“هآرتس” تفضح الطابق: قرار عدم محاكمة عناصر الشرطة الإسرائيلية في الاعتداء على جنازة أبو عاقلة إتُخذ مسبقًا

كشف تقرير نشرته شبكة الجزيرة الإعلامية، استند إلى آراء خبراء عسكريين، أن الرصاصة المستخدمة في اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة من النوع الخارق للدروع.

وبين أن الرصاصة تشوهت بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.

وأشار التحليل إلى أن الرصاصة التي استخدمتها قوات الاحتلال كانت من عيار 5.65 ملم وخرجت من بندقية طراز M4, الذي يستخدمه جيش الاحتلال .

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعلنت، اليوم الخميس، أنها أنهت تحقيقا داخليا في تدخلها خلال تشييع جنازة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قتلت (برصاص الاحتلال) في الضفة الغربية، وأثارت مشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لموكب تشييعها تنديدا واسعا في العالم، لكنها لم تكشف نتائجه.

وفي 13 مايو شارك آلاف الفلسطينيين في القدس الشرقية في تشييع الصحفية في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) التي قتلت برصاصة في الوجه في 11 مايو خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية.

وشهدت جنازتها عنفا من الشرطة الإسرائيلية التي حاولت منع المشيعين من رفع الأعلام الفلسطينية وإطلاق شعارات وطنية، بحسب فرانس برس.

وكاد نعش أبو عاقلة يسقط أرضا من أيدي المشيعين بعد أن تعرضوا للضرب بالهراوات من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت بعضهم.

وقالت الشرطة، في بيان، الخميس، إنها أنهت التحقيق في موقف الشرطة في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة دون الكشف عن نتائج التحقيق.

“هآرتس” تفضح الطابق المخفي

غير ان صحيفة هآرتس العبرية اعلنت، اليوم الخميس، إن قرار امتناع الشرطة الإسرائيلية عن محاكمة ضباطها وعناصرها الذين تورطوا في قضية الاعتداء على جنازة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، اتخذ مسبقًا، قبل التحقيق معهم.

وبحسب الصحيفة، فإن نتائج التحقيق تشير إلى وجود قصور في قيادة عناصر الشرطة خلال الجنازة، إلا أنه لن تتم محاكمتهم أو فرض عقوبات تأديبية بحق أي من الضباط والعناصر، وذلك وفقًا لقرار متخذ مسبقًا.

ويشير التحقيق إلى أن استخدام القوة ضد حاملي النعش كان ضروريًا، إلا أنه كان من الممكن تجنب استخدام الهراوات.

وأشارت إلى أن نتائج التحقيق قدمت أمس الأربعاء إلى مفوض الشرطة الإسرائيلي كوبي شبتاي الذي رفض نشرها للعلن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على نتائج التحقيق، إن الضابط الذي كان مسؤولًا عن القوة الشرطية هو ضابط برتبة مقدم رغم أن حساسية الجنازة تتطلب قرارات من ضباط برتبة أكبر، وحينها كان قائد منطقة القدس بالشرطة الإسرائيلية دورون تورجمان في ألمانيا، وكان الشخص الذي ينوب عنه ائبه داني ليفي.

ووفقًا لذات المصادر، فإن التحقيق خلص إلى أن القائمين على التشييع خالفوا الاتفاق مع الشرطة حين قرروا أن اقتيادة الجنازة سيرًا على الأقدام وعدم وضع الجثمان في مركبة الاسعاف كما كان متفقًا عليه.

وقال ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية، إن الصور التي نشرت على وسائل الإعلام كانت قاسية، لكن عناصر الشرطة تصرفوا بشكل جيد في حادث معقد وعنيف. وفق وصفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى