 الماضية كان داعما للدول المحيطة بسورية (الأردن، لبنان، تركيا) لاستضافتها وكرمها مع اللاجئين السوريين، وبكل تأكيد أزمة أوكرانيا تضع ضغوطا على الموارد، وقد تدفع ببعض المانحين الى اعادة توزيع المخصصات بما يتناسب مع المستجدات”، لكنه لفت في المقابل الى “الدعم السياسي الكبير الذي يحظى به الأردن والاعتراف بما قام به على مدار سنوات”.
وتابع: “هذا الدعم السياسي يترجم الى استمرار في المنح، وهي كذلك فرصة لتتوجه نحو الدعم التنموي وكيف من الممكن أن ينعكس هذا الدعم على اللاجئين والأردنيين على حد سواء”.
وبحسب احصائيات المفوضية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن 675 ألف لاجئ يشكلون 88 % من اللاجئين في الأردن، يليهم العراقيون بنحو 66 ألفا، فاليمنيون 23 ألفا، فالسودانيون 5.5 ألف، فالصوماليون 656 لاجئا، والبقية من جنسيات مختلفة.