الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل عدم تصعيد الأوضاع مع الفلسطينيين الى ما بعد زيارة بايدن.. فقط لا غير

 

قال موقع عبري، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من إسرائيل الامتناع عن تصعيد الأوضاع مع الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة لما بعد زيارة الرئيس جو بايدن المقررة الشهر المقبل.

وأضاف موقع “واللا” في تقرير لمراسله الدبلوماسي باراك رافيد، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين وإسرائيليين: ” طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل الامتناع عن اتخاذ خطوات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمكن أن تزيد التوترات مع الفلسطينيين، إلى ما بعد زيارة الرئيس جو بايدن في 13 يوليو (تموز)”.

وبحسب الموقع، “يشعر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإحباط من تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية ويشعر بالحنق من السياسة الأمريكية تجاه القضية الإسرائيلية الفلسطينية”.

وتابع: “يهدد عباس باتخاذ إجراءات مضادة ضد إسرائيل مثل وقف التنسيق الأمني ​​والتحركات في مؤسسات الأمم المتحدة أو حتى إلغاء الاعتراف بإسرائيل”.

وتحاول الإدارة الأمريكية طمأنة الفلسطينيين والتأكد من أن زيارة بايدن لن تتم أثناء أزمة وتصعيد، وفق “واللا”.

وفي هذا الصدد، أمضت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، ونائبها هادي عمار الأيام القليلة الماضية في التنقل بين إسرائيل ورام الله.

ونقل “واللا” عن الوزير الفلسطيني، حسين الشيخ المسؤول عن العلاقات مع الإدارة الأمريكية والذي التقى ليف ثلاث مرات خلال زيارتها رام الله قوله، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الدبلوماسية الأمريكية في اجتماع يوم السبت الماضي إنه يريد أن تتوقف إسرائيل عن تنفيذ خطوات أحادية على الأرض، ويتطلع إلى أن تقدم إسرائيل والولايات المتحدة أفقا سياسيا للفلسطينيين.

وتشن إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي حملة اعتقالات في الضفة الغربية تتخللها عمليات اغتيال لناشطين تزعم إسرائيل إنهم متورطون في التخطيط لهجمات ضدها.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن باربرا ليف نقلت رسائل الرئيس الفلسطيني في اجتماعات عقدت في إسرائيل مع مستشار الأمن القومي إيال حولتا ووزير الخارجية يائير لبيد ووزير الدفاع بني غانتس ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف.

وتابع الموقع: “طلبت ليف أن تمتنع إسرائيل، على الأقل حتى زيارة بايدن، عن أعمال مثل هدم المنازل وإخلاء الفلسطينيين والقرارات المتعلقة بالبناء في المستوطنات”.

وكان موقع “آكسيوس” الأميركي قد نسب ايضا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين وفلسطينيين قولهم ان الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن أي أعمال في الضفة الغربية والقدس المحتلة يمكن أن تثير توترات قبل زيارة الرئيس بايدن الشهر المقبل.

وذكرت الموقع أن محمود عباس يشعر بالإحباط بسبب التصرفات الإسرائيلية المثيرة للجدل في الضفة الغربية والقدس الشرقية, وهو غاضب من السياسة الأميركية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وهدد عباس باتخاذ إجراءات انتقامية ضد إسرائيل مثل وقف التنسيق الأمني أو الذهاب الى الأمم المتحدة أو حتى إلغاء الاعتراف بإسرائيل إذا لم يتغير الوضع الحالي.

ووفقاً للموقع فإن باربرا ليف، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى, ونائبها للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، هادي عمرو, قاما بالتنقل أكثر من ثلاث مرات بين القدس ورام الله خلال زيارتهما هذا الأسبوع”.

وبحسب الموقع :”أخبر عباس الوفد الأميركي أنه يريد من إسرائيل أن توقف جميع أعمالها أحادية الجانب, ويتوقع أن تقدم إسرائيل والولايات المتحدة نوعًا من الأفق السياسي للفلسطينيين”.

وصرح مسؤولون إسرائيليون للموقع الأمريكي ” إن ليف نقلت المطالب الفلسطينية لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس, ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا, اضافة الى مسؤوليين اسرائيليين رفيعين المستوى”.

وقال غانتس ولابيد وهولاتا خلال لقاء ليف إنهم سيبذلون قصارى جهدهم ، لكنهم أوضحوا التعقيدات السياسية الداخلية لوقف مثل هذه الأعمال بالإضافة إلى ما أسموه بالاحتياجات العملياتية للجيش الإسرائيلي من أجل وقف العمليت الفلسطينية”.

واوضح مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان إدارة بايدن لا تريد من الحكومة الاسرائيلية أن تخلق أي أزمة في الضفة الغربية, وتريد الهدوء قبل زيارة بايدن”.

ووفقاً للموقع :” فإن ليف وعمرو والسفير الأميركي لدى إسرائيل, توم نيديس, حاولوا وضع حزمة من الإنجازات الملموسة للفلسطينيين قبل زيارة بايدن المقرر إجراؤها في 13-15 تموز، لكنهم لم يحرزوا تقدمًا ملموسًا بشأن الحزمة لأنه لا توجد أشياء ذات مغزى كافية يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة ،وإسرائيل ليست على استعداد لاتخاذ أي خطوات ذات أهمية سياسية ستكون كافية للفلسطينيين” . ، كما قال المسؤولون.

وبحسب الموقع الامريكي” طلبت الولايات المتحدة أيضًا من إسرائيل السماح بوجود رمزي لمسؤولي السلطة الفلسطينية عند معبر اللنبي الحدودي بين الضفة الغربية والأردن ,وإن الإسرائيليين يفكرون في ذلك بشكل إيجابي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى