هل هو تمهيد لاتفاق الماء مقابل الكهرباء؟.. تعدد التصريحات حول شح مخزون السدود، وقسوة الاوضاع المائية هذا الصيف

في ثالث تصريح خلال ثلاثة ايام حول شح المياه، قالت الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن، منار المحاسنة، اليوم  الاثنين، إن نسبة التخزين في سدود وادي الأردن المخصصة للشرب تكاد تكون معدومة.

وأوضحت المحاسنة، لقناة “المملكة”، أن كمية التخزين في سد الموجب أقل من 400 ألف متر مكعب.

وأشارت إلى أن نسبة التخزين في سد الوحدة 16% من المخزون الكلي.

وأضافت المحاسنة ، أن نسبة التخزين في سدود وادي الأردن المخصصة للري مقاربة لنسب العام الماضي.

وبينت أن المخزون الكلي للسدود المخصصة للري يبلغ نحو 76 مليون متر مكعب، ما نسبته 27% من المخزون الكلي.

وقبلها قال وزير المياه والري، محمد النجار، امس الأحد، إن الصيف الحالي أكثر قساوة من العام الماضي فيما يتعلق بكميات المياه.

وأضاف النجار، خلال اجتماع لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية لمناقشة الوضع المائي لهذا الصيف، أن الصيف الحالي يوجد فيه ضغوطات كبيرة من حيث كميات المياه، مؤكدا أنه “صعب مائيا”.

وأوضح أن مقدار نقص المياه مقارنة بالعام الماضي، نحو 10 ملايين متر مكعب، مبينا أن “كل 10 سنوات نشهد موسما مطريا ممتازا”.

وتابع “لا مصادر مائية في المناطق الجنوبية لغايات الشرب يمكن استغلالها بمناطق أخرى”.

وبين أن معدل هطول المطر بلغ نحو 80% العام الحالي مقارنة مع 63% العام الماضي، لكن توزيع الهطول المطري كان سيئ.

وقال إن الوزارة سترفع الضخ 8 ملايين متر مكعب من حوض الديسي العام المقبل.

وأوضح أنه في مناطق الجنوب لم تصل نسبة الهطول المطري إلى أكثر من 37%.

وقال الوزير: “نحن نعتمد على سدين رئيسيين لتزويد مياه الشرب وهم سد الوحدة وسد الموجب”، واضاف يقول إن سد الموجب تم إيقافه العام الماضي بسبب قلة المياه منذ شهر آب/أغسطس، كما أنه لم يستخدم العام الحالي بسبب عدم وجود المياه فيه، أما سد الواله فإن كمية المياه فيه متواضعة أيضا،

وتابع قائلا أن كمية المياه التي كانت في السدود بلغت 90 مليون متر مكعب مع نهاية فصل الشتاء، لكن سعة هذه السدود أكثر بثلاثة أضعاف.

وأوضح أن زيادة عدد السكان سنويا تحتاج كمية أكبر من مياه الشرب والزراعة والصناعة.

وقبل تصريحات الوزير بيوم واحد، جددت وزارة المياه والري وصفها للظروف المائية في الأردن بـ”الحرجة”، ولم تستبعد تعرض أي منطقة في أي وقت لحدوث اختلالات؛ لأن المصادر المائية محدودة.

وقال الناطق باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، إن الوضع المائي “حرج” نتيجة تناقص المصادر المائية المتاحة لغايات التزويد المائي، وكذلك ضعف تخزين السدود المخصصة لغايات الشرب.

وتتعامل الوزارة مع الوضع المائي على مدار الساعة، وتعمل لتأمين كميات المياه المتاحة للمواطنين، وفق سلامة.

وسيكون الوضع المائي في الأردن مشابها للسنوات الماضية ولا يخلو من اختلالات، بحسب سلامة الذي لم يستبعد حدوثها خصوصا في المناطق المرتفعة.

واعتبر الناطق باسم الوزارة أن نظام الدور/المرة الواحدة، يُخفض من عمر خطوط الشبكات، ويحد من كفاءتها بشكل كبير، وبالتالي تلك الشبكات تحتاج إلى الاستبدال بعد سنوات عدة.

وقال سلامة: “لا توجد دول في العالم تتزود بالمياه مرة واحدة أسبوعيا إلا في الأردن؛ نتيجة عدم كفاية مصادر المياه المتاحة، وازدياد عدد السكان، وزيادة طالبي الخدمة” موضحاً  أن عمان تحتوي على أكثر من 40 ألف اشتراك، وهو عدد “ضخم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى